العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ

وزير التجارة: المواصفات تهدف إلى ترسيخ القيم الإنسانية بين المنتج والمستهلك

بمناسبة اليوم العربي للتقييس...

تشارك البحرين شقيقاتها الدول العربية في إحياء اليوم العربي السادس للتقييس الذي يصادف اليوم 25 من شهر مارس/ آذار من كل عام. ويصادف هذا التاريخ ذكرى تأسيس المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس التي تم تأسيسها في 25 مارس 1968، والتي أخذت على عاتقها النهوض بالتقييس في الدول العربية لمدة عشرين عاما حتى تم دمج أنشطتها في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من خلال المركز العربي للمواصفات والمقاييس.

وإدراكا لأهمية المواصفات والمقاييس ودورها الكبير في التنمية الاقتصادية، فقد ارتأت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الاحتفاء خصوصا بهذا اليوم على مستوى العالم العربي، بالتوازي مع احتفائها باليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف يوم 14 اكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (الايزو)، وتحتفي المنظمة هذا العام بيوم التقييس تحت شعار: «المواصفات والقيم الإنسانية» (الشفافية، الصدقية، المشاركة، المسئولية).

وبهذه المناسبة قال وزير التجارة علي صالح الصالح: «نحن من مملكة البحرين نؤمن بأن هناك ارتباطا وثيقا بين المواصفات والقيم الإنسانية، إذ ان المواصفات تعمل على ترسيخ القيم بين جميع المشاركين في إعداد المواصفات والأطراف المتأثرة بها، بحيث تحقق السلع والمنتجات متطلبات الأداء والسلامة والمحافظة على البيئة وضمان الملاءمة للاستخدامات المرجوة منها. ومن الأهمية بمكان القول إن الممارسات التي تتبع عند إعداد المواصفات وتطويرها تعمل على ترسيخ مبدأ الاتفاق العام والشفافية بما يتيح للجميع إبداء آرائهم وملاحظاتهم على هذه المواصفات واللوائح الفنية وهي في مراحل إعدادها الأولى حتى مرحلة الإصدار والاعتماد».

وأضاف الصالح «وما أحوجنا في هذا الوقت لإعطاء الاهتمام والدعم الكافيين للمواصفات القياسية واللوائح الفنية على المستوى المحلي والعربي عموما، لدعم التبادل التجاري والتجارة البينية بين الدول العربية، باعتبارها حجر الزاوية في التسريع بتنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتحقيق هذه الغاية المنشودة».

وقال: «ولا شك في ان إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى سيكون بمثابة الجسر الذي تعبر عليه الدول العربية لتحقيق السوق العربية المشتركة وإزالة جميع المعوقات الفنية وغير الفنية التي تعترض تحقيق هذا الهدف المنشود»، وأشار الى انه على الصعيد العالمي أدركت منظمة التجارة العالمية أهمية الدور الذي يلعبه التقييس والمواصفات وأنظمة الجودة وعلم القياس (المترولوجيا)، وإجراءات التحقق من المطابقة للمواصفات، في تسهيل انسياب التجارة الدولية، واعتبرتها بمثابة عوائق فنية غير جمركية للتجارة في حال عدم تحقيق الانسجام بينها، ومن هنا جاء مبدأ الشفافية واطلاع الأعضاء الآخرين في منظمة التجارة العالمية على أية مواصفات او اشتراطات فنية تترتب عليها إعاقة للتجارة الدولية»، وأوضح انه بالمقابل تسعى البحرين الى تبني المواصفات الدولية وبشكل فعال لتحقيق الانسجام بين المواصفات الوطنية بين كل الدول وأنظمة الجودة وطرق التحقق من المطابقة للمواصفات بما يكفل إزالة أية معوقات للتجارة الدولية تكون ناشئة بسبب هذه الاختلافات.

ودعا الصالح الصناعة الوطنية الى تطوير قدراتها في مجال المواصفات وضبط الجودة والتقييس عموما، ليتسنى لها المنافسة والصمود أمام الشركات العابرة للقارات، مبينا ان ضبط الجودة يسهم في كسب المزيد من الحصص في الأسواق الدولية ويمكن من المنافسة الند للند في هذه السوق العالمية الشاسعة، ودعا الى ضرورة ضبط الجودة حتى تستفيد البحرين من الاتفاقات الثنائية بينها وبين شركائها التجاريين، والتهيؤ لمتطلبات منطقة التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية المؤمل إنشاؤها في المستقبل القريب

العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً