تستأنف المحكمة الكبرى الجنائية اليوم (الإثنين) جلسات محاكمة متهمي كرزكان (19 متهما) الموجهة إليهم تهمة قتل الشرطي ماجد أصغر في قرية كرزكان خلال شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، إذ من المقرر أن تتقدم هيئة الدفاع عن المتهمين بتقديم مذكراتها ومرافعاتها الدفاعية عنهم.
يأتي ذلك بعد أن استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال كبير الأطباء الشرعيين التابع إلى النيابة العامة، في جلستها المنعقدة بتاريخ 12 يناير/ كانون الأول الماضي، إذ رجَّح الأخير سبب مقتل الشرطي المدني ماجد أصغر إلى سقوطه من السيارة وارتطام رأسه بالأرض؛ ما أدى إلى حدوث شرخ في الجمجمة، لافتا إلى أن إصابات الرأس والنزيف الذي أصاب المجني عليه هي السبب الرئيسي للوفاة.
وقال الطبيب الشرعي في إجابته على الأسئلة الموجهة إليه إن رأس المجني عليه حدث فيه كسر من الناحية اليسرى، ومن خلال قراءتي لتقرير الطبيب الشرعي فإن المصادمة من الناحية اليسرى بجسم ثقيل وعريض، وإن من أسبابها السقوط على الأرض.
ورد على طلب هيئة الدفاع استخراج الجثة وتشريحها بأن التقرير الطبي يبين كل ما هو مطلوب وان استخراج الجثة بعد 9 شهور لا يفيد شيئا لأن الكثير من معالم الجسد تغيرت وتحللت.
كما رد الطبيب الشرعي على إمكانية وصف الحروق الموجودة في جثة المجني عليه بتقديم وصف كامل عما اطلع عليه من الأوراق بشأن أماكن الحروق، وأكد أن الحروق التي بجسم المتوفى هي حروق حيوية حدثت قبل الوفاة، وهو كما ذكر الشاهد بالنسبة إلى السجحات الموجودة على جسم المتوفى؛ فقال إنها نتيجة حدوث سحب للجسم على شيء صلب وأنها تعتبر إصابات حيوية حدثت قبل الوفاة.
وكانت المحكمة قررت إرجاء النظر في القضية إلى جلسة اليوم لسماع بيّنة الدفاع.
وكان أبرز ما شهدته الجلسة القضائية الماضية هو تضارب أقوال شهود الإثبات في قضية قتل الشرطي أصغر، والتي كان أبرزها شهادة فني مسرح الجريمة الذي ذكر أنهم تلقوا اتصالا يفيد بأن هناك سيارة في منطقة كرزكان محترقة عند الساعة الثامنة وانتقلوا إلى مكان الواقعة عند الساعة التاسعة، فيما ذكر شاهد آخر وهو من طاقم مسرح الجريمة أنهم تلقوا اتصالا وذهبوا لمعاينة مسرح الجريمة بعد الساعة العاشرة وبين الحادية عشرة في حين أن الواقعة حدثت عند الساعة التاسعة والنصف.
من جانبها، قدمت هيئة الدفاع إلى قاضي المحكمة طلبات تتعلق بالقضية، إذ طالبوا بفصل دعوى قتل الشرطي عن قضية حرق مزرعة كرزكان بحيث يتم استدعاء المتهمين ومحاميهم على حدة في كل دعوى منعا للتضارب ولتنسيق أفضل ولحسن سير العدالة، بالإضافة إلى طلبات أخرى تتعلق بالسماح لهم الاطلاع على أوراق الدعوى، وندب لجنة فنية لفحص السيارة المحترقة.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين أنهم قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد موظفا عموميّا أثناء وبسبب تأديته وظيفته بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة وقتل من فيها، وأعدوا لذلك زجاجات حارقة (مولوتوف) وحجارة وكمنوا في المكان الذي أيقنوا مرور إحدى سيارات الشرطة به، وما أن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليه حتى أمطروها بوابل من الأدوات السالفة قاصدين من ذلك إزهاق روح من فيها فأحدثوا بالمجني عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.
كما أن المتهمين شرعوا في قتل موظفين عموميين أثناء وبسبب تأديتهما وظيفتهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة وقتل من فيها وأعدوا لذلك زجاجات حارقة وحجارة وكمنوا في المكان الذي أيقنوا مرور إحدى سيارات الشرطة به، وما أن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليهما حتى انهالوا عليها بوابل من الأدوات السالفة قاصدين من ذلك قتل من فيها، وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو مبادرة المجني عليهما بالخروج من السيارة ومقاومة المجني عليه الثاني لهم
العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ