العدد 545 - الأربعاء 03 مارس 2004م الموافق 11 محرم 1425هـ

فلسطين والعراق في قلب عزاء الديه الموحد

خرج عصر أمس الأربعاء موكب عزاء الديه لليوم الحادي عشر من المحرم، بمشاركة نحو 20 موكبا من مختلف مناطق البحرين. وانطلقت المواكب من الساعة الثالثة والنصف تقريبا واستمرت إلى أذان صلاة المغرب، إذ أقيمت الصلاة بإمامة الشيخ علي سلمان.

وكان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية قد افتتح الساعة الثالثة من عصر أمس المخيم الفلسطيني الحسيني على هامش فعاليات عزاء الديه، وقد تضمن المخيم عددا من الانشطة والفعاليات المتنوعة. وشارك المرسم الحسيني بعرض مجموعة من لوحاته، وبيعت أشرطة فيديو وأقراص مدمجة أكثرها يتعلق بأفلام تاريخية وعزاء.

وكان هناك ركن خاص بالمقاطعة تولى أحد الشباب المتطوعين التذكير برسالة المقاطعة للبضائع الأميركية والفتاوى الصادرة عن المرجعيات الدينية بهذا الشأن، على خلفيةٍ من الصور التي تكشف فظاعة وعنجهية الاحتلال الصهيوني وما يلحقه بالشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وهدم منازل. وتوسّط المخيم بعض المجسمات المعبرة عن السيطرة الصهيونية على العالم ومعاناة الفلسطينيين.

وفي ركن آخر انتصبت خيمة جمعية التوعية الاسلامية التي عرضت صورا لأنشطتها ذات البعد الإسلامي وحملاتها لإغاثة الشعبين الفلسطيني والعراقي، ومن بينها إعمار أضرحة الشهيدين محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم، وتوقف الجمهور عند صور نشرت في الفترة الأخيرة لجثمان الصدر الأول وصورة خاتمه الذي عثر عليه عند كشف قبره بعد سقوط نظام صدام حسين الذي قتله واخته بنت الهدى العام 1980.

كما تولت الجمعية تنظيم بث مباشر للعزاء على قناةIslamtv التي أطلقتها بمناسبة عاشوراء، إضافة إلى مشاركة موكب الكشافة في الجمعية. وفي مقابل خيمة البث أقيمت خيمة للجنة الشهداء وضحايا التعذيب عرضت فيها صور مختلفة من الفترة السابقة التي مرت بالبلاد.

من مميزات عزاء الديه خروج بعض المواكب الموحدة التي تشمل مجموعة من المناطق تحت راية واحدة، من قبيل اجتماع مواكب عذاري والسهلتين وأبوصيبع وأبوقوة ومدينة عيسى والقدم، وتقدمت هذا الموكب لوحات كبيرة وجميلة تحمل بعض اللمسات الفنية المؤثرة. فيما توحدت السنابس في موكب واحد، والأمر نفسه يقال عن موكبي الدراز وسترة، وهو ما يؤدي إلى اكتساح المواكب الأخرى من حيث الحجم والجمهور.

ومن المناطق الأخرى المشاركة باربار وكرزكان والمعامير وسار وكرباباد والزنج والمنامة، فيما أعرب البعض من لجنة العزاء الموحد في الديه عن أمله بمشاركة البلاد القديم في السنة المقبلة بعزاء موحد. علما أن عزاء الديه يشارك في تنظيمه مأتم أهالي الديه بالتعاون مع الصندوق الخيري والمركز الثقافي بالمنطقة.

يذكر ان عزاء الديه يأتي قبيل ختام موسم العزاء في عاشوراء، إذ تنظم عالي اليوم الخميس الثاني عشر من المحرم عزاء مركزيا، فيما تنظم قرية المصلى عزاء آخر يوم الجمعة الثالث عشر من المحرم، تتخلله كلمة للشيخ علي سلمان.

فلسطين والعراق في القلب

في المخيم الفلسطيني الحسيني عرض الطفل علي أحمد عيسى (12 عاما)، من الصف الأول الإعدادي بمدرسة جدحفص، مجموعة من الأعمال الفنية الجميلة، التي تقوم أساسا على استخدام خامة «الطين الملون» الذي يستخدمه الأطفال في المدارس. امتزجت في هذه المجموعة الهموم الإسلامية الكبرى، من فلسطين إلى العراق، وحملت بعض الأعمال عناوين تدل على سعة أفق الطفولة عندما تفكر في هموم الكبار من سن مبكر: عملية استشهادية، أطفال الحجارة، السور الواقي، المقاومة وحزب الله، وفي الأخير كتلة من الطين صنعت على صورة رجل بدين يشبه ببطنه المندحق أرييل شارون، وكانت الجثة معلقة بـ «حبل» من الطين، وفي الوقت الذي كنا نستعرض هذه الاعمال البديعة سقط شارون بعد أن انقطع حبل المشنقة، وقام الصبي الصغير ليعلقه على المشنقة من جديد

العدد 545 - الأربعاء 03 مارس 2004م الموافق 11 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً