العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ

تنمية العقول

في آخر يوم للامتحانات وقبل خروج الطلاب من الصف وقف المدرس يودعهم ويتمنى لهم عطلة سعيدة وينصحهم بأن لا ينسوا أنفسهم في هذه العطيلة فهي للراحة والاستجمام ولكن عليهم أن لا ينهوها في السهر ليلا والنوم صباحا.

وقال لهم: اهتموا بالقراءة قدر استطاعتكم ولا تبخلوا على عقولكم ولو بالقليل من التصفح حتى لو كانت الجريدة اليومية وقد لفت انتباهي بأنه كان يودعهم بحرارة ولكن عندما يمر عليه بعض الطلبة يقفهر وجهه فسالته:

ما هذا الشيء العجيب؟ تسلم عليهم بحرارة بوجه مقفر، فأفادني بأن بعض الطلبة من أفضل الطلبة لديه في الصف وخلال النصف الأول من العام الدراسي ولكن لا يعلم ماذا حدث لهم في الإمتحانات النهائية فكأنما الاهتمام قد ولى منهم فرأيت غالبيتهم تغيرت درجاتهم إلى الأسوء من الافضل بدل أن كانوا يحصلون على الدرجات العليا أصبحوا متدنين في كل شيء لماذا؟فأفدته بأن التقنية الحديثة وكما تعلم أذهبت بالعقول واصمت الأسماع وخصوصا عند الشباب أصبح الاهتمام منصبا على اللعب بالإنترنت ساعات طويلة ولا يضعون لأنفسهم سويعات للمطالعة ولا يهتمون بما يضيع من أعمارهم.

وانتهى الفصل الدراسي الأول بخيره وشره وعما قريب سيبدأ الفصل الثاني، لذلك على الجميع وضع للمذاكرة والمطالعة منذ أول يوم دراسي وليس الانتظار إلى آخر يوم في العام، وعليه أن يبدأ بزيادة ساعات المذاكرة في المواد التي حصل على درجات متدنية فيها وهكذا.

فالينصب اهتمامنا أكثر فأكثر على التحصيل فأنه من العيب جدا التراجع إلى الخلف وخصوصا لمن صعد وارتفع نجمه.

علي عبدعلي الخزاعي

العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً