العدد 535 - الأحد 22 فبراير 2004م الموافق 01 محرم 1425هـ

تسجيل أدنى مشاركة في الانتخابات التشريعية في إيران

سقوط ثمانية قتلى... والمحافظون أسياد الموقف

شهدت إيران أدنى نسبة مشاركة في تاريخها في الانتخابات التشريعية، إذ أفادت وزارة الداخلية أن 50,7 في المئة فقط من الناخبين شاركوا في الاقتراع لانتخاب 290 نائبا.

وأكدت عملية الانتهاء من فرز الأصوات في 199 دائرة بروز جيل جديد من المحافظين ينذر بإنهاء التحرر السياسي والاجتماعي.

وقال مصدر قريب من الوزارة إنه من أصل 196 نائبا في البرلمان هناك 129 من المحافظين و39 من الإصلاحيين و28 من المستقلين. ويمكن أن ينتمي قسم كبير من المستقلين إلى المحافظين.

وأوضحت الداخلية أن إجمالي 23 مليونا و438 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم من بين 46 مليونا و351 ألفا.

من جانبه ذكر الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي، أن بلاده ستواصل سياستها القائمة على إزالة التوتر وتعزيز العلاقات مع البلدان الأخرى، وأنه لن يحصل أي تغيير بسبب هذه الانتخابات. وقال إن ثمانية أشخاص قتلوا خلال فرز الأصوات.

وقالت مصادر صحافية متابعة لـ «الوسط» إن الترجيحات تؤكد احتمال فوز المحافظين بـ 200 مقعد. وذكرت أن معلومات الإصلاحيين تشير إلى أن نسبة المقترعين في طهران لا تتجاوز 29 -30 في المئة في أحسن حالاتها بينما تشير إحصاءات المحافظين إلى نسبة 35 في المئة.


وتوقعت المصادر ذاتها فوز المحافظين بكل مقاعد طهران وعددها 30 واحتمال خروج رئيس البرلمان الحالي مهدي كروبي الذي أتى في المرتبة الـ 31 ومن المتوقع إعادة فرز أو التصويت بالنسبة إلى المقعد الـ 30. وقالت مصادر وزارة الداخلية إن مجموع نسبة المشاركة قد يرتفع إلى 60 في المئة.

آصفي: الشعب بحكمته مارس الديمقراطية... وثمانية قتلى احتجاجا عليها

الداخلية الإيرانية تؤكد شرعية الانتخابات التي تجاوزت 50 في المئة

طهران - وكالات

بددت وزارة الداخلية الإيرانية أمس الشكوك المخيِّمة بشأن شرعية الانتخابات البرلمانية عندما أعلنت أن نسبة مشاركة الناخبين فيها بلغت نحو 50,57 في المئة وهي أدنى مشاركة منذ قيام الثورة الإسلامية العام 1979 فيما قال الناطق باسم الخارجية محمد رضا آصفي إن الشعب تمكن بحكمته من ممارسة الديمقراطية عبر المشاركة الواسعة، وقُتل ثمانية أشخاص في بلدة فيرزة آباد وإقليم خوزستان خلال أعمال عنف مصاحبة للانتخابات.

وأعلنت الداخلية أن مرشحي الاتجاه المحافظ فازوا بـ 135 مقعدا من إجمالي 290 مقعدا في البرلمان، وذكرت شبكة «سي إن إن» أن تلك النسبة تؤهل المحافظين لتحقيق الفوز بعدد أكبر من المطلوب لنيل الغالبية وهو 146 مقعدا.

وأعلنت الوزارة أيضا أن نسبة المشاركة بلغت 50,57 في المئة، وهي أدنى نسبة تسجل منذ قيام الجمهورية الإسلامية، وأوضحت الوزارة إن إجمالي 23 مليون و438 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم الجمعة الماضي من بين 46 مليونا و351 ألف ناخب، وجاء أدنى معدل مشاركة في محافظة طهران بنسبة 33,77 في المئة.

من جانبه قال آصفي إن الشعب الإيراني جرب السيادة الشعبية والديمقراطية في الانتخابات وذلك في إشارة إلى المشاركة الواسعة للإيرانيين في عملية التصويت، موضحا أن سياسة الانفتاح «التي تعتمدها حكومة الرئيس خاتمي تحظي بتأييد، قائد الثورة» و أن الولايات المتحدة مستاءة من المشاركة الشعبية في عملية الانتخابات. وأدان آصفي المحاولات الأميركية والأوروبية للتدخل بشئون الانتخابات والقضايا الداخلية، وأكد أن بلاده ستواصل سياستها القائمة على إزالة التوتر وتعزيز العلاقات مع البلدان الأخرى وانه لن يحصل أي تغيير بسبب هذه الانتخابات مشيرا بهذا الصدد إلى أن العلاقات الإيرانية المصرية تسير نحو الأفضل.

وقال آصفي ردا على سؤال بشأن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين تحتجزهم «إسرائيل» إن وزير الخارجية كمال خرازي أجرى مباحثات مع المسئولين اللبنانيين وقال إن «إسرائيل» هي المسئولة المباشرة عن مصير الدبلوماسيين. كما أوضح رئيس مجلس الشورى مهدي كروبي أن إيران لا تولي أهمية للمواقف ووجهات نظر أي بلد لا سيما أميركا فيما يتعلق بالانتخابات، وفيما إذا كان سينسحب من المجلس قال نحن قمنا بما كان يمليه علينا واجبنا وأكد أينما حللت فسأكون في خدمة الشعب الإيراني.

في حين قال عضو جبهة المشاركة مصطفي تاج زاده إن ولاء الشعب لأهداف الثورة كان ومنذ انتصارها اكبر ركيزة للاقتدار الوطني. ومن جهته قال رئيس تكتل الأقلية في المجلس السادس إن المجلس السابع لن يكون فئويا.

وفي السياق ذاته قال مسئولان محليان أمس إن ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات في بلدتين بجنوب إيران بسبب نتائج الانتخابات، وقتل أربعة في بلدة فيروز آباد بإقليم فارس الجنوبي في احتجاجات بعد أن أعلن مكتب حاكم البلدة نسبة إقبال مرتفعة بشكل غير متوقع على الانتخابات في البلدة التي تشهد تنافسا شديدا بين مرشح إصلاحي ومرشح من المحافظين.

ونقلت الوكالة الطلابية عن مسئول محلي لم تذكر اسمه قوله إن أربعة آخرين قتلوا في إقليم خوزستان عندما اشتبكت الشرطة مع مجموعة من المحتجين على نتائج الانتخابات.

وعلى صعيد الملف النووي أقر آصفي بأن إيران اشترت مكونات نووية من وسطاء لكنها لا تعرف مصدر هذه المكونات، وأن طهران «لم تسع أبدا لحيازة أسلحة نووية ولن تسعى لذلك». كما أكدت الخارجية مجددا أنها كشفت للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كامل المعلومات المتعلقة بشرائها مكونات نووية حساسة من السوق السوداء

العدد 535 - الأحد 22 فبراير 2004م الموافق 01 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً