بدأت أمس كل من باكستان والهند اجتماعات تاريخية تهدف لتمهيد الطريق لإجراء حوار سلام بشأن كشمير وقضايا أخرى أبقت الجارتين في نزاع منذ عدة عقود.
ترغب باكستان خلال المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام في إظهار التقدم في العلاقات بين البلدين ومناقشة إجراءات بناء الثقة في الحقل النووي خاصة فيما يتعلق بتسربات التقنية النووية الباكستانية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان تنظر إلى هذه المحادثات بصدق وبجدية ونتمنى أن الهند لديها نفس الشعور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان إننا نأمل ان تكون هذه المفاوضات ناجحة وهادفة.
وقال سكرتير في وزارة الخارجية الهندية إننا سنبدأ عملية المفاوضات بالنظر في القيود للحوار ورؤية ما يمكن ترتيبه من اجتماعات خلال الأشهر المقبلة على قاعدة ثابتة.
ووصل الوفد الهندي لتنسيق المفاوضات برئاسة السكرتير في وزارة الشئون الخارجية آرون كومار سينغ إلى باكستان وأجرى المحادثات مع نظيره الباكستاني جاليل عباس جيلاني لوضع خطة للحوار المستقبلي.
وتوصف الاجتماعات بأنها «محادثات عن المحادثات» وتعمل على وضع جدول للأعمال وإطار لعملية حوار من المتوقع أن يطول لحسم الصراع الدائر في ولاية جامو وكشمير.
من جهة اخرى قالت الشرطة إن مسلحين يشتبه أنهم مسلحون إسلاميون قتلوا مسئولا بارزا في الحزب الحاكم في كشمير ورجل شرطة حين أطلقوا النيران عليهما، كما أصيب شرطي آخر بجراح بالغة في الهجوم. ومن المقرر ان يزور الوفد أفغانستان وباكستان. ويضم الوفد وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت ومفوض الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتين.
على صعيد آخر بدأت أمس الهند والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما تشارك فيها أسراب من الطائرات الهندية المقاتلة من طراز ميراج وميج وسوخوى إلى جانب ست طائرات أميركية من طراز أف 15، وتستمر المناورة عشرة أيام
العدد 529 - الإثنين 16 فبراير 2004م الموافق 24 ذي الحجة 1424هـ
