استنكرت فعاليات المجتمع المدني وعدد من البرلمانيين تفجيرات عاشوراء في العاصمة العراقية بغداد وكربلاء المقدسة التي هزت المدينتين عشية احتفالات ذكرى عاشوراء أمس الأول.
وجاء بيان صادر من النائب أحمد حسين «أبت أيدي الآثام إلا أن تزيد من آلام الشعب العراقي الأبي، بقدر ما آلت على نفسها إلا أن يستمر ترويع الأبرياء، وقد جاء ذلك جليا بما ارتكبته من فجائع بحق الأبرياء المدنيين ممن كانوا يؤدون شعائر الله في يوم من أقدس الأيام عند جميع طوائف المسلمين - يوم عاشوراء - وفي بقعتين شريفتين كربلاء المقدسة والكاظمية». وأضاف «لقد جاءت تلك العمليات التي يندى لها جبين الانسانية عدا هؤلاء النفر الذين أثبتوا للعالم بفعلتهم الشنيعة أنهم بعيدون كل البعد عن الانسانية، إنهم أرادوا أن يطال التفتيت وحدة الأمة الاسلامية، وبث الرعب والفرقة بين العراقيين، كما توهمت نفوسهم المريضة، ولذلك أرادوا ضرب الاتفاق الذي أجمع عليه مجلس الحكم الانتقالي وهو إعلان الاتفاق على الدستور الانتقالي للعراق».
وأكد أنه «في الوقت الذي نطالب فيه قوى الاحتلال بتحمل مسئوليتها بتوفير الأمن للعراقيين فإننا على يقين تام بأن الشعب العراقي سيتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتحمل المسئولية بفضل توجيهات علماء العراق الأتقياء ورموزه المخلصين سنة وشيعة واكراد وتركمان كما أنهم سيتعالون على هذه الجراحات، وسيتحملون المسئولية في الظرف الراهن كما هو معهود فيهم وسيعملون بفضل توجيهات علمائهم ورموزهم للبناء الاقتصادي والسياسي للعراق الحديث».
أما النائبان الشيخ جاسم السعيدي وأحمد عبدالله حاجي فقدما في بيان لهما عزاءهما إلى الشعب العراقي لما تعرض له من أعمال ارهابية وجاء في البيان «نتقدم بخالص العزاء إلى اخواننا في العراق لما تعرض له في يوم عاشوراء من أعمال ارهابية ونستنكر ونشجب هذه الأعمال الاجرامية المنكرة المروعة التي استهدفت الآمنين من المدنيين وندعو جميع الحكماء والعقلاء إلى عدم الوقوع في الفتنة، وإن مثل هذه الأعمال الاجرامية لا تمس الاسلام بصلة وإن هذه الأفعال الخارجة عن الشريعة تقع وراءها قوى وأيادٍ خفية صهيونية تستفيد من هذه الحوادث البشعة».
كما ادانت كتلة النواب المستقلين وبكل قوة الانفجارات الدامية التي هزت العاصمة العراقية بغداد ومدينة كربلاء أثناء إحياء شعائر عاشوراء وحذرت الكتلة «من تداعياتها التي من الممكن أن تحدث فتنة طائفية في العراق وقد تمتد بعض آثارها إلى بعض دول الجوار فلذلك فان الكتلة تهيب بكل قوى العقل وقادة الرأي أن يحاصروا هذه الانفجارات في مهدها والكتلة على ثقة من إن من قاموا بهذه التفجيرات لا ينتمون إلى الطائفتين المسلمتين في العراق وانما ينتمون الى جهات أجنبية لها مصالح في ألا يعود الاستقرار إلى العراق وان تكون مثل هذه الحوادث وغيرها طريقة لاطالة أمد الاحتلال وابتزاز المنطقة».
وعلى صعيد متصل أصدرت جمعية الرابطة الاسلامية بيانا استنكرت فيه الاعتداءات الارهابية، ودعت إلى القبض على العناصر الارهابية، والكشف عن الجهات التي تقف وراءها، وفضح مخططاتها التي تستهدف العراق والأمة الإسلامية، وتعريتها أمام العالم، كما دعا البيان الشعب العراقي إلى تفويت الفرصة على الأعداء الذين يريدون زرع الفتنة الطائفية بين العراقيين المعروفين بوعيهم وبتماسك نسيجهم الوطني، وطالب البيان جميع الهيئات الدينية والسياسية من كل الأديان والاتجاهات في العالم إلى إعلان موقفها الصريح تجاه هذه الجريمة النكراء.
من جهتها استنكرت الكتلة الاسلامية بمجلس النواب الهجمات «الوحشية» وحملت الكتلة القوات الأميركية والبريطانية الغازية مسئولية الفراغ الأمني والتهاون في مراقبة وإحكام المنافذ البرية والبحرية، وأكدت أن مثل هذه الأعمال الارهابية والبربرية التي تستهدف المدنيين والأبرياء من رجال ونساء وأطفال، كما يراد بها ايقاع الفتنة والفرقة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي المسلم. وقال بيان الكتلة الإسلامية «أن هذه الحادثة والحوادث التي وقعت في الهند وباكستان وأفغانسان وغيرها من حوادث القتل التي استهدفت في الدرجة الأولى الأبرياء وقتل المدنيين، لهي سلسلة مترابطة تؤكد حقيقة أن هذه الفئة الضالة ترغب في إحداث حرب معلنة ضد الطوائف الأخرى».
من جهته أدان النائب جاسم عبدالعال الا عتداءات الاجرامية وقال: «ان ما يحدث في العراق وفي هذه الايام من ذكرى استشهاد الامام الحسين واصحابه وهو يوم مقدس لدى عموم المسلمين إنما ينم عن نية مبيتة من قبل هؤلاء الاشرار الذين لا يميزون بين الابرياء ولا يعتبرون حرمة لهذا الشهر الحرام».
وأضاف «ان من قام بهذا الاعتداء الاثيم الغاشم إنما بذلك يخدم المتربصين بوحدة امتنا الاسلامية وشعب العراق الواحد ويخدم المصالح الصهيونية واعداء الأمة الاسلامية ويريد إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين وقتل الابرياء الذين لاجرم لهم سوى احياء هذه المناسبة العظيمة باستشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام».
وعلى صعيد متصل أدانت جمعية الإخاء الوطني وبشدة الأعمال الارهابية والاجرامية التي تعرضت لها المواكب والشعائر الحسينية في العراق وباكستان وأفغانستان ومن يقف وراءهم من أيادي الغدر والفتنة في تأجيج الطائفية واشعال الحرب الأهلية وضرب الوحدة الوطنية العراقية وتعميق الفرقة في الأمة الاسلامية، وتتضرع إلى العلي القدير أن يتغمد القتلى بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويمن بالشفاء على المصابين ويفضح المجرمين ومن يقف وراء هذه الأعمال الارهابية ويفشل مخططاتهم العدوانية بحق الأمة». من جهتها أدانت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي مجازر كربلاء والكاظمية وقالت في بيان لها «امتدت يد الارهاب يوم أمس لترتكب جريمة نكراء بشعة في العراق، عندما شنت مجموعة من العناصر سلسلة هجمات متزامنة، مستخدمة القنابل اليدوية والمتفجرات، وسط الجموع الحاشدة التي كانت تحيي ذكرى عاشوراء، إذ سقط على إثرها ما يزيد عن 170 إنسانا بريئا بالاضافة إلى مئات الجرحى، وحولوا شوارع كربلاء وباحة مرقد الامام موسى الكاظم الى حمام دم»
العدد 545 - الأربعاء 03 مارس 2004م الموافق 11 محرم 1425هـ