خرج المحرق من عنق الزجاجة في لقائه أمس أمام الرفاع الشرقي وخرج فائزا بصعوبة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أمس في إطار الأسبوع الحادي عشر لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم على استاد النادي الأهلي بالماحوز.

وكاد المحرق والشرقي أن يخرجا بالتعادل الايجابي بهدف لهدف بعد أن تقدم الشرقي عن طريق سيدا (32) وعادل النتيجة المحرق عن طريق حسين بيليه (59) إلا أن الوقت المحتسب بدل الضائع حمل في طياته الكثير عندما سجل ريكو هدف الفوز لفريقه (90 + 5).

وأضاع ريكو عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل مع تألق حارس الشرقي نضال اسماعيل الذي أظهر قوته في حراسة المرمى ووقف أمام جميع الهجمات المحرقاوية بالمرصاد وأبرزها ركلة الجزاء التي حصل عليها المحرق في الدقيقة (86) عندما سدد ريكو الركلة وتصدى لها نضال عبدالحسين بكل حرفنة واتقان.

وبهذا الفوز رفع المحرق رصيده من النقاط إلى (27 نقطة) وبقى في الصدارة المشتركة مع الرفاع، فيما بقي الشرقي على نقاطه السابقة (8 نقاط).

وشهدت المباراة توترا واضحا من لاعبي الفريقين إلى جانب عدم رضاء الجماهير على طاقم التحكيم الذي أدار اللقاء بقيادة عبدالأمير عبدالشهيد!

هدف وحيد

جاء الشوط الأول متوسط المستوى وغلب عليه كثرة الأخطاء في منتصف الملعب وخصوصا من جانب الشرقي الذي لعب بقوة كبيرة واحتسب حكم المباراة أخطاء كثيرة عليهم، ولم يشهد هذا الشوط خطورة كبيرة من جانب الفريقين وانحصر اللعب في وسط الميدان وكانت الأفضلية النسبية لفريق المحرق الذي لعب لفترة كبيرة في منتصف ملعب الشرقي.

واعتمد المحرق على تحركات لاعبه ريكو الذي لعب خلف المهاجم وأمامه حسين بيليه وعبدالله الدخيل إلى جانب اعتماده على علي عامر الذي لعب في منتصف الملعب مع زكريا عبوب وانطلاقات فهد شويطر من الجهة اليمنى ولعب المحرق بأسلوب أفضل من الشرقي في الهجمات وخصوصا من جانب ريكو الذي اعتمد على فردياته كثيرا وخلقه للهجمات، في المقابل كان اعتماد الشرقي على مهاجمه أحمد إلى جانب فيصل محمد ومحمد الياسي وانطلاقات أحمد الخياط من الجهة اليمنى ولكن صحوة دفاع المحرق حال من دون وصول الشرقي لمرمى المحرق بكثرة.

وغابت الخطورة في الربع ساعة الأولى على رغم سيطرة المحرق لمعظم الفترات مع تفاوت مستوى الشرقي الذي لعب بحماس، وأولى الفرص أضاعها المحرق جاءت من جانب ريكو بعد أن أخطأ مدافع الشرقي عبدالله بوهزاع بإبعاد الكرة ليتسلمها ريكو وينفرد بحارس الشرقي نضال عبدالحسين إلا أن الأخير تمكن من حماية مرماه بالصورة المطلوبة لتضيع أبرز الفرص على المحرق (16).

وهدأ اللعب كثيرا بعد الهجمة ولم تكن هناك خطورة من جانب الفريقين اللذين اعتمدا على التسديدات من خارج المنطقة التي لم تكن خطرة على المرميين إلى جانب انحصار اللعب في وسط الميدان مع كثرة التمرير والاستلام الخاطئ من جانب الفريقين.

وحصل الشرقاوية على خطأ على مشارف منطقة الجزاء ليتقدم لها المحترف سيدا والذي سددها قوية أرضية عجز حارس المحرق سيدمحمد جعفر من التصدي لها لتسكن شباكه معلنا سيدا عن افتتاح الأهداف ويتقدم الشرقي بالهدف الأول (32).

وتراجع الشرقي لمرماه بعد تسجيله هدف السبق لحماية المنطقة الخلفية والتي شهدت كثافة عددية من جانب المحرق الذي حاول تعديل النتيجة ولكن يقظة دفاع الشرقي حال من دون ذلك ليغير المحرق من طريقة لعبه والاعتماد على التسديد إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم الشرقي بهدف نظيف.

الشوط الثاني

ودخل المحرق بقوة كبيرة في الشوط الثاني سعيا بتسجيل هدف التعادل وكاد يحقق مبتغاه عندما حصل عبدالله الدخيل على عرضية ارتقى لها عاليا وأودعها نحو المرمى إلا أن حارس الشرقي نضال عبدالحسين حرمه من ذلك وطار للكرة وأبعدها عن مرماه (49).

وغلبت على بداية المباراة القوة والخشونة والاحتجاج المتكرر على حكم المباراة ولم يكن الفريقان راضيين على أداء التحكيم وسط هتافات من الفريقين على حكم المباراة وخصوصا من جانب جماهير المحرق، إلى جانب إشهار الحكم عبدالشهيد عبدالأمير إلى عدد من البطاقات الصفراء في وجه عدد من لاعبي الفريقين.

وضغط المحرق على مرمى الشرقي سعيا بتسجيل هدف التعادل معتمدا على الخطة التي لعبها بها في الشوط الأول وتمكن من ذلك بتمريرة متقنة من محترفه ريكو داخل منطقة الجزاء للمتمركز بالمكان السليم حسين علي «بيليه» والذي سددها بيسراه أرضية داخل المرمى معلنا عن هدف التعادل للمحرق (59).

وتبادل الفريقان الهجمات على المرميين بعد تسجيل المحرق هدف التعادل ولم وأجرى مدربا الفريقان تغييرا لكل منهما إذ أخرج مدرب الشرقي المدافع عبدالله بوهزاع وأشرك راشد الحوطي، فيما أخرج مدرب المحرق فهد شويطر وأشرك حسام حمود الذي كان الاعتماد عليه في الجهة اليمنى للانطلاقات.

وأضاع الشرقي فرصة ثمينة عندما تلقى أحمد سعد كرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية أرضية تمكن سيدمحمد جعفر من التصدي لها (81)، واستمر حال تبادل الفريقين الهجمات المرتدة السريعة حتى أن جاءت (86) والتي حملت في طياتها الكثير بحصول المحرق على ركلة جزاء صحيحة إثر عرقلة علي عامر داخل منطقة الجزاء عندما كان يستعد لتسديد الكرة إلا أنه حصل على عرقلة من قبل مدافع الشرقي البديل راشد الحوطي لم يتردد حكم المباراة باحتسابها ركلة جزاء ليتقدم لها البرازيلي ريكو ويسددها على يسار حارس الشرقي نضال عبدالحسين الذي طار لها وتمكن من التصدي لها ليحرم المحرق من تسجيل الهدف القاتل.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أضاع ريكو فرصة ثمينة للغاية عندما أهدر أغلى الفرص في المباراة بتلقيه تمريرة متقنة من حسين بيليه ليواجه ريكو المرمى وهو قريب جدا من المرمى ويسددها إلا أن المتألق نضال عبدالحسين أنقذ مرماه من هدف محقق وسط حسرة وندم من لاعبي المحرق على إضاعة هذه الفرصة الثمينة (90 +3).

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع عوض ريكو كل الفرص التي أضاعها بانطلاقته نحو المرمى وتسجيله هدف الفوز الثمين للمحرق عندما انطلق نحو المرمى وسدد كرة قوية لم يتمكن حارس الشرقي نضال عبدالحسين من التصدي لها معلنا ريكو عن تسجيل هدف الفوز للمحرق (90 +5).

توتر عصبي

شهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة شحن عصبيا من جانب لاعبي الفريقين والجماهير، وعند نهاية المباراة خرج حكام المباراة من أرضية الملعب ليطلق أحد جماهير الشرقي قارورة مياه نحو الحكام كادت تصيب الحكم ورجال الأمن في موقف غريب من جماهير الشرقي التي اعتدنا أن نراها بعيدة عن هذه الأمور، ولكن يبدو أن الشحن العصبي أثر عليها إلى جانب عدم رضاها أداء الحكام في المباراة.

الرهيب النجماوي والتاج المنامي يختتمان الأسبوع الـ 11

تختتم اليوم (السبت) منافسات الأسبوع الحادي عشر لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بلقاء واحد يجمع بين صاحب المركز الخامس النجمة برصيد (14 نقطة) وصاحب المركز السادس المنامة برصيد (12 نقطة) على ملعب استاد النادي الأهلي بالماحوز عند السادسة مساء.

وسيتوقف الدوري بعد هذه المباراة حتى 18 فبراير المقبل نظرا لإقامة نهائي كأس الملك الخميس المقبل والذي سيجمع بين الرفاع والبسيتين.

ويدخل النجمة لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في الأسبوع الماضي على الشباب بهدف علي سعيد ويسعى اليوم لمواصلة انطلاقته والقفز إلى المركز الرابع خلف الأهلي، ويعول مدرب الفريق على عدد من لاعبيه المميزين أمثال حمد فيصل الشيخ، علي سعيد، صالح عبدالحميد ومحمد نور إلى جانب حارس المرمى علي سعيد وبقية أفراد الفريق، ويسعى النجمة اليوم لتخطي التاج المنامي.

ويسعى النجمة لتحقيق الفوز الأول على المنامة هذا الموسم بعد أن أنتهى لقاء الذهاب بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما ويدخل لقاء اليوم وعينه على تحقيق الانتصار وخطف النقاط الثلاث ليتمكن من الصعود للمركز الخامس إلا أن هذا الطموح لن يكون سهلا على النجمة وخصوصا أنه سيلتقي المنامة الساعي لتعويض خسارته في الأسبوع الماضي من البسيتين بهدف من دون مقابل على رغم أن المنامة كان الطرف الأفضل في المباراة وأضاع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل والخروج بالنقاط الثلاث إلا أن الظروف لم تخدمه وخرج من المباراة خاسرا.

ويعول مدرب الفريق المنامي أحمد صالح الدخيل على عدد من لاعبيه المميزين وأصحاب الخبرة أمثال حميد درويش، حسن الموسوي، أحمد حسان والمحترف ميلان إلى جانب لاعبيه الشبان أمثال محمود غلوم، عبدالله عباس ومسعود قمبر ويعول المدرب عليهم بدرجة كبيرة.

ومن المتوقع أن تحظى المباراة بحماس وندية من جانب الفريقين اللذين يسعيان لتحقيق النقاط الثلاث وخصوصا أن الفوز يضع الفريقين في موقع جيد وسيقفز كلاهما خطوة أمامية للمقدمة.