سيطرت السلطات الأفغانية، المدعومة من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أمس (الخميس) على مرجه التي كانت نقطة انطلاق الهجوم الذي شنه 15 ألف جندي من القوات الدولية والأفغانية، لكن معارك متفرقة ما زالت مستمرة في ضواحيها.
وفي خطوة رمزية، رفع حاكم ولاية هلمند غولاب منغال العلم الأفغاني علامة الانتصار على عناصر «طالبان» في ضاحية مرجه (جنوب) المحاطة بحقول القنب. وقال الحاكم لمئات الأفغان الذين احتشدوا للاحتفال بهذا الانتصار، «لن نترككم تسقطوا، وسنوفر لكم الأمن وننفذ مشاريع تنمية وفقا لطلباتكم».
وقد عين عبدالزاهر مسئولا محليا. وسيتولى شئون الإدارة في مرجه التي ستصبح في نهاية المطاف منطقة في إطار ولاية هلمند.
وقال قائد وحدة (المارينز) في جنوب أفغانستان الجنرال لاري نيكولسن لوكالة (فرانس برس) «إنها لحظة تاريخية وتشكل انطلاقة جديدة».
وأضاف نيكولسن «أني «اشعر بتأثر كبير لما أشاهدة ولعدد الأشخاص الذين أتوا لحضور» هذا الحدث. وتابع «يعتقدون أنها بداية جديدة لمرجه تحت إشراف الحكومة الأفغانية».
في تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جنديين بريطانيين قتلا في جنوب أفغانستان ولكن ليس في إطار الهجوم الواسع الذي يشنه حلف الأطلسي ضد مسلحي «طالبان». وقتل احد عناصر القوات الجوية البريطانية في انفجار في وقت متأخر من الأربعاء فيما قتل جندي بنيران أسلحة خفيفة أمس.
في غضون ذلك، قال مكتب الرئاسة في أفغانستان (الخميس) إن باكستان وافقت على تسليم كابول الملا عبدالغني بارادار الرجل الثاني في حركة «طالبان» الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في الآونة الأخيرة بالإضافة لتسليم متشددين آخرين.
استأنفت الهند وباكستان رسميا أمس (الخميس) محادثاتهما الثنائية لمتابعة حوارهما الصعب حول السلام الذي توقف بعد اعتداءات مومبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 التي أسفرت عن 166 قتيلا.
ولم يكن من المتوقع تحقيق تقدم ملموس في هذا اللقاء الأول الذي استمر ثلاث ساعات في نيودلهي بين سكرتيرة الدولة الهندية للشئون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير. وحتى قبل بداية محادثاتهما، ظهرت خلافات بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا حول جدول الأعمال. فقد رغبت باكستان في العودة الفورية إلى حوار واسع، فيما أرادت الهند تركيز المحادثات على الإرهاب.
وقبيل بداية اللقاء، قال وزير الداخلية الهندي بي. شيدامبارام «لست متفائلا كثيرا»، فيما أشار مسئول آخر كبير في الحكومة طلب عدم الكشف عن هويته، إلى «نقص الثقة»المستمر بعد اعتداءات مومبي التي عزتها الهند إلى مجموعة إسلامية باكستانية.
لكن مجرد جلوس البلدين اللذين يمتلكان القوة النووية إلى الطاولة نفسها، يشكل تحولا في العلاقات الثنائية.
العدد 2730 - الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ
بو جاسم
الحمد لله معقل من معاقل طالبان سقط وان شاء الله يسقط كل رأس إرهابي عفن تكفيري يجب على الجيش والقوات المتعددة الجنسيات أن تكثف الضربات وتزيد من وتيرتها ولا تعطيهم مجال لأعادة التجمع.