قال مصدر مقرب من المرجع الشيعي آية الله السيدعلي السيستاني في بغداد، إنه وجه وكلاءه بتوعية العراقيين بشأن الانتخابات.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إلى أن السيستاني دعا أيضا إلى تهيئة خبراء عراقيين لمشاركة وفد خبراء الأمم المتحدة المقرر أن يزور بغداد لبحث إمكان إجراء الانتخابات.
يذكر أن فريقا من الأمم المتحدة وصل أمس الأول إلى العراق لبدء الاستعدادات لعودة موظفي المنظمة الدولية. وأكد المصدر لمراسل الوكالة أن السيستاني يرى أن التشخيص بشأن موضوع الانتخابات يجب أن يكون نابعا عن موقف مشترك من وفد الأمم المتحدة والخبراء العراقيين لأن الوفد قد يواجه ضغوطا لإملاء رغبة قوات الاحتلال.
ميدانيا، شهد العراق أمس يوما داميا إذ أعلنت الشرطة في سامراء أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح نحو 38 آخرين في انفجار سيارة مفخخة. كما قتل شرطي وأصيب ستة آخرين قرب الموصل برصاص مجهولين.
في حين قال الجيش الأميركي إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة ملغومة غربي بغداد. وفي وقت سابق أعلنت القوات الأميركية أن أربعة من جنودها قتلوا في حادثين منفصلين.
بغداد - وكالات
توسعت المطالبة العراقية بإجراء انتخابات مباشرة قبل انهاء الإطار الزمني لنقل السلطة. وقال رئيس مجلس الحكم عدنان الباجه جي إنه يؤيد الانتخابات المباشرة إذا ما ذهبت الأمم المتحدة إلى إمكانها بينما أكد عضو المجلس ان تنظيم الانتخابات المباشرة ممكن. وحفل المشهد العراقي بحوادث دموية في الميدان إذ قتل 3 عراقيين وأصيب 38 آخرين في انفجار مفخخ بسامراء كما قتل شرطي عراقي قرب الموصل. وذكرت مصادر أميركية أن أربعة من جنودها قتلوا في الفلوجة شمالي العراق.
أعلن رئيس مجلس الحكم في العراق عدنان الباجه جي تأييده إجراء انتخابات مباشرة إذا رأت الأمم المتحدة إمكان إجرائها قبل موعد تسليم السلطة إلى العراقيين بحلول شهر يوليو/ تموز المقبل إلا أن الباجه جي شكك - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» - أمس في إمكان أن تقتنع الأمم المتحدة بإمكان إجراء الانتخابات قبل ذلك الموعد.
في حين دعا عضو المجلس احمد الجلبي أمس الأول إلى إجراء انتخابات مباشرة في العراق قبل موعد تسليم السلطة، وحث واشنطن على الموافقة على هذا المطلب الشعبي لأن خطتها لنقل السلطة قد تزعزع الاستقرار. وقال الجلبي الذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ان الانتخابات ممكنة قائلا «اسعوا لجعلها ممكنة وستصبح ممكنة»، وحذر من أن البديل الذي تفضله واشنطن بإجراء انتخابات غير مباشرة في مؤتمرات إقليمية سيؤدي إلى عدم الاستقرار لأنه قد يسفر عن زعماء ضعاف لا يمثلون الشعب.
من جانبها ألمحت وزارة الخارجية الأميركية أمس إلى إمكان إجراء تغير في أسلوب الانتخابات الذي تنص عليه خطة نقل السلطة للعراقيين بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي إنه «يوجد نقاش مفتوح بشأن تطبيق الديمقراطية والإسراع بنقل السلطة في العراق. يوجد الكثير من الأفكار، ولكن خطة 15 نوفمبر/ تشرين الثاني مازالت تمثل الأساس للمضي قدما». وتدعو تلك الخطة إلى إجراء انتخابات غير مباشرة. غير أن المتحدث ألمح إلى احتمال إجراء تغير بالقول «ما أستطيع أن أضيفه هو أننا في الوقت ذاته نواصل النظر في آليات انتخابية تتماشى مع خطة نوفمبر وتسهل بفاعلية نقل السيادة للشعب العراقي وتمهد الطريق لديمقراطية دائمة بالعراق»، وأضاف إيريلي «لقد طلبنا من الأمم المتحدة إرسال فريق من الخبراء للعراق لتقويم إمكان إجراء انتخابات وطنية مباشرة في الإطار الزمني الذي حددته خطة نقل السلطة. وفي حال ما اتضح أن ذلك غير ممكن سينصح الفريق الدولي بطرق بديلة لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية».
يذكر أن فريقا من الأمم المتحدة وصل أمس الأول إلى العراق لبدء الاستعدادات لعودة محتملة لموظفي المنظمة الدولية الذين غادروا العراق في أعقاب الهجوم المدمر على مكاتب الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي.
وفي ملف آخر قال رئيس الجبهة التركمانية في العراق فاروق عبدالله إن حركته قامت في الآونة بتحرك إقليمي لشرح أوضاع الأقلية التركمانية في العراق، وحشد الدعم ضد فكرة إقامة الفيدرالية، مشيرا إلى أنه زار كلا من مصر وجامعة الدول العربية وتركيا لإعلان موقف الجبهة الرافض للفيدرالية في العراق. وأوضح عبدالله في تصريحات أدلى بها لراديو «سوا» الأميركي أن الجبهة التركمانية أبلغت المسئولين في مجلس الحكم والمرجع السيدعلي السيستاني بموقفها هذا، وأنها مع وحدة العراق من زاخو في أقصى الشمال وحتى البصرة في الجنوب.
ميدانيا، قتل 3 أشخاص وجرح 38 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس أمام محكمة سامراء في شمال العراق، كما أكد مسئول كبير في الشرطة. وقال العقيد حازم خضير جاسم «ان الانفجار وقع صباحا ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 38 آخرين»، وأضاف إن «القنبلة كانت مخبأة في سيارة تويوتا كورولا بيضاء انفجرت امام المحكمة في وقت كان يشهد زحمة كبيرة»، وأشار إلى أن عدد الجرحى بين عناصر الشرطة العراقية لا يتعدى الستة اصاباتهم غير خطرة. وتسببت قوة الانفجار بنقل سيارتين من مكانهما إذ استقرت الواحدة فوق الأخرى في مكان آخر، بينما تم تدمير 9 سيارات أخرى.
ومن جانبها قالت قناة «الجزيرة» الفضائية نقلا عن مصدر أمني ان عدد القتلى 4 وان احتمال ارتفاع هذا الرقم وارد لكثرة الإصابات وخطورتها. كما قتل شرطي عراقي وجرح آخر أمس في هجوم تعرضت له دوريتهما في الموصل وفقما أعلن مسئول الإعلام في الشرطة بهذه المدينة. واوضح الملازم عبدالأزل حازم «اطلق مجهولون النار من سيارة على رجال شرطة كانوا يقومون بدورية في سيارة بيك آب في حي الوحدة». واضاف «رد رجال الشرطة ولكن شرطيا قتل وجرح رقيب. ونعتقد أن اثنين من المهاجمين أصيبا بجروح».
إلى ذلك قال الجيش الأميركي إن جنديين أميركيين قتلا أمس في هجوم بقنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق أثناء مرور قافلة عسكرية أميركية قرب بلدة الفلوجة المضطربة. وأضاف الجيش في بيان انه يجري تحريات بشأن الهجوم. في حين ذكر متحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في بغداد أن اثنين من الطيارين الاميركيين قتلا مساء أمس الأول إثر تحطم مروحية استطلاع عسكرية قرب مدينة قيارة في شمال العراق. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية سيرجنت شان سلوتر إن المروحية سقطت غرب قيارة التي تبعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل. ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة وهي الرابعة التي تسقط خلال الشهر الجاري. ولم يقدم الجيش أية معلومات عن المهمة التي كانت تقوم بها المروحية. وقال المتحدث إنه لا يوجد دليل على إسقاط المروحية.
واشنطن - أ ف ب
أعلن مسئولون أميركيون مساء أمس الأول أن القوات الأميركية في العراق اعتقلت في عمليتين مختلفتين شخصا مقربا من الأردني أبومصعب الزرقاوي الذي تتهمه واشنطن بأنه وسيط بين العراق و«القاعدة»، وشخصا آخر يعتبر عنصرا مهما في منظمة أسامة بن لادن. وأوضح مسئول كبير أن حسن جهل وهو باكستاني يعتبر مقاتلا قديما في «القاعدة» اعتقل الخميس الماضي في العراق بينما كان يستعد لأعمال إرهابية مرتبطة بمتطرفين إسلاميين، وأضاف «انه عنصر مهم جدا ويشارك منذ زمن طويل في عمليات للقاعدة وكذلك فيما يتعلق بتحركات أشخاص وأموال. لديه شبكة واسعة من الاتصالات في العالم». في حين وأوضح مسئول آخر أن حسان اليمني وهو قائد خلية للمجموعة الإسلامية الكردية (أنصار الإسلام) في الفلوجة اعتقل في 15 يناير/ كانون الثاني، واضاف انه «ارفع عضو في أنصار الإسلام يعتقل حتى الآن». ووضعت مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار للقبض على الزرقاوي، وهو أردني يشتبه بان له علاقات مع مسئولين عدة في «القاعدة» ومع زعيم أنصار الإسلام
العدد 506 - السبت 24 يناير 2004م الموافق 01 ذي الحجة 1424هـ