انتقد رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي محاولات الولايات المتحدة فرض تغييرات ديمقراطية واصلاحات سياسية تحت شعار تصدير الديمقراطية إلى الدول العربية مؤكدا ان الديمقراطية لا تصدر ولاتستورد.

وقال الموسوي «انني قلت هذا الكلام في واشنطن اثناء زيارة إلى أميركا إلى اكدت إلى المسئولين الاميركيين أنهم لا يستطيعون تصدير الديمقراطية الخاصة بهم الينا».

واضاف الموسوي في تصريحات للصحف القطرية نشرتها أمس «أن لكل دولة خصوصيتها وظروفها وأن الديمقراطية التي نريدها تتم بحسب هذه الظروف وتلك الخصوصية، فانت لا تستطيع تفصيل ثوب وتقول للجميع البسوه».

لكن المسئول البحريني أكد في الوقت نفسه حاجة الدول العربية والخليجية منها خصوصا إلى تعزيز الاتجاه الديمقراطي في مختلف المجالات مشددا على أهمية الديمقراطية في تحقيق التنمية في المنطقة.

ورأى أن دول الخليج وان كانت تأخرت في مسألة تحقيق الديمقراطية الا أنها تسير الآن في الطريق الصحيح والاتجاه السليم واصفا عدوى الديمقراطية بأنها عدوى حسنة ومفيدة للجميع.

ودعا الموسوي إلى قيام اتحاد برلماني خليجي والى تعديل نظام الهيمنة الاستشارية الخليجية ليكون أعضاؤها من البرلمانات وليس من قادة ورؤساء الدول الخليجية. وقال «ان الملوك والرؤساء يمثلون الدول واعضاء الهيئة الاستشارية يمثلون شعوبهم ليكون هناك توصيل للمطالب الشعبية إلى الحكومات والقيادات».

واقترح أن تكون هذه الهيئة على غرار البرلمان الاوروبي، مشيرا إلى انه في الاتحاد الاوروبي هناك تجمع للرؤساء وآخر للشعوب من خلال البرلمان الاوروبي.

وسئل عما اذا كان هناك توجه لإنشاء احزاب سياسية في البحرين فقال رئيس مجلس الشورى البحريني «ان المجلس لم يناقش هذا الأمر لكن هناك بعض النواب يدرسون تقديم قانون للأحزاب السياسية ولا يوجد مانع دستوري لذلك مشيرا إلى أن الجمعيات السياسية الموجودة حاليا تقوم مقام الاحزاب وبعضها قد يتحول إلى حزب سياسي في المستقبل».

ونفى وجود اي تصادم بين مجلس الشورى المعين ومجلس النواب المنتخب في البحرين وقال «ان هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين مشيرا إلى انه بعد عامين من التجربة لم يحدث أي تضارب ولم يحاول أي من المجلسين فرض وصايته على الآخر»