اتهمت إيران الدول الأوروبية بالعجز عن الوقوف في وجه ما وصفته بـ «البلطجة الأميركية» فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي نبه في وقت سابق إلى إمكان توقف بلاده عن التعاون مع الأمم المتحدة إذا لم تتخذ الدول الأوروبية موقفا مضادا للضغوط الأميركية، فيما أكدت المفوضية الأوروبية رغبتها في استمرار التزام إيران لتعهداتها تجاه وكالة الطاقة الذرية.
عواصم - وكالات
ردت إيران أمس على الضغوط الأميركية - الأوروبية بشأن مساعي طرح ملفها النووي على مجلس الأمن بعد مهلة حتى شهر يونيو/ حزيران المقبل على لسان وزير خارجيتها كمال خرازي إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم، في وقت زعم منشق إيراني في المنفى محاولة طهران تكوين قنبلة نووية في اجتماع سري.
وقال خرازي في تصريح صحافي ان بلاده هددت بوقف تعاونها مع الوكالة في حال خضعت هذه الوكالة وخضع الأوروبيون للضغوط الأميركية.
كما أعلن أمين لجنة السياسة الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي حسين موسويان ان بلاده ستعتمد سياسة جديدة إذا ما أرادت الوكالة وضع الملف على جدول أعمالها. كما قال مندوب إيران لدى الوكالة فيروز حسيني في فيينا ان مشروع قرار للأمم المتحدة جاء نتيجة ضغوط أميركية، و«كنا نتوقع المزيد من زملائنا الأوروبيين». وحذرت استراليا إيران من إساءة استخدام جهاز وارد من استراليا يمكنها من اختبار عينات من اليورانيوم المخصب، موضحة ان جهاز قياس الطيف قدم لإيران لمساعدتها في الأبحاث الزراعية والطبية بما فيها تشخيص مرض السرطان. وفي السياق ذاته قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي بينما ينتظر صدور نص قرار الوكالة انه «حدث متوقع، وسأبحثه على الفور هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين». وفي موضوع آخر، زعم المنشق الإيراني علي رضا جعفر زاده ان الزعماء الإيرانيين قرروا في اجتماع عقد حديثا السعي إلى امتلاك قنبلة ذرية «بأي ثمن» وبدء تخصيب اليورانيوم في منشآت سرية
العدد 552 - الأربعاء 10 مارس 2004م الموافق 18 محرم 1425هـ