العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ

«موديز»: شركات الخليج تواجه تراجعا في نوعية الائتمان

قالت مؤسسة موديز أمس (الخميس) إن الشركات في دول الخليج العربية التي تحتاج لسداد ديون تتراوح بين 35 و40 مليار دولار هذا العام من المرجح أن تواجه تراجعا أكبر في نوعية الائتمان مع معاناة المنطقة من الاضطرابات العالمية.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني، إن دبي معرضة للخطر خصوصا؛ لأن قطاعاتها الرئيسية وهي، العقارات والسياحة والتجارة والخدمات المالية مرتبطة بالتطورات في الاقتصاد العالمي.

وقالت «موديز»: «عموما فإن نوعية الائتمان في المنطقة تدهورت ومن المرجح أن تواصل تدهورها».

وتوقف الازدهار الاقتصادي في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم في أواخر العام الماضي مع تفاقم الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط.

ويواجه قطاع العقارات في دبي تصحيحات سعرية حادة وتم إلغاء مشروعات إنشاءات بمئات المليارات في الإمارات نتيجة للتباطؤ الاقتصادي.

وقالت «موديز»: «من المهم أن ندرك أن منطقة الخليج لم تختبر ماليا من قبل على هذا النطاق».

وأضافت «دبي بشكل خاص تواجه مستوى لم يسبق له مثيل من الالتزامات الحكومية العرضية التي تشكك ليس فقط في استعدادها بل في قدرتها على دعم شركاتها في حال ظهور مثل هذه الالتزامات».

والشركات المصدرة للسندات في دبي وأغلبها شركات حكومية يتعين عليها سداد 15 مليار دولار قبل نهاية العام بالمقارنة مع نحو 5 مليارات دولار مستحقة على بقية الأمارات المكونة للدولة وما بين 15 و20 مليار دولار مستحقة على بقية دول الخليج.

وقالت «موديز»: «الوفاء بهذه الاستحقاقات سيمثل تحديا كبيرا على رغم توقعنا أن تعود السيولة إلى الأسواق خلال هذا العام».

وقالت أبوظبي هذا الشهر إنها ضخت 16 مليار درهم نحو (4,36 مليارات دولار) في خمسة من بنوكها في خطوة أثارت الشكوك بشأن ما إذا كانت خطوات مماثلة ستتخذ في دبي وقد تؤثر على التصنيف الائتماني المستقبلي لها من جانب موديز.

وزادت كلفة التأمين على ديون دبي باستخدام مبادلات الالتزام مقابل ضمان في الأشهر القليلة الماضية مع تشكك المستثمرين فيما إذا كانت الإمارة ستتمكن من سداد ديونها الكبيرة التي اقترضتها لتمويل توسعات خلال ست سنوات من الازدهار.

ومن المتوقع أن تتم دعوة حكومة دبي لدعم السداد الفوري لنحو 15 مليار دولار من 70 مليار دولار هي إجمالي الديون هذا العام.

وبلغ إجمالي ديون الشركات في الخليج 20,4 مليار دولار بحلول نهاية العام 2008 منها 90 في المئة في الإمارات تمثل ديون دبي وحدها 51 في المئة منها وديون أبوظبي 39 في المئة أغلبها أصدرتها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).

وقالت «موديز»: «الشركات يجب أن تقبل تمويلا أغلى بكثير في مقابل سيولة أفضل في الأجل الطويل».

وأضافت موديز أنها ستراقب الشركات التي قامت بعمليات استحواذ في قطاع الطاقة لترى ما إذا كانت تحتاج لمراجعة

العدد 2352 - الخميس 12 فبراير 2009م الموافق 16 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً