يصدر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم تقريره عن المستقبل السياسي للعراق. ومن المتوقع أن يضع التقرير جدولا زمنيا للانتخابات، ويأمل دبلوماسيون أن يعرض بعض البدائل لتشكيل حكومة انتقالية.
إلى ذلك، ذكرت قناة «الجزيرة» أن الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي محسن عبدالحميد، نفى أمس إدلاءه بأية تصريحات تؤيد ضم الكويت والأردن إلى العراق في المستقبل، متهما وسائل الإعلام بالخطأ في نقل تصريحاته. وكان الأردن والكويت طالبا بتفسير لذلك.
وأعلن في بغداد أمس عن تأسيس ائتلاف يضم 12 حزبا وحركة سياسية باسم «الائتلاف الوطني الديمقراطي».
عواصم - وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس انه لاتزال هناك الكثير من المسائل العالقة التي تجب معالجتها للمساعدة في إعادة إعمار العراق، مؤكدا في الوقت ذاته انه سيصدر تقريره بخصوص عمل البعثة الدولية لتقصي الحقائق في العراق اليوم.
وصرح عنان للصحافيين عقب اجتماع مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواغوتشي في طوكيو «أعتقد ان فريق (تقصي الحقائق) أرسى الأرضية لمزيد من التقدم، ولكن هناك عددا من القضايا والمسائل العامة التي تجب معالجتها».
ومن المتوقع أن يضع التقرير جدولا زمنيا للانتخابات في المستقبل. ويأمل دبلوماسيون أميركيون وبريطانيون أن يعرض التقرير بعض البدائل لتشكيل حكومة انتقالية. ومن المتوقع أن يقترح التقرير إجراء انتخابات لتشكيل حكومة دائمة في نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل.
على صعيد متصل أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم أن أي موعد جديد لإجراء الانتخابات سيكون نهائيا وغير قابل للمناقشة. وأضاف في مقابلة مع قناة «الجزيرة» أن المرجع الديني السيدعلي السيستاني اشترط موافقته على تأجيل موعد الانتخابات بأن يكون للمجلس الذي ستنقل إليه السلطة صلاحيات محدودة.
ووافقت سلطة الائتلاف المؤقتة أمس على عرض أسماء أعضاء المجلس الجديد لمحافظة كربلاء على تصويت تقوم به جميع الجهات في المحافظة، وفقا لما أعلنه أحد أعضائه. وقال عضو المجلس مسلم الطائي إنه «اتفق» مع ممثل الائتلاف جون بيري على «عرض أسماء المجلس الجديد للتصويت خلال تجمع تدعى إلى المشاركة فيه جميع الجهات الدينية والسياسية في المحافظة».
وأضاف ممثل المرجع الديني حسين الصدر الذي يتمتع بنفوذ كبير في منطقة الكاظمية في بغداد والمقرب من الائتلاف انه «اقنع» بيري كذلك بـ «تقليص عدد النساء اللواتي تم تعيينهن في المجلس من 11 إلى 5 فقط»، مشيرا إلى أن ذلك حصل «نتيجة الضغوط» على المجلس الجديد.
ميدانيا قتل عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون في عدة هجمات وقعت في الموصل أمس، بينها هجوم استهدف منزل قائد شرطة محافظة نينوى. وقال ضابط الشرطة حكمت محمود محمد إن «عراقيين مسلحين في سيارة بيضاء أطلقا النار من سلاح آلي على منزل قائد شرطة المحافظة محمد البرهاوي».
وقتل أحد المهاجمين وأصيب الآخر بجروح خطيرة في الاشتباك الذي وقع على الأثر مع عناصر الحرس. وأضاف ان الشرطة عثرت في سيارتهما على اسلحة آلية وقاذفة صواريخ وثلاث قنابل.
وقتل مواطن عراقي أمس في انفجار عبوة مفخخة وضعت على حافة طريق تسلكه القوافل الأميركية. وقال العقيد شرطة عبدالأجل حازم خطابي «انفجرت عبوة وقتلت أحد المارة في الحال».
من جهة أخرى أصيب اثنان من حراس عضو مجلس المحافظة اللواء عبدالرزاق الجبوري فجرا برصاص مجهولين كانوا يستقلون سيارة. وذكر إن الهجوم الذي استهدف سيارتين لجبوري وقع شرق المدينة إلا أن المهاجمين لاذوا بالفرار. وتم تشكيل مجلس المحافظة تحت إشراف الأميركيين.
وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب رابع بجروح في انفجار عبوة ناسفة أمام مقر أكاديمية الشرطة وسط كركوك. وقال اللواء تورهان يوسف قائد شرطة المدينة ان الانفجار وقع السبت أثناء مرور سيارة كان يستقلها المدنيون الأربعة أمام مقر الأكاديمية.
وفي واقعة أخرى هاجم مسلحون مجهولون مقر قوات الدفاع المدني نواة الجيش الجديد وذلك في مدينة الحويجة إلى الغرب من كركوك. وذكر رئيس المؤسسة العسكرية في كركوك اللواء أنور أحمد أمين أن المسلحين كان عددهم نحو 12 فردا ويعتقد أنهم كانوا يعتزمون اقتحام مقر قوات الدفاع والسيطرة عليه.
وأضاف أن عناصر قوات الدفاع أحبطت الهجوم بعد أن اشتبكت مع المهاجمين بالأسلحة الآلية ما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات وأحد المهاجمين وإصابة اثنين آخرين من المسلحين بجروح. وأقدم مجهولون أمس، وللمرة الأولى في الجنوب، على تفجير خط أنبوب للنفط في منطقة كربلاء، وفقا لما أعلنه مسئول محلي. وذكرت مصادر في كربلاء ان ألسنة اللهب تصاعدت من موقع الانفجار وأمكن مشاهدتها لمسافة عشرة كيلومترات في وسط المدينة. وتعرض مقر القوات البريطانية في فندق شط العرب في ضواحي البصرة أمس لهجوم بقذيفتي هاون لم يسفر عن وقوع ضحايا. كما هزت ثلاثة انفجارات قوية بغداد أمس لم يعرف مصدرها بالضبط إلا أن متحدثا عسكريا أميركيا قال «إنها على الأرجح انفجارات حصلت تحت السيطرة» في إشارة إلى قيام قوات الائتلاف بتدمير متفجرات.
بغداد - واس
أعلن في بغداد أمس عن تأسيس ائتلاف يضم 12 حزبا وحركة سياسية عراقية باسم «الائتلاف الوطني الديمقراطي». وكان الائتلاف الجديد عقد مؤتمرا في بغداد أمس الأول انبثقت عنه هيئة قيادية مؤقتة من سبعة أعضاء كما شكل مجلسا مركزيا يضم 21 عضوا.
وأبقى الائتلاف الباب مفتوحا أمام انضمام تشكيلات حزبية أو شخصيات سياسية أخرى إلى عضويته من اجل المساهمة بما وصفه ببناء عراق ديمقراطي موحد ومتماسك. وضم الائتلاف كلا من تجمع الديمقراطيين العراقيين الموحد، والاتحاد الديمقراطي العراقي، والمنبر المدني، والمنتدى الثقافي، وحركة اليسار الديمقراطي، ومؤتمر الانبار الوطني، والتجمع الوطني المستقل، والاتحاد الديمقراطي العراقي، وحزب العدالة والإخاء، وحركة اللجان الشعبية للعمل الوطني، فضلا عن عدد كبير من ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية الوطنية والإسلامية والشخصيات المهنية وعدد من أعضاء مجلس الحكم بينهم سمير الصميدعي.
وكان المؤتمر المذكور الذي انبثق عنه الائتلاف عقد تحت شعار «العراق أولا وحرية الفرد أساس للحريات العامة وللتشريع الدستوري» اعتبر هذا الائتلاف خطوة أولى على طريق توحيد القوى الوطنية السياسية العراقية
العدد 535 - الأحد 22 فبراير 2004م الموافق 01 محرم 1425هـ