ضمن احتفالاتها بيوم البيئة الوطني الأول لمملكة البحرين تحت شعار «بالتشجير نعيد للبحرين وجهها الأخضر» نظمت جمعية أصدقاء البيئة وبالتعاون مع جمعية مدينة حمد النسائية ندوة بيئية توعوية ضمن سلسلة ندوات أصدقاء البيئة التوعوية تحت عنوان «ثنائية المياه والزراعة». استضافت الندوة عضو المجلس الاستشاري بالجمعية عبدالحميد عبدالغفار متحدثا عن تاريخ المياه الجوفية في البحرين وأثره على الزراعة وكلفة الزراعة ليصل إلى واقع المياه الجوفية وكلفة الزراعة الحالية مركزا على الآثار السلبية لزراعة بعض الأنواع النباتية غير الملائمة لبيئة البحرين.
أوضحت في المقابل نيلوفر جهرمي إن الاشجار الموجودة في البحرين يمكن تقسيمها إلى أشجار أصيلة كالنخلة واللوز والكنار والياسمين والرازجي التي تتميز بملاءمتها لبيئة البحرين وظروفها المناخية والطبيعية، وإلى أشجار دخيلة تم استقدامها للبحرين من أماكن متفرقة وقد نجح بعضها في التلاؤم مع بيئة البحرين بينما فشل بعضها الآخر. وفي عرضها لبعض الأنواع الدخيلة المنتشرة في البحرين اوضحت نيلوفر أن منها ما هو شره للمياه بحيث يزيد من العبء على المياه الجوفية وبعضها يتسبب في الاضرار بالنباتات الأخرى كالكوناكربيس بينما بعضها أشجار دخيلة كالنيم لا تستهلك كميات كبيرة من المياه ويمكن استخدامها كمضاد طبيعي للحشرات الضارة التي تجمعها عادة بعض النباتات الأخرى.
وفي تقديمها للندوة شددت الباحثة رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي على ضرورة التنبه إلى حقيقة أن الكائنات الدخيلة نباتا كانت أم حيوانا غالبا ما يكون لها تأثيرات سيئة على البيئة والحياة الفطرية على غرار الاضرار ببعض الكائنات الأصيلة بمنافستها على الموارد الطبيعية لا سيما في بيئة فقيرة بعناصر دعم الحياة أو بالتسبب في ايذائها وقتلها
العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ