كشفت وسائل الإعلام الجزائرية أمس عن انسحاب خمسة مترشحين من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر أن تعقد في 8 ابريل/نيسان المقبل. ونقلت صحيفة «الخبر» المستقلة عن مصادر مقربة من «الجبهة المضادة للتزوير» التي تضم عشرة مترشحين للرئاسة قولها إن «خمسة من المترشحين قرروا الانسحاب من خوض الانتخابات المقبلة». وأشارت المصادر إلى أن الخمسة أعلنوا معا انسحابهم خلال لقاء أمس الأول في مقر التحالف الوطني الجمهوري «إلا أنهم قرروا ترك الحرية لكل واحد منهم للكشف عن موقفه فرديا خلال الأيام المقبلة». والمنسحبون من سباق الرئاسة هم رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور ورشيد بن يلس والشريف بن قاسم ورئيس الحكومة السابق رضا مالك كما ينتظر أن يعلن رئيس الحكومة السابق مقداد سي في قرار عدم المشاركة في خلال الأيام المقبلة وأبلغ أيضا أعضاء المجموعة بهذا القرار. ويتزامن تراجع المترشحين الخمسة عن منازلة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة مع إعلان رئيس الحكومة السابق «مولود حمروش» عدم ترشحه لهذه الانتخابات «لقناعته الشخصية بأن اللعب مغلق لصالح الرئيس» حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة إن «ثلاث شخصيات من المجموعة حسمت نهائيا تبني خيار المشاركة في الانتخابات إلى النهاية وهم أمين عام جبهة التحرير الوطني على بن فليس ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي ورئيس حركة الوفاء والعدل غير المعتمدة أحمد طالب الابراهيمي «لاعتقادهم أن أفضل وسيلة تمكن من إنقاذ التعددية السياسية في الجزائر هي منازلة الرئيس ميدانيا إلى آخر لحظة»
العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ