أجرى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي مع نظيره المصري أحمد ماهر محادثات أمس تم خلالها بحث القضايا الإقليمية والدولية وعودة العلاقات بين بلديهما، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الإسلامية الثماني الذي يبدأ أعماله في طهران اليوم. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: إن الجانبين ناقشا مجالات التعاون بين البلدين، واتفقا على مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر لاستئناف العلاقات بين القاهرة وطهران.
عواصم - وكالات
قالت مصادر ألمانية رفضت الكشف عن هويتها إن القمة الثلاثية التي ستجري اليوم بين كل من المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، ستدرس في احد محاورها «قضية إيران الحساسة».
وعلى صعيد الانتخابات كرر الرئيس الإيراني محمد خاتمي دعوته الشعب إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية التي تقام يوم الجمعة المقبل، وقال «إن ما ركزنا عليه هو أن تكون هناك انتخابات تنافسية وحرة وعادلة»، معتبرا ان المشاركة مؤشر على صلابة النظام والترابط بين السلطة والشعب.
كما أكد ان ما يهدد منطقه الخليج أكثر من السابق، هو اللجوء إلى الأساليب السلطوية واعتماد التعامل الاستعلائي وتجاهل أسباب وقوع المآسي جاء ذلك في كلمة وجهها إلى الملتقي الدولي الرابع عشر الذي عقد في طهران تحت عنوان «الخليج العربي التطورات الإقليمية بعد احتلال العراق». كما اعتبر الحرس الثوري أن المشاركة المليونية للشعب في الانتخابات ضربة قاصمة لما وصفه «النظام الاستكبار الاميركي المهترئ». في حين صرحت المحامية الإيرانية شيرين عبادي بأن حرية الإيرانيين «انتهكت» برفض الكثير من ترشيحات الإصلاحيين موضحة انها «لا تفهم» قبول خاتمي لهذا الوضع.
في وقت أبدى أحد النواب الإصلاحيين رضا يوسفيان استغرابه من الدعوة التي وجهها خاتمي، وقال انه من غير العدل أن نطلب من الناس التصويت مع عدم توافر منافسة حقيقية للمتشددين.
من ناحية أخرى توافدت أمس الوفود الدولية لقادة مجموعة الدول الثماني الإسلامية والتي تعقد اليوم، اذ وصل رئيس وزراء باكستان مير ظفرالله خان جمالي كما وصلت الرئيس الاندونيسية ميغاواتي سوكارنو. ووصل وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، وتناقش القمة التعاون بين الدول الأعضاء في التجارة والاقتصاد، وقضايا مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وجهود مكافحة الفقر
العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ