العدد 506 - السبت 24 يناير 2004م الموافق 01 ذي الحجة 1424هـ

الكاميرون تصطدم بالجزائر في أولى خطوات الدفاع عن اللقب

مصر تسعى إلى الفوز على زيمبابوي قبل المواجهتين القويتين في كأس إفريقيا

تستهل الكاميرون حاملة لقب بطلة النسختين الأخيرتين مشوار الدفاع عن إنجازها في مواجهة الجزائر اليوم الأحد في سوسة في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها تونس حتى 14 فبراير/ شباط المقبل.

وتلعب مصر مع زيمبابوي في صفاقس ضمن المجموعة ذاتها، والكونغو الديمقراطية مع غينيا في ختام المجموعة الأولى.


الكاميرون * الجزائر

يبدأ المنتخب الكاميروني مشواره نحو إحراز لقبه الثالث على التوالي والخامس في تاريخه (رقمان قياسيان) عندما يلتقي مع الجزائر التي تبحث عن نفسها وتسعى إلى تخطي الدور الأول على أبعد تقدير.

وتعتبر المجموعة الثالثة من أقوى مجموعات النهائيات لأنها تضم 3 منتخبات عريقة هي فضلا عن الكاميرون والجزائر، مصر حاملة اللقب القاري 4 مرات، وزيمبابوي ظاهرة التصفيات والحاضرة في النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.

ويملك المنتخب الكاميروني ترسانة مهمة من اللاعبين المتألقين في أوروبا يعرفون بعضهم بعضا جيدا وباتوا أكثر انسجاما من أي وقت مضى وبالتالي فان هزمهم أو حتى إجبارهم على التعادل لن يكون سهلا وأكبر دليل على ذلك أن «الأسود المروضة» وهو لقب الكاميرون لم تخسر أو تتعادل في أية مباراة من مباريات الدورة الثالثة والعشرين التي أقيمت في مالي العام 2002 ولم يسجل في مرماها أي هدف.

وستكون مهمة الكاميرون مزدوجة ففضلا عن الأولى المتمثلة في إحراز اللقب فإن الثانية تكمن في كونه يرغبون في إهدائه إلى قائدهم مارك فيفيان فوي الذي وافته المنية في بطولة القارات عندما أصيب بأزمة قلبية خلال المباراة ضد كولومبيا.

ويصر شايفر على أن منتخبه حاضر في تونس من أجل الاحتفاظ باللقب، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون سهلا وخصوصا ان جميع المنتخبات المشاركة في النهائيات ستحاول هزم الكاميرون أو إسقاطها في فخ التعادل لان ذلك يشكل بالنسبة إليها بطولة في حد ذاتها وإنجاز تفخر به فترة طويلة.

في المقابل، يحاول المنتخب الجزائري تقديم كل ما في وسعه للوقوف ندا أمام الكاميرون وتحقيق نتيجة ايجابية ترفع معنويات لاعبيه في باقي مشوارهم في البطولة التي يسعون بطبيعة الحال إلى تخطي الدور الأول فيها.

وعودت الجزائر جمهورها المحلي والمتتبعين على تقديم أفضل العروض في المباريات القوية وتحقيق المفاجآت كما فعلت في مونديال 1982 عندما تغلبت على ألمانيا 2/1.

وتتسلح الجزائر بالعزيمة القوية للاعبيها الساعين إلى رد الاعتبار إلى الكرة الجزائرية بعد فترة خيبة الأمل التي لازمتها منذ إحرازها اللقب القاري العام 1990 عندما استضافت الدورة على أرضها.

ويقود المنتخب الجزائري المدرب المحلي رابح سعدان الذي خلف البلجيكي جورج ليكنز الذي أقيل من منصبه بعد 5 أشهر فقط من تسلمه مهماته.

وتعول الجزائر على محترفيها في الخارج خصوصا صانع ألعاب الاتحاد القطري جمال بلماضي والمهاجمين عبد المالك الشراد (نيس الفرنسي) ومنصور بوتابوت (غونيون الفرنسي).

ويشكل بوتابوت والشراد ثنائيا هجوميا خطيرا، وقد نجح سعدان في إقناع الأخير بالمشاركة في النهائيات بعدما أعلن انسحابه لتفضيله البقاء في صفوف فريقه.


مصر * زيمبابوي

لا يختلف هدف المصريين عن المنتخب الكاميروني لأنهم يسعون إلى إحراز اللقب للمرة الخامسة والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب.

ويبدأ مشوار الفراعنة بمواجهة زيمبابوي الضيفة الجديدة على النهائيات وسيسعون بكل ما يملكون إلى تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث التي تكتسي أهمية كبيرة وخصوصا ان مهمتهم لن تكون سهلة في المباراتين الأخيرتين إذ سيلتقيان الجزائر والكاميرون على التوالي.

ولم يكن مشوار مصر في التصفيات رائعا بل انتظرت حتى الجولة الأخيرة لحجز بطاقتها.

وتعقد مصر أمالا كبيرة على مهاجمها المشاكس أحمد حسام الملقب بـ «ميدو» الذي ابلى البلاء الحسن مع فريقه مرسيليا الفرنسي.

أما زيمبابوي، فأكد مدربها صنداي ماريمو أن المنتخب حضر إلى تونس «للتعلم، وأن بلوغ ربع النهائي سيكون مكافأة للاعبيه».

وأضاف ماريمو، الذي كان قائدا للمنتخب سابقا: «القرعة لم ترحمنا، لكن ذلك لا يعني أننا سنستسلم بل سنقاوم خصومنا، فليس لدينا ما نخسره وسنؤكد أن تأهلنا لم يكن وليد مصادفة».

وتعتمد زيمبابوي على مهاجم شيفيلد يونايتد الإنجليزي بيتر ندلوفو (30 عاما) لزعزعة خطوط دفاع المنتخبات المنافسة.


الكونغو الديمقراطية * غينيا

يلتقي المنتخبان الكونغولي والغيني في مباراة قوية بين الطرفين سيخطو من خلالها الفائز خطوة كبيرة إلى الدور الثاني.

ويضم المنتخبان جيلا شابا ومتألقا من اللاعبين المحترف غالبيتهم في أوروبا وبالتالي فان الكفة ستكون متكافئة والغلبة ستصب في مصلحة المنتخب الذي سيستغل الفرص التي ستسنح لمهاجميه.

وتعول غينيا كثيرا على خط هجومها الذي يعد الأفضل في القارة السمراء بوجود سليمان يولا (جنكلير برليجي التركي) وسامبيغو بانغورا (ستاندار لياج البلجيكي) وباسكال فيندونو (بوردو الفرنسي) وابوبكر تيتي كامارا (السيلية القطري).

من جهته، يضم المنتخب الكونغولي نخبة من اللاعبين المتألقين وان كان سيخوض النهائيات في غياب نجمه البوروندي الأصل شعباني نوندا بسبب الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

ومن أبرز المعول عليهم مهاجم نيوكاسل الإنجليزي لومانا لوا لوا الذي ترك فريقه في غمرة مبارياته الحاسمة ضمن الدوري المحلي والتحق بمنتخب بلاده على أمل التألق معه في النهائيات وضمان مكان أساسي في صفوف فريقه الإنجليزي لدى عودته

العدد 506 - السبت 24 يناير 2004م الموافق 01 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً