تراجعت أسعار النفط يوم أمس الأول (الاثنين)؛ إذ طغت توقعات قاتمة للطلب الأميركي على الحديث عن تخفيضات جديدة في إنتاج «أوبك» وآمال بإقرار الكونغرس لحزمة تحفيز اقتصادي أميركية هذا الأسبوع. وهبط الخام الأميركي تسليم مارس/ آذار 61 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 39,56 دولارا للبرميل.
وانخفض مزيج برنت في لندن 19 سنتا مسجلا 46,02 دولارا للبرميل. وقال مدير أبحاث السوق لدى «تراديشن إنرجي» في ستانفورد بولاية كونيتيكت الأميركية، أديسون أرمسترونغ: «تميل الكفة لصالح صورة تدني الطلب ... جدل الركود يفوز مرة بعد أخرى. فيما يتعلق بتخفيضات (أوبك) فقد بدأنا نلحظها لكن لايزال أمامها طريق لتقطعه».
وعلى صعيد تأثير حزمة التحفيز فإنه لن يظهر في الاقتصاد الحقيقي حتى الربع الثالث أو الأخير (من 2009) على أقرب تقدير. وفي وقت سابق من اليوم تلقت أسعار النفط دعما من تصريحات للأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بأن المنظمة قد تخفض إنتاج النفط مجددا لمواجهة تدهور الطلب.
واستمدت السوق دعما إضافيا من التفاؤل بأن تحصل إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما هذا الأسبوع على موافقة الكونغرس على خطة تحفيز اقتصادي عملاقة. وتراجعت أسعار النفط من ذروة قياسية فوق 147 دولارا في يوليو/ تموز مع انهيار الطلب على الوقود جراء التباطوء الاقتصادي العالمي.
اكتشافات نفطية جديدة في سلطنة عُمان
أعلنت شركة تنمية نفط عُمان اكتشاف ثلاثة حقول جديدة ووجود كميات إضافية من الهايدروكربونات في حقول النفط والغاز القائمة.
وأوضحت الشركة في بيان أذاعته وكالة الأنباء العمانية أمس (الثلثاء) أن الحقول الجديدة هي: حقل طليعة وحقل ملان (غرب)، اللذان يقعان ضمن حقول الخوير العنقودية في شمال غرب السلطنة، ويعتبران جزءا من تكوين شعيبة الجيولوجي العلوي الذي يضم الكثير من مكامن الحقول الرئيسة في الشركة.
وأضاف أن حقل النفط الثالث هو، حقل رباب (جنوب شرق)، ويتوقع أن تحصل الشركة على أول كمية منتجة من النفط منه أواخر هذا العام عبر مرافق الإنتاج التقليدية الموجودة في حقل هرويل بجنوب السلطنة.
وأوضح أن التراكمات الهايدروكربونية الجديدة مكنت الآبار التي حفرت والدراسات التى أجريت العام 2008 خبراء الشركة ومهندسيها من تقدير حجم الهايدروكربونات بشكل أفضل في حقلي برهان (غرب) وفهود (جنوب غرب) للغاز إلى جانب حقل النفط بدور (شمال شرق) وهي الحقول التي أعلن اكتشافها في الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن العمل في هذا الحقول أسفر عن كميات كبيرة أضيفت إلى الكميات المكتشفة في الشركة.
وعن الأنشطة الاستكشافية التي تقوم بها الشركة، قال البيان: «إن بئرا حفرت لعمق بلغ 5 الآلف متر في جنوب غرب حقل فهود، أظهر مؤشرات أولية بوجود غاز متحرك في مكمنين يتسمان بضغط عال ودرجة حرارة عالية، مشيرا إلى أنها تعتبر أول بئر استكشافية للغاز في عُمان يجري حفرها بأسلوب الحفر غير المتوازن.
«إيبيك» الإماراتية تفكر في شراء أسهم في «شيفلر»
ذكرت تقارير إخبارية أن شركة الاستثمارات النفطية الدولية (إيبيك) المملوكة إلى حكومة أبوظبي تفكر في شراء أسهم بشركة «شيفلر» الألمانية لقطع غيار السيارات.
وذكرت النسخة الألمانية لصحيفة «فايننشيال تايمز» أمس (الثلثاء) أن «إيبيك» قد تقترح شراء 20 في المئة على الأقل من أسهم الشركة التي تعانى من وطأة الديون.
ووفقا للصحيفة فإن «إيبيك» تسعى في الوقت الحالي للاتصال بقيادة «شيفلر»، ومن غير الواضح بعد ما إذا كان الأمر سيتطور ليصل إلى مفاوضات مباشرة.
وكانت «شيفلر» قد استحوذت على منافستها «كونتيننتال» في صفقة ضخمة بلغ حجمها نحو 10 مليارات يورو.
وأدت هذه الصفقة إلى استدانة «شيفلر» التي تسعى في الوقت الحالي إلى الحصول على سيولة نقدية أو مساعدات من الدولة.
العدد 2350 - الثلثاء 10 فبراير 2009م الموافق 14 صفر 1430هـ