إن استشهاد الشيخ أحمد ياسين قد أدمى قلوبنا واحزن نفوسنا وجعلنا نتساءل متى يأتي النهار الذي قد طال ظلامه ومتى ينتصر الحق ومتى يدمر الباطل، ومن يقف في وجه الظالم ومتى يطلق سراح المخلصين لهذا الدين، ومتى ينتبه أولياء الأمور، ومتى يتحمس الشباب للذود عن دينهم وحماية مقدساتهم هناك في أرض (المحشر)!
ان استشهاد الشيخ أحمد ياسين أمام مرأى ومسمع الجميع هل سيجعل في النفس كل الروح القتالية (الجهادية) ضد الطغاة والمستبدين في الأرض... (صهيون) لكم من الله غضب ان شاء الله وبأس شديد... البارحة قائد واليوم قائد وغدا قائد إلى متى يقتل ويعتقل ويحاصر الشيوخ والنساء وشباب الأمة الإسلامية ومن الذي يجب أن يدافع عنهم ويقف معهم أليس هناك امرؤ رشيد... أليسوا هم اصحاب قضية أليسوا هم (عربا ومسلمين) أليست البقعة المقدسة جزءا من اجزاء البقعة العربية والاسلامية لما هذا الغش؟ اليوم هو يوم الانتصار وليس يوم الحزن يوم التجمع لرفع رايات الاسلام خفاقة على الكرة الأرضية.
ان استشهاد الشيخ أحمد ياسين قد بين لنا ما الاخلاص لله والوطن وان صموده مع المخلصين جعل في قلوبنا قوة وايمانا بأن القضية الاسلامية ستنتصر قريبا... وإن ارتباك العدو الصهيوني الآن وفي الآونة الأخيرة جعله يقوم بالقتل العشوائي ومن دون تركيز ودراسة للوضع العام أو حتى احترام للقوانين الدولية وأصول الحرب وحتى السلم وعدم مراعاة لشيء اسمه (الإنسانية)... إن الجهاد قائم إلى يوم القيامة والنصر حليف الحق قال تعالى «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين» (آل عمران:144) وفي مقولة أبي بكر الصديق (رض) «من كان يؤمن بمحمد فإن محمدا قد مات ومن كان يؤمن بالله فإن الله حي لا يموت».
واختم كلامي بهده الكلمات... انتبهوا يا قادة انتبهوا يا أمة الاسلام لا أريد أن أقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض بل كما قيل الوقاية خير من العلاج.
اصون عرضي بمالي لا أدنسه
لا بارك الله بالمال بعد العرض
«إنا لله وإنا إليه راجعون... إن لله ما أعطى وإن لله ما أخذ ولكل أجل».
حمد جاسم حربي
العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ