العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ

سورية وإيران تتحديان كلينتون بتعزيز تحالفهما

أظهرت سورية وإيران موقفا موحدا أمس (الخميس)، وتحديتا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون برفضهما دعوة واشنطن لدمشق بتخفيف تحالفها المستمر مع طهران. ووقع الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد اتفاقا ثنائيا على إلغاء تأشيرات السفر وحضرا احتفالا بالمولد النبوي في دمشق. وجاءت زيارة أحمدي نجاد بعد يوم من تصريح كلينتون أن أميركا تطلب من سورية «البدء في الابتعاد عن العلاقات مع إيران».

وتابع «أتمنى من الآخرين ألا يعطوا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا. نحن نحدد كيف تذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم ولا نقول أكثر من ذلك».


الأسد «يستغرب» الدعوة للابتعاد عن طهران وأحمدي نجاد يتوعد «إسرائيل» بموت محتوم

سورية وإيران تردان على أميركا بتوقيع اتفاق يلغي تأشيرات الدخول

دمشق - أ ف ب، رويترز

اكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد أمس (الخميس) على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين التي توجت بالتوقيع على اتفاق يقضي بإلغاء سمات الدخول بين البلدين، مشددين على تعزيزها في جميع المجالات «كطريق وحيد للوصول إلى القرار المستقل».

واعرب الأسد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في دمشق عن «استغرابه» الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون (الأربعاء) الماضي إلى بلاده ان «تبدأ بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة». وقال الرئيس السوري «استغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين، أي دولتين؟».

وعلق الأسد على طلب كلينتون متهكما «نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران»، وتابع ضاحكا «لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك».

ووقعت سوريا وإيران اتفاقية إلغاء سمات الدخول بينهما لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية. ووقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الإيراني نظيره منوشهر متقي.

واكد الأسد الحاجة إلى «تعزيز العلاقات إذا كان فعلا الهدف هو الاستقرار»، متابعا «أنا كنت أتحدث عن القرار المستقل وعن التواصل بين الشعوب وعن تعزيز المصالح وعن الدروس التي تعلمناها».

واعتبر نجاد من جهتها أن كلام كلينتون مثل «كلام أم العروس» كونه ليس في محله، مضيفا «ليس هنا من مسافة تفصل بين سورية وإيران ... ولم يطلب احد من كلينتون أن تبدي وجهة نظرها». وتابع «كل الحكومة الأميركية لا تؤثر على علاقات المنطقة وشعوبها لقد انتهى العهد الذي تدار به الأمور من وراء البحار، انهم يريدون الهيمنة ويشعرون أن سورية وإيران يحولان دون ذلك»، مقترحا عليهم «أن يغادروا ويريحونا».

واكد احمدي نجاد «إن ساروا على نهجهم السابق فنحن سنبقى جنبا إلى جنب ولا يوجد أي عائق يمكنه أن يخلق أي مسافة بيننا». وقال «انهم يشعرون بالغضب فليشعروا بالغضب وليموتوا بغيظهم».

وحول العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران قال احمدي نجاد «على الجميع أن يعلم أن العلاقات الثنائية علاقات أخوية عميقة متطورة متسعة ومستديمة ولا يوجد أي عامل يمكن أن يمسها». وأضاف أن دائرة التعاون بين البلدين «تتسع يوما بعد يوم في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية وآفاقها واضحة وبناءة وباهرة».

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، دافع الأسد عن حق إيران في الطاقة النووية المدنية معتبرا أن «ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات، من أن تمتلك حق التخصيب».

وأضاف «وما سيطبق على إيران سيطبق على كل الدول الأخرى لاحقا وبالتالي موقفنا في سورية ينطلق من فهمنا لهذا الموضوع ومبادئنا ولكن أيضا من مصالحنا كدولة نعتقد بانها ستسعى ككل الدول الأخرى في المستقبل في يوم من الأيام لامتلاك الطاقة السلمية واعتقد كل الدول الأخرى من مصلحتها أن تسعى بهذا الاتجاه».

وفي معرض كلامه عن «إسرائيل»، قال احمدي نجاد أن «الكيان الصهيوني في طريقها إلى الزوال وأن فلسفة وجوده انتهت والوقت يمر لغير صالح المحتلين والصهاينة. لقد وصلوا إلى طريق مسدود بالكامل». وأضاف «هذه المرة سيقف بوجههم كل شعوب المنطقة وفي مقدمتهم سورية ولبنان وإيران والعراق وسيقتلعونهم من جذورهم وعلى العالم أن يعرف أن الشعب الإيراني يقف إلى جانب الشعب والحكومة في سورية والمقاومة الفلسطينية».

وتابع «أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية والشعب الإيراني والسوري واقفون وصامدون حتى النهاية، نحن نؤمن أن التطورات ستكون لمصلحة سورية وإيران والشعوب الحرة ولن يكون بوسعهم فعل أي شيء».

واكد الأسد «أن ردة فعلنا لن تكون مبنية على التصريحات بمقدار ما هي مبنية على رؤيتنا ونظرتنا لإسرائيل» التي تقوم «بعمل عدواني في أي وقت طالما أن تاريخها هو تاريخ مبني على العدوان»،معتبرا أن بلاده مستعدة «في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان إسرائيلي قد يتم لأي سبب وتحت أي مبرر».


الإفراج عن بعض قادة المعارضة الإيرانية

ذكرت صحيفة «بهار» الإصلاحية أمس انه افرج عن عدة مسئولين في المعارضة اعتقلوا في الأشهر الأخيرة لمشاركتهم في الحركة الاحتجاجية بعد الانتخابات الرئاسية في إيران.

وافرج بكفالة عن جهنبخش خنجاني العضو في حزب «كوادر البناء» (كرغوزران) الإصلاحي. وكان حكم عليه في البداية بالسجن ستة أعوام مع النفاذ بتهمة «العمل على زعزعة الأمن القومي» و»الدعاية ضد النظام». لكنه استأنف الحكم بحسب الصحيفة. وقال المصدر نفسه انه افرج عن ناشطين آخرين بينهم ساره وليلى تواصلي ومحمود نعيمبور المقربين من المعارضة القومية وعن الإصلاحي اصغر خندان (العضو السابق في الحرس الثوري).

من جهته حصل إبراهيم يازدي (79 عاما) زعيم حركة تحرير إيران (ليبرالي) الذي اعتقل قبل شهرين على إذن للخروج من السجن لـ 10 أيام وغادر السجن.

العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:27 ص

      وين سوري

      وين سوري ابو امية تحمي بلادة الي يقول عنهم فرس

    • زائر 3 | 3:35 ص

      وجه الشبه

      كلينتون ام العروس وبوخالد ابو العروس

    • زائر 2 | 3:00 ص

      لقد اسمعت لو كنت مناديا يابو خلود

      الافعال كوضوح الشمس في رابعة النهار لكن ويش انسوي لك اذا انت جالس في اربعة جدران ليس لك اله الكي بورد توزع شتائمك تارتا لجهة وتارة لدوله وتارة لجمهوريه اطلع من هالابواب المغلقه شوف الدنيا ازح السواد من على قلبك الاسود

    • زائر 1 | 1:28 ص

      بو خالد

      كل واحد يمشي ورى مصالحه الشخصية قبل الاسلامية......و رجاء قبل ما احد ينتقدني اقول لا تاخذكم العاطفة و ياريت انشوف افعال موب ميكروفونات من ورى زجاج ضد الرصاص.

اقرأ ايضاً