العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ

«الإخوان»: التصريحات الإيرانية تقوض الاستقرار

ردّا على قمبري ونوري

انتقدت جمعيتا الإصلاح والمنبر الوطني الإسلامي (الاخوان المسلمين) التصريحات الإيرانية بشأن استقلال مملكة البحرين.

وقالت الجمعيتان في بيان لهما «تعرب جمعية الإصلاح، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي عن القلق البالغ من التصريحات الإيرانية المستمرة التي تشكل تهديدا لاستقرار وأمن البحرين، وتدين الجمعيتان تلك التصريحات الواردة على لسان ساسة وبرلمانيين، على اعتبار أنها تسيء إلى استقلال مملكة البحرين وتشكك في انتمائها العربي». واستغربت «ما قاله أحد المسئولين المقربين من رئاسة الجمهورية وهو المفتش العام الإيراني علي أكبر ناطق نوري حيث صرح في كلمة له خلال الذكرى السنوية الثلاثين لانتصار الثورة، بأن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وهذا يجيء بعد فترة قصيرة من تصريحات ممثل مقاطعة إيلام الإيرانية في البرلمان الإيراني داريوش قنبري بشأن ما ادعاه من مزاعم بتبعية مملكة البحرين إلى إيران، وتشكيكه في دور الأمم المتحدة في ضمان سيادة مملكة البحرين».

وطالبتا بـ «تفسير رسمي لتلك التصريحات، وخصوصا أن المسئولين في الجمهورية الإسلامية يرددون دائما في اللقاءات الرسمية أو الإعلامية العربية أن المواقف الحكومية تختلف عن آراء الصحافة أو نواب البرلمان، كما أن مثل هذه التصريحات تهز استقرار منطقة الخليج، وتزرع الشكوك بشأن الدعوات الإيرانية المتكررة بتشكيل منظومة أمن إقليمية والتي كان آخرها دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مشاركته في قمة الدوحة العام 2007».

وتابعت الجمعيتان أن «الحديث عن التعاون المشترك والأمن والاستقرار لن ينجح على الأرجح، بسبب المواقف الإيرانية المتناقضة، والتي تجعل الثقة بين جانبي الخليج العربي مفقودة أو ضعيفة في كثير من الأحيان، فكيف يمكن الحديث عن أمن إقليمي مشترك في ظل تصريحات شبه دائمة تقوض أية خطوة إيجابية يمكن أن تتخذ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة الخليج العربي؟».

واضافتا «وإذ تهيب الإصلاح والمنبر بشعب البحرين بشکل عام وقواه السياسية بشکل خاص، التصدي لمثل هذه الدعوات وفضحها والتأکيد للعالم على عروبة شعب البحرين، وتحيي التصريحات التي ردت على ادعاءات قمبري، فإننا نؤيد كلا من مطلب وزارة الخارجية بتفسير أو تكذيب من الحكومة الإيرانية، ودعوة أمانة مجلس التعاون الخليجي للجانب الإيراني بالكف عن إطلاق مثل هذه التصريحات المستفزة وغير المسئولة، وتأسيس علاقات ثنائية بين جانبي الخليج تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير».

وختمت الجمعيتان «إننا نؤكد أن تعزيز الاستقرار في منطقتنا هو بحاجة إلى بيئة سياسية وإقليمية مناسبة، لن تتوافر إلا إذا تم اتخاذ إجراءات جادة لإعادة بناء الثقة بين دول المنطقة، وفي مقدمتها توقف طهران عن التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة الأخرى وبناء علاقاتها معنا على أساس الندية والمصالح المشتركة»

العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً