العدد 2715 - الأربعاء 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431هـ

إنشاء صندوق للمقترضين المعسرين سيؤدي لـ «الخطر المعنوي»

في مرئياته بشأن اقتراح بقانون... «المصرف المركزي»:

اعتبر مصرف البحرين المركزي أن الاقتراح بقانون بإنشاء صندوق لمعالجة أوضاع المدينين المعسرين في سداد قروض استهلاكية ومقسطة تجاه المصارف وشركات الاستثمار، من شأنه أن يؤدي إلى ما يعرف بظاهرة «الخطر المعنوي»، باعتبار أن اعتقاد المقرضين أن الصندوق سوف يقوم بسداد قروضهم سيشجع على الاقتراض حتى في عدم الحاجة لذلك، ناهيك عن أن المصارف بطبيعة الحال ستقوم بإقراض العديد من المواطنين من دون النظر إلى ملاءتهم المالية، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المخاطر المرتبطة بهذه القروض.

وبين المصرف المركزي في مرئياته للجنة الخدمات بشأن الاقتراح، إلى أن استخدام المال العام في توفير حماية أو تعويض لشريحة من زبائن المصارف غير مبرر وترسل إشارات خاطئة عن الأسلوب الأمثل لاستخدام المال العام في تغطية احتياجات المجتمع الأساسية، ما يؤدي إلى فتح المجال أمام قطاعات أخرى لمطالبة المعاملة بالمثل في حال حدوث حالات إعسار مالي أو مشكلات مالية مع المصارف.

وجاء في مرئيات المصرف المركزي أن «استخدام المال العام في معالجة المشكلات المالية يجب أن يحصر في الحالات التي تؤدي إلى مخاطر تضر بالموقف المالي للبلاد، أو في حال حدوث انهيار لمؤسسات مالية كبيرة يؤدي فشلها إلى تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار الوضع المالي والمصرفي».

وتابع «تؤكد الأحداث والتطورات التي شهدها العالم خلال العام 2008 هذا التوجه، عندما قامت عدة دول بتوفير دعم مالي لمؤسسات مالية من أجل تعزيز الثقة والاستقرار في النظام المصرفي في تلك الدول، وبالتالي فالمصرف لا يرى أي مبرر لقيام مثل هذا الصندوق في الظروف الحالية».

كما أشار المصرف المركزي إلى أن نسبة الإعسار في هذا النوع من القروض ليست كبيرة، إذ بلغت نسبة القروض المعسرة من إجمالي القروض الاستهلاكية 2.2 في المئة فقط في نهاية سبتمبر/ أيلول 2008.

ولفت إلى أنه في حال إنشاء الصندوق فإن تطبيق القانون المقترح سيكون في غاية الصعوبة من حيث تحديد نوعية القروض الاستهلاكية التي من الممكن أن يقوم الصندوق المقترح بتسديدها.

وارتأى أن الصندوق المقترح سيحمي المصارف بالدرجة الأولى، إذ سيضمن لهذه المصارف سداد القروض المقدمة، وبالتالي فإن المصارف هي التي ستستفيد لا المواطن، منوها إلى أن المصارف التجارية العاملة في البحرين تقوم بجدول القروض الاستهلاكية في كثير من الحالات التي تنتج عن فقدان الوظيفة أو العجز.

كما اعتبر أن إنشاء الصندوق سيشجع المقترضين للحصول على قروض استهلاكية قد لا تكون ضرورية، كالسفر مثلا أو شراء سيارة جديدة، وذلك استغلالا للصندوق المقترح، بينما من الأفضل، بحسب المصرف المركزي، أن يتم توجيه المال العام إلى احتياجات أكثر أهمية للمجتمع. وأكد المصرف المركزي أن المصارف ملزمة حاليا بالحد الأعلى لقيمة القسط الشهري، إذ لا يتجاوز 50 في المئة من الراتب الشهري، ولا تزيد فترة القرض على 7 أعوام، بحسب توجيهات المصرف المركزي.

العدد 2715 - الأربعاء 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:15 ص

      ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

      والله كلنا بحاجه لسد ديوننا
      وتعبنا واحنا نحلم وكل كلامهم فاضي
      مره يقولون شركة امراتيه بتشتري القروض من البحرينين ويتاخذ مبلغ بسيط ويتزبد عدد السنوات
      لكن تم رفض طلبها
      ومره قالوا بتطيح من على كل مواطن بحريني
      في العيد الوطني
      واحنا نصدق وش ورانا الغرقان يتعلق بقشه
      ويا غافلين لكم الله
      الله يعين بس
      الله يسهل على الجميع ولا يحوجنا لاحد
      في رب كريم ما ينسى عبده
      والشكوى لغير الله مذله
      الله لا يهينا اكثر
      ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    • زائر 7 | 6:58 ص

      مواطن بحريني الحسيني

      والله لو عندي فلوس , كان دفعت القروض كلها عن الناس و فكيت همهم , أنا لي فلوس في التأمينات الاجتماعية, أخذوهم مابي تقاعد سدوا ديوني , عساني ما أكل ولا أشرب أنا و اولادي , أناشد كل من يهمه الامر و بجد .

    • زائر 6 | 6:23 ص

      الحسيني

      الحين انتوا سددو القروض بعدين الي بياخذ قرض ذنبه على جنبه , بس المشكلة ما تبون أتنفعون المواطن , تبون أتدمرونه تدمير شامل بالحجج الي لا لها اي مبرر .

    • زائر 5 | 5:21 ص

      الخطر الفعلي

      اذا كانت مساعدة المعسرين ستسبب الخطر المعنوي فان ال500 مليون دولار التي اخذت من صندوق تقاعد الفقراء هي الخطر الفعلي لانها اصبحت ديون معدومة بعد انهيار طيران الخليج. وين ما يطقها المواطن عوجه اما المسئولين الذين يتفننون في اضاعة وهدر الاموال العامة فلا خطر من ورائهم!

    • زائر 4 | 4:58 ص

      الحسيني

      أدفعوا القروض الشرطة والمحاكم تلاحقنه , على الأقل اشتروا القروض , وأحنا بندفع لكم 20 دينار شهريا , ساعدونه الله يرحمكم .

    • زائر 3 | 3:37 ص

      حسبنا الله

      عجبي لمن يمانع لرفع ضائقة عن المواطن
      الناس فاطسة ميتة هلكانة من القروض
      وحضرتكم مسمتين على الكراسي وتحاربون هالفقير حتى في لقمة عيشة الناس غارقة بالديون فتقو الله

    • زائر 2 | 3:22 ص

      مكاوي القروض

      المواطن تعبان من الديون ياليتها جت لشراء سيارة هناك عوائل لا يعلم بحالهم الا بالله هناك من اقترض لبناء ..لعلاج..لدراسة...غير اقساط الاسكان وفواتير الكهربا ...ليش الممانعة من رحمة المواطن ممكن وضع شروط1 دفع قسط فقط ولمرة واحدة للمواطن2 الا يزيد راتبه عن1000دينارمثلا3 او دفع 50%...وحجج المحتجين اسبابها مفتعلة
      تذكر يا صاحب الرفاهيه ارحم من في الارض يرحمك من في السماء

    • زائر 1 | 9:57 م

      اللي يده في الماي غير اللي يده في النار

      أنتم يا مسئولين في المصرف المركزي لا ترحمون ولا تخلون رحمة الله تنزل على عباده ! .................. كم أسرة في البحرين وصلت إلى حد الكفاف ، كم أسرة لا تجد قوت يومها بسبب الديون .. كم وكم من المواطنين أهانتهم ..............!

اقرأ ايضاً