تقع المدينة المنورة في الشمال الغربي للمملكة، شرقي البحر الاحمر، الذي يبعد عنها حوالي مئتين وخمسين كيلو مترا، وهي محاطة من الغرب بجبل الحجاج وجبل سلع من الشمال الغربي وجبل العير من الجنوب وجبل أُحد من الشمال. وتقوم المدينة المنورة على هضبة جبلية مسطحة عند تقاطع ثلاثة اودية هي وادي العقل ووادي العقيق ووادي الحمض، ما نجم عنه وجـود مساحات كبيرة خضراء، وسط منطقة جبلية جافة.

المناخ

شديد الحرارة في الصيف ومعتدل في الخريف والربيع وبارد في الشتاء.

بناء المسجد النبوي

عندما هاجر الرسول (ص) من مكة الى المدينة في العام 622 م كان اول عمل قام به هو بناء مسجد المدينة من الطوب اللبن ومن جذوع النخل، ولما توفي دفن في حجرة زوجته السيدة عائشة بنت ابي بكر (رض). وتمت اول توسعة للمسجد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رض) إذ اضاف رقعة من الارض من الناحية الشمالية واعاد بناءه، ولما توفي عمر بن الخطاب دفن بجوار قبر الرسول (ص) والخليفة ابي بكر الصديق . وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان (رض) بدت توسعة المسجد ضرورة ملحة فقام بتوسعته وعمارته في العام 649-650 م. وعندما تولى الوليد بن عبدالملك خلافة الدولة الاموية أمر بتوسعة المسجد واعادة بنائه.

أهم المعالم الأثرية والدينية

المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين ومدرسة المسلمين الاولى تم بناؤه في موضع بركت فيه ناقة الرسول (ص) وتم بناء المسجد بالحجارة وسقف بعضه بالجريد واقيمت اعمدة من جذوع النخيل وكانت له ثلاثة ابواب: باب الرحمة، باب أبوبكر الصديق من جهة الغرب، وباب آل عثمان من الشرق وكانت مساحة المسجد في عهد الرسول 100*100 ذراع. وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رض) اضيفت ثلاثة ابواب للمسجد وتم توسيعها ثم حدثت زيادة في الخليفة عثمان بن عفان كما انشأ محرابه المشهور باسمه وفي عهد الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك تم توسيع المسجد وتعميره باحدث وسائل العمارة من الفسيفساء والسلاسل والقناديل واصبح للمسجد عشرون بابا واربعة مآذن ثم توالت التوسعات للمسجد حتى اكبر توسع في تاريخ المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين بدأت العام 1405 هـ وبلغت مساحتها 500*400 متر مربع. تستوعب 650 الف من المصلين واصبح عدد الأبواب 81 بابا.

مسجد قباء

أول مسجد في الاسلام بناه الرسول (ص) عندما وصل المدينة مهاجرا ونزل فيه قوله تعالى «لمسجد اسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه»، (التوبة: 108). وتقع منطقة قباء جنوب غرب المدينة واجريت له عدة توسعات على مر العصور. مسجد القبلتين: يقع في شمال غرب المدينة وسمي بذلك لان القبلة تحولت اثناء صلاة الظهر به الى المسجد الحرام وقد اجريت له تحسينات وتجديدات عبر العصور وحتى العصر السعودي