دعا مجلس بلدي العاصمة أصحاب المشروعات الاستثمارية الكبرى إلى المساهمة في مشروع التنمية الحضرية، وخصوصا في المناطق التي تقام فيها هذه المشروعات، مؤكدا أن المجلس البلدي لا يعارض عمل هذه المشروعات وإنما يثني على إنشائها لما لها من دور فعال في رقي وتطوير البلاد، إضافة إلى دورها في توفير فرص العمل لآلاف المواطنين وبالتالي تقليص البطالة في البحرين.
وبين المجلس أنه لا يمانع من إصدار التراخيص اللازمة المطابقة للقانون.
ودعا رئيس المجلس مجيد ميلاد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي للبدء الفعلي في تنفيذ أولى خطوات مشروع التنمية الحضرية، مؤكدا استعداد المجلس لتقديم أية معلومات ودعم لازم لتنفيذ حتى لو جزء بسيط من المشروع كانطلاقة.
وتطرق ميلاد إلى مشروع خليج البحرين المقرر إتمام إنجازه قريباَ في المنطقة المطلة على شمال العاصمة المنامة، مشيرا إلى أن المجلس البلدي من قام بتمرير المشروع لبدء العمل فيه، باعتباره مستوفيا لجميع الاشتراطات، وليست هناك أية ممانعة في استمرار العمل فيه.
وقال: «جاءت الحاجة إلى الاستفادة من هذه المشروعات الضخمة لإشراكها في مشروع التنمية الحضرية. وأن المجلس البلدي يحرص على إشراك هذه المشروعات في خدمة المجتمع. وفي الوقت نفسه فإن المجلس يرى ضرورة مساهمتها في عملية التنمية من حيث أنها تستفيد من موارد أرض البلاد، ولابد من المساهمة في تطوير المناطق المتاخمة لهذه المشروعات ليشعر أهالي هذه المناطق بفائدتها وثمرتها».
وأضاف «نالت المنامة ضريبة هذه المكانة المالية وبالتالي أثر ذلك على الخدمات والبنى التحتية لها، ما أدى إلى صعوبة التوسع العمراني فيها وخصوصا في المناطق القديمة، حيث يلجأ المستثمرون إلى عملية الدفان الذي أدى إلى الزحف العمراني على حساب المحافظة على أطراف وشواطئ البلاد، وكذلك على حساب الأهالي».
وتابع «وجود الساحل البحري يعتبر سمة إيجابية ومتنفسا لأهالي هذه المناطق، ولا يجب حرمانها منها، وإنما يجب المحافظة عليها وتطويرها، وهذا ما تتفضل به دائما القيادة السياسية في هذا الوطن».
وأشار ميلاد إلى مشروع أصدقاء الحدائق الذي تم تدشينه مؤخرا، موضحا أن العديد من الجهات الأهلية والشركات تقدمت للمساهمة في تدشين وتطوير المشروع انطلاقا من إيمان هذه الجهات بالمشاركة في الخدمة المجتمعية والتنمية المستدامة، سائلا: «إذا كانت رؤوس الأموال الصغيرة لها قابلية ومساهمة في الشراكة المجتمعية، فكيف برؤوس الأموال الضخمة التي لها موازنات بملايين الدنانير؟».
وبين رئيس المجلس البلدي أنه لابد من الالتفاف وتركيز الجهود لوضع خطط مستقبلية من شأنها تفعيل آلية العمل لتنفيذ مشروعات التنمية الحضرية في البحرين، لما لها من أهمية وضرورة لتوفير العيش الكريم لأبناء هذه الأرض.
وأفصح ميلاد عن أن المجلس البلدي اتخذ قبل عامين قرارا بتنفيذ الدراسة التي أجريت من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالأمم المتحدة. وأجريت الدراسة حينها على مجمع 301 في المنامة و209 بالمحرق، منوها إلى أن مجلس الوزراء وافق على المقترح برغبة الذي قدمه النائب خليل المرزوق لتنفيذ مشروع التجديد الحضري في كلا المجمعين
العدد 2725 - السبت 20 فبراير 2010م الموافق 06 ربيع الاول 1431هـ