العدد 2350 - الثلثاء 10 فبراير 2009م الموافق 14 صفر 1430هـ

البنوك السعودية تمضي في خطى التمويل «طويل الأجل»

قالت تقارير أمس (الثلثاء) إن البنوك في السعودية تمضي في خطى عقد اتفاقيات التمويل طويلة الأجل، متجاهلة الأزمة المالية العالمية المنعكسة آثارها على النتائج السنوية، مؤكدة قدرتها المالية على دعم المشاريع واستمرار سياسة التمويل طويل الأجل.

وأكد مصرفيون سعوديون رفيعو المستوى لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية التي تصدر من لندن أمس أن البنوك السعودية ستواصل تقديم خدمات التمويل والإقراض بأشكاله الزمنية كافة، مستندة على النظام المصرفي القوي للمملكة، بمراقبة ومتابعة دقيقة من «مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)».

ورفض العضو المنتدب للبنك السعودي الفرنسي، عبدالرحمن جاوه أن تكون البنوك السعودية قد أحجمت عن تمويل طويل الأجل للمشاريع، قائلا: «لن تحجم، ما دامت هناك فرص مواتية وذات موثوقية عالية».

وأضاف جاوه أن البنوك مسئولة عن مقدرتها، وتبحث عن قوة المشاريع الراغبة في التمويل، ومدى جدواها الاقتصادية، وكذلك أهميتها في الوقت الراهن، موضحا أن لدى البنوك تدفقات نقدية وفيرة ستدعم وضع الاقتصاد المحلي. ويعمل في السعودية حاليا 19 مصرفا، بينها 12 مصرفا محليا، في وقت توسعت خلال السنوات القليلة الماضية في استصدار التراخيص للبنوك غير السعودية التي يبلغ عددها في الوقت الراهن 7 مصارف خليجية وعالمية، إضافة إلى 8300 جهاز صراف آلي، و68400 جهاز نقطة بيع.

من ناحيته، أكد مدير عام البنك السعودي للاستثمار، سعود الصالح، لـ «الشرق الأوسط» أن البنوك لم تتجه نحو إيقاف التمويل طويل الأجل، مشددا على أن التمويل يمثل عصب وصلب عمل البنوك التجارية، وعليه فإنه من الصعب توجه البنوك نحو الكفّ أو إيقاف أنشطة تمويل طويل الأجل، أو غيرها من أنواع التمويل.

وشهدت السعودية أواخر الأسبوع الماضي تنفيذ اتفاقية تمويل طويلة المدى بين البنك السعودي الفرنسي، ومصنع حديد الجنوب، تبلغ قيمتها 912,5 مليون ريال (243 مليون دولار)، متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تهدف إلى إنشاء المصنع الذي يقع مقره في مدينة جازان الاقتصادية، جنوب غربي السعودية.

العدد 2350 - الثلثاء 10 فبراير 2009م الموافق 14 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً