أعلنت شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) ومقرها البحرين عن نتائجها المالية لنهاية العام 2008. وكشفت «سيكو» عن خسارة قدرها 1.4 مليون دينار بحريني للعام، «بعد التدهور الكبير وغير المسبوق في المناخ العام لأسواق المال العالمية خلال النصف الثاني من العام 2008». وقالت الشركة، في بيان أصدرته أمس، إن «سيكو» انتهجت خلال العام «سياسات حكيمة واتبعت منهجا حذرا في إدارة المخاطر لعملياتها كافة، لتنهي العام بنسبة تزيد على 72 في المئة في الموازنة العامة من السيولة النقدية والودائع ومن دون أية قروض قصيرة الأجل وكذلك بمركز صلب من حيث حقوق ملكية المساهمين».
وأضافت أن حقوق ملكية المساهمين لـ «سيكو» ازدادت لتصل إلى 42.3 مليون دينار بحريني في نهاية يونيو/ حزيران 2008، إذ تم اصدار أسهم منحة وأسهم زيادة رأس المال للمساهمين. ووصلت حقوق ملكية المساهمين في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008 الى 49.9 مليون دينار بحريني.
وذكر البيان أن الشركة بدأت في تصفية مراكز معينة ابتداء من شهر أغسطس/ آب وقد شهدت أسواق المال الخليجية في سبتمبر/ أيلول انهيارا شديدا، وعلى رغم هذه الاحتياطات، فإن حدة التراجع في أسواق المال العالمية بالإضافة الى انهيار أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام بمعدل يزيد على 56 في المئة أثرت على تقييمات الاستثمارات في محفظة الاستثمارات المتاحة للبيع، والتي أدت إلى انخفاض قيمة الأصول المحتفظ بها.
وبيَّن أن «سيكو» اتخذت، في نهاية العام، قرارا حكيما بتوفير مخصصات كاملة لاضمحلال قيمة الاستثمارات التي تأثرت سلبا بالأزمة الحالية.
الوسط - المحرر الاقتصادي
أعلنت شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) ومقرها البحرين عن نتائجها المالية لنهاية العام 2008. وكشفت «سيكو» عن خسارة قدرها 1.4 مليون دينار بحريني للعام، «بعد التدهور الكبير وغير المسبوق في المناخ العام لأسواق المال العالمية خلال النصف الثاني من العام 2008».
وقالت الشركة، في بيان أصدرته أمس، إن «سيكو» انتهجت خلال العام «سياسات حكيمة واتبعت منهجا حذرا في إدارة المخاطر لعملياتها كافة، لتنهي العام بنسبة تزيد على 72 في المئة في الموازنة العامة من السيولة النقدية والودائع ومن دون أية قروض قصيرة الأجل وكذلك بمركز صلب من حيث حقوق ملكية المساهمين».
وأضافت أن حقوق ملكية المساهمين «لسيكو» ازدادت لتصل إلى 42.3 مليون دينار بحريني في نهاية يونيو/ حزيران 2008، إذ تم اصدار أسهم منحة وأسهم زيادة رأس المال للمساهمين. ووصلت حقوق ملكية المساهمين في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008 الى 49.9 مليون دينار بحريني.
وذكر البيان أن الشركة بدأت في تصفية مراكز معينة ابتداء من شهر أغسطس/ آب وقد شهدت أسواق المال الخليجية في سبتمبر/ أيلول انهيارا شديدا، وعلى رغم هذه الاحتياطات، فإن حدة التراجع في أسواق المال العالمية بالإضافة الى انهيار أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام بمعدل يزيد على 56 في المئة أثرت على تقييمات الاستثمارات في محفضة الاستثمارات المتاحة للبيع، والتي أدت إلى انخفاض قيمة الأصول المحتفظ بها.
وبيَّن أن «سيكو» اتخذت، في نهاية العام، قرارا حكيما بتوفير مخصصات كاملة لاضمحلال قيمة الاستثمارات التي تأثرت سلبا بالأزمة الحالية.
وأوضح أنه «في الوقت الذي تأثرت فيه محفظة التداول ومحفظة الاستثمارات المتاحة للبيع الخاصة بالبنك بشكل كبير بسبب أوضاع السوق خلال الجزء الثاني من العام، فإن العوائد الناتجة من الرسوم والأتعاب والمحصلة من الأعمال الأخرى أنتجت أرباحا إيجابية للدخل للعام على رغم تأثرها سلبا عن مستوياتها في العام 2007، وذلك بسبب أوضاع السوق».
ونوه «سيكو» إلى أنه بالنسبة إلى الفترة التي تنتهي في 31 ديسمبر 2008، فقد أعلن البنك عن خسارة قدرها 1.4 مليون دينار مقابل ربح قدره 11.9 مليون دينار بحريني في العام 2007، وذلك بعد اتخاد مخصصات اضمحلال في قيمة الاستثمارات بلغت 2.2 مليون دينار. وبلغ الدخل التشغيلي للعام 4.7 ملايين دينار بحريني بالمقارنة مع 16 مليون دينار سجلت في العام السابق. وبلغت خسارة السهم 4 فلوس للسهم في العام 2008 مقابل ربح قدره 38 فلسا لكل سهم في العام الماضي. وبلغت خسارة الربع الرابع للعام 2008 مبلغا وقدره 6 ملايين دينار».
وارتفع صافي دخل الفائدة بنسبة 27 في المئة ليصل إلى 1.1 مليون دينار بحريني مقابل 904 آلاف دينار في العام 2007، في حين انخفض صافي الرسوم ودخل العمولة بنسبة 53 في المئة ليصل إلى 3.1 ملايين دينار (6.6 ملايين دينار في العام 2007).
وأظهرت الوساطة ومصادر الدخل الأخرى ارتفاعا إيجابيا بنسبة 34 في المئة لتصل إلى 3.4 ملايين دينار بحريني (2.5 مليون دينار في العام 2007). وبلغ صافي خسائر التداول في الأوراق المالية المتداولة 3 ملايين دينار للعام 2008 مقابل ربح قدره 5.9 ملايين دينار للعام 2007، عندما سجلت أسواق الأسهم الإقليمية نشاطا ومستويات أداء غير مسبوقة. واستقرت قيمة الأصول تحت إدارة الشركة عند 152.5 مليون دينار مقابل 229.8 مليون دينار في العام 2007.
وانخفض إجمالي المصاريف، التي تشمل نفقات الموظفين والإدارة العامة والمصاريف الأخرى، بنسبة 4.22 في المئة للعام 2008 لتصل إلى 3.9 ملايين دينار بحريني بعد أن وصلت إلى 4.1 ملايين دينار في العام السابق، غير أن البنك سيستمر في الاستثمار في البنية التحتية للعمليات لضمان مركز جيد عند تعافي أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مع الاستمرار في اتباع سياسات صارمة في ادارة المصاريف.
وعلق رئيس مجلس إدارة شركة الأوراق المالية والاستثمار الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، قائلا «مما لاشك فيه أن هذه السنة كانت من أكثر السنوات التي واجهتها الشركة إثارة للتحديات منذ أن بدأنا عملنا في العام 1995، لكن (سيكو)، خلال بداية الأزمة المالية العالمية الحالية، قامت بالعمل بشكل متسق على أساس (الموازنة العامة المحصنة)، من أجل حماية أصول الزبائن والمساهمين. وعلى رغم أن الشركة تأثرت خلال النصف الثاني من العام بسبب الاضطرابات التي شهدتها أسواق المال العالمية وتأثيرها السلبي على أسواق الأوراق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، فإن (سيكو) ظلت تعمل بطريقة متفاعلة ومحافظة للغاية تجاه الأحداث الجارية مع وضع مصلحة الزبائن على رأس قائمة أولوياتها».
وأضاف «تحظى استراتيجيتنا بدعم ثقافة مؤسسية استثنائية وفريدة من نوعها تتبنى منهج أعمال محافظ والتزاما ثابتا بقيم الانضباط والسرية والنزاهة والشفافية»، منوها إلى أن «هذا الأمر جاء في صالحنا خلال أوضاع السوق المضطربة في النصف الثاني من العام 2008، إذ ساعدتنا على مواجهة أسوأ عاصفة مالية، وإذ إن (سيكو) تمتلك سيولة عالية ورسملة قوية وغير مثقلة بالأموال المقترضة، وتتمتع بمركز قوي لاستغلال فرص الأعمال الجديدة عند تحسن الأسواق خلال الاثني عشر إلى الثمانية عشر شهرا القادمة».
ويشار إلى أن شركة الأوراق المالية والاستثمار، وهي بنك ذو ترخيص شامل، تقدم مجموعة مختارة من الخدمات المصرفية الاستثمارية تشمل إدارة الأصول، الوساطة، تمويل المؤسسات وصناعة السوق على أساس إقليمي ومع تركيز خاص على البحرين. وتأسست الشركة في البحرين العام 1995 بترخيص لمزاولة الأعمال المصرفية من مصرف البحرين المركزي
العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ