طالب خبير في التأمين بإصلاح الصناعة في أعقاب الأزمة المالية. وأكد الخبير أن توحيد رؤوس الأموال، والتركيز على تقنية الأرباح، والعودة إلى أساسيات منهج الأعمال، ستكون أدوات النمو الرئيسية لصناعة التأمين على المستوى الإقليمي في أعقاب الأزمة المالية الحالية.

وكان مدير عام شركة سوليدرتي التكافل العام جاوتام داتا، يتحدث في اليوم الثاني من ملتقى الشرق الأوسط للتأمين السنوي الخامس في البحرين، وقال: «إن صناعة التأمين في المنطقة يجب أن تخضع إلى معالجة مهمة لتحقيق معدل نمو مستقر».

وأوضح داتا، كما جاء في بيان رسمي من الشركة أمس، أن مضاعفة رقم معدل النمو بشكل كبير عاما بعد عام أصبح شيئا من الماضي، مشيرا إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل إثبات النمو الإيجابي وذلك بالاستناد إلى الأسس العملية، إلا أن تحقيق أية نسبة تفوق المتوسط العالمي سيكون إنجازا مشرفا. وقال داتا: «لن يكون ذلك سهلا والنقلة ستكون شاقة إلا أنها في الوقت ذاته ستكون ضرورية على المدى الطويل لاستقرار الصناعة إقليميا».

وأضاف أن «سبب الأزمة المالية العالمية الراهنة في الغالب هو فشل المؤسسات المالية الكبرى. وهذا بدوره تسبب في إحداث أزمة حادة في السيولة، ما أدى إلى سيطرتها على عجلات التجارة».

وأشار إلى «اننا في حاجة إلى أن نتعلم دروسا مهمة من الأزمة الحالية»، داعيا في الوقت ذاته إلى زيادة التنظيم وحوكمة الشركات بشكل أفضل وأن الأهم من ذلك هو توافر القيادة القوية، موضحا أن من المهم لهذه الصناعة في المنطقة أن تركز على جودة الموارد البشرية التي من شأنها أن تدفع نحو خلق هذه التغييرات.

وختم داتا بالقول: «لقد كان هناك فشل ممنهج أدى إلى تصاعد الحالة التي خرجت عن نطاق السيطرة. لقد كانت التكهنات في حالتها القصوى».