أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أهمية تجاوز الانقسامات والانشقاقات في المجتمع، سواء كانت طائفية أو على أساس الطبقة الاجتماعية.
وقال سموه في مقابلة مع برنامج «ريتشارد كويست الاقتصادي» بثتها شبكة «سي إن إن» مساء أمس: «من المهم أن ندرك أننا الجيل الذي سيرث حقبة ما بعد النفط، وعلينا أن نحدد مستقبلنا من أجل حياة أفضل لأطفالنا».
وأضاف «لسنا بالطبع في أي خطر من نفاد النفط في السنوات العشر المقبلة ولكن بالنسبة إلى الأجيال المقبلة، نتوقع لهم مستقبلا أفضل مما كان لوالديهم، علينا أن نبني اقتصادا يقوم على الإنتاجية، ولكي نفعل ذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار في التعليم»، مؤكدا في هذا الصدد أن لدى البحرين خطة ورؤية مستقبلية وهي تمتلك الأدوات لتنفيذ هذه الخطة.
وقال: «على البحرين أن تركز في الوقت الراهن على استقدام المزيد من الاستثمارات والتركيز على قطاع الخدمات بجانب القطاع المالي والصناعي».
وأكد على أن البحرين تمتلك بنية تحتية عالمية المستوى كميناء خليفة الجديد ومدينة سلمان الصناعية.
من جانب آخر، شدد سموه على أن العملية الديمقراطية في البحرين تسير بشكل صحيح.
دبي - سي إن إن
أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن على البحرين أن تركز في الوقت الراهن على استقدام المزيد من الاستثمارات والتركيز على قطاع الخدمات بجانب القطاع المالي والصناعي.
وقال في مقابلة مع برنامج «ريتشارد كويست الاقتصادي» بثتها شبكة «سي إن إن» وأرسل نصها المترجم مكتب تابع للشبكة في دبي مساء أمس «إن البحرين تمتلك بنية تحتية عالمية المستوى كميناء خليفة الجديد و مدينة سلمان الصناعية. كما نعرف أنواع الشركات التي نرغب في جذبها، وهي تلك التي تخلق وظائف عالية القيمة».
وأضاف«أعتقد انه من المهم أن يدرك الناس أننا نحن الجيل الذي سيرث حقبة ما بعد النفط، وعلينا أن نحدد مستقبلنا من أجل حياة أفضل لأطفالنا».
مؤكدا في هذا الصدد أن لدى البحرين خطة ورؤية مستقبلية وهي تمتلك الأدوات لتنفيذ هذه الخطة.
واستطرد قائلا: «نحن نسير إلى اقتصاد أكثر تنوعا يعتمد على القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيس للنمو، وبموازاة ذلك، ومع القطاع الخاص، نحو إنفاق مواردنا الطبيعية في دفع عجلة الدورة الاقتصادية إلى الأمام. ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك عبر تحفيز مناخ الأعمال من خلال تحويل دور الحكومة، ومواصلة الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة والابتكارات».
إذا فهو تقليص لدور الحكومة؟
- نعم.
في القيام بذلك الفارق الثقافي فالناس هنا سيكون عليهم الاعتياد على الأمر، فالحكومة لم تعد داعما وراعيا بعد الآن... الحكومة أصبحت جهة تنظيمية؟
- حسنا... دعنا نفكر في الأمر على أننا ندعم نمو القطاع الخاص، ونستعيض عن الدور الأساسي الذي تأخذه الحكومة، بدورة مفيدة تنشر الثروة وتطور الإنتاجية لجميع مواطنينا.
لماذا تفعلون ذلك؟
- علينا أن نفعل ذلك، لسنا بالطبع في أي خطر من نفاذ النفط في السنوات العشر المقبلة ولكن بالنسبة للأجيال المقبلة، نتوقع لهم مستقبلا أفضل مما كان لوالديهم، علينا أن نبني اقتصادا يقوم على الإنتاجية، ولكي نفعل ذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار في التعليم... نحن في حاجة لإعطائهم مهارات وتكنولوجيا جديدة... توفر لهم حياة أفضل... فهل هناك سبب آخر أفضل لوضع برنامج اقتصادي؟
لكن عليكم أن تقرروا أين تريدون التنويع؟
- نعرف جيدا إلى أين نحن ذاهبون.
وأنتم تسيرون نحو قطاع الخدمات المالية؟
- نحن في طريقنا لقطاع الخدمات المالية، ونحن ذاهبون إلى التصنيع. ونحن في طريقنا إلى المنتجات المتخصصة بحيث نتخصص... نحن نعرف ما نفعله جيدا.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وزير المالية البحريني تحدث معي عن حقيقة أن الاقتصاد هنا لم يتضرر بشدة، والمصارف كانت أكثر حذرا وكان كل شيء أكثر تحفظا.
- نعم.
لكن التحفظ ذلك يعني أيضا أنكم لم تتمتعوا بسنوات الازدهار في العقود السابقة. لم ذلك؟
- حسنا... لقد كان لدينا نمو ولكننا لم ننمُ بسرعة... وهذا صحيح.
وفقدتم زخما؟
- حصلنا على بعض المكاسب... ولكن بوتيرة أبطأ من غيرنا.
هل هناك خطر من أن ليس لديكم ما يلزم لاستعادة بعض المكاسب؟
- أقول إن طموحنا راسخ في المكان المناسب... نحن ننوي أن ننمو... ونحن ننوي أن نقدم ذلك المستقبل لمواطنينا، ونحن عازمون على المنافسة.
ما الذي لن تفعلوه؟
- إننا لا نستطيع أن نسيطر على كل شيء، علينا حقا أن نركز على المواهب، لذلك علينا أن نختار المجالات التي نريد أن نركز عليها... على سبيل المثال الخدمات اللوجستية... لدينا بنية تحتية عالمية المستوى في ميناء خليفة الجديد... لدينا مدينة سلمان الصناعية.. نحن نعرف أنواع الشركات التي نرغب في جذبها، تلك التي تخلق وظائف عالية القيمة، وتلك التي تضيف إلى البنية التحتية اللوجستية عندنا، لذلك نحن نريد هؤلاء ولكننا لن نستهدف «طوعا أو كرها» أي شيء وكل شيء يأتي في طريقنا.
اقتصاد قائم على الخدمات؟
- نعم.
مع العملاء الرئيسيين من حولك؟
- نعم... سوق قيمته تريليون دولار اليوم... تريليونا دولار بحلول العام 2020.
إذا أتقنت ذلك فإنك تكون قمت ببناء مجتمع مستدام لمئات السنين القادمة... أما إذا أخطأت...
- ستكون لدينا مشاكل.
عند الحديث إلى الناس في بلادكم، تقولون لهم كانت الأمور جيدة، ولكنها لن تستمر إذا لم نفعل أشياء معينة؟
- أعتقد انه من المهم للناس أن يدركوا أننا نحن الجيل الذي سيرث حقبة ما بعد النفط، وعلينا أن نحدد مستقبلنا من أجل حياة أفضل لأطفالنا، لذلك نعم... إن المناقشات يجب أن تتم، ولكن أنا لست من هؤلاء الناس الذين يرسمون صورة من التشاؤم.. أنا متفائل جدا بشأن مستقبل البحرين لأنني أعرف أن لدينا خطة، وأنا أعلم أن لدينا رؤية، وأنا أعلم أننا نمتلك الأدوات لتنفيذها، وأنا أعرف أن لدينا أناسا جاهزين ومستعدين لقبولها.
نريد من شباب البحرين أن يؤمنوا أن مستقبلهم في أيديهم... وأريد لهم أن يملكوا المهارات والأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، لذا فإن التعليم أمر بالغ الأهمية، وعلينا التأكد من تجاوز الانقسامات والانشقاقات التي توجد في أي مجتمع، سواء كانت طائفية... أو كانت على أساس الطبقة الاجتماعية... علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعطاء الجميع الفرصة العادلة.
وهذه السياسات، هي الآن التي تحفز الملك وابنه في كل ما يفعلانه؟
- عمل الشيء الصحيح يؤدي دائما إلى نتائج جيدة... على الجبهة الاقتصادية... بحيث السياسة تصب في الاقتصاد والاقتصاد يصب في السياسة.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، كيف يتكيف هذا البلد مع مفهوم الديمقراطية؟
- أعتقد أنه يتأقلم بشكل جيد جدا... يجب أن نتذكر أن مجتمعاتنا كانت دائما مفتوحة... كانت تقوم على تأسيس عملية التشاور التي شرعنا فيها وسنبقى... وبسبب تأسيس التشاور شرعنا في هذا البرنامج الإصلاحي.
لكنني أتساءل عما إذا كان صاحب الجلالة، أو أنتم، مع احترامي، تحاولون إمساك نمر الديمقراطية من ذيله، وتعرفون أنه لا مفر من أنه سيفلت ويبدأ في الافتراس؟
- لا أنا لا أتفق مع ذلك... وأعتقد أن الديمقراطية هي عملية... هي مجموعة من القيم والمؤسسات القانونية، الفصل بين السلطات، وحق التصويت، واتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وجميع تلك الأشياء التي هي في مكانها في هذه اللحظة.
هل جيران البحرين يفكرون في ذلك؟
- أكدنا دوما أن ما قمنا به هو لمجتمعنا وبلدنا... لدينا تقاليد مدنية ومجتمع مدني، والتي هي قديمة جدا هنا في البحرين ومتنوعة جدا وعميقة... نحن في حاجة إلى ذلك لأنفسنا وجيراننا الذين يعيشون حقا جدولا زمنيا مختلفا، في عملية مختلفة.
ولكن لا بد من أنهم عبروا عن آرائهم فيما تقومون به؟
- أعتقد أنهم يشاهدون... ويدرسون ... و...
لأنه، مع كل الاحترام، التناقض بين ما تقومون به هنا، وبين ما يفعله شركاؤكم الإقليميون، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، هو حقا مثير؟
- بالنسبة لنا هو الصواب، وأعتقد أننا في البحرين نفعل ما يخدم مجتمعنا وبلدنا... جيراننا عليهم أن يتحدثوا عن أنفسهم ويقرروا ما يريدون القيام به.
إذا أخذنا على سبيل المثال الوضع في إيران في الوقت الراهن، ليس هناك الآن الكثير من القضايا السياسية المشتركة بينكم وبين إيران، وعلاوة على ذلك لديكم الأسطول الخامس على أعتابكم بينما جاركم أصبح منبوذا؟
- الفرق الأساسي بيننا وبين جيراننا الإيرانيين هو أن لدينا نظاما متعدد الأحزاب، وأن لديهم نظام الحزب الواحد... ولديهم عملية سياسية خاصة بهم ولديهم قضايا خاصة يتعاملون معها، وإيران تواجه بعض الصعوبات... لكن اعتقد أن الأمر يرجع إلى الشعب الإيراني لتحديد الكيفية التي يرغب في المضي قدما من خلالها... أما بالنسبة للأسطول الخامس في البحرين فإن لدينا علاقة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ليست البحرين فقط بل المنطقة بأسرها، وأنا لا أرى أن ذلك سيتغير في المستقبل المنظور.
شيء واحد يعرف عن الجوز هو أنه يتكسر عندما يوضع بين فكي كسارة البندق. هل خطر هذا عليكم؟
- لا.. لا أعتقد ذلك.. لأننا يجب أن نتذكر أن الولايات المتحدة والأسطول الخامس ليسوا هنا بسبب العراق... كانوا هنا منذ ما يزيد على ستة عقود من الزمن بصفة رسمية وذلك لضمان إمدادات مستقرة وآمنة من الموارد الطبيعية الحيوية، والطاقة، إلى العالم. هذه المنطقة كانت دائما على مفترق طرق للحضارات، وتمكنا من تحقيق الازدهار والرخاء حتى في أصعب الأوقات. ولأننا نحافظ على علاقات حسن الجوار مع إيران كما أن لدينا علاقة مع الولايات المتحدة وأعتقد أننا متعقلون للغاية.
العدد 2743 - الأربعاء 10 مارس 2010م الموافق 24 ربيع الاول 1431هـ
إستمع لنا أيها الأمير الشاب
"وعلينا التأكد من تجاوز الانقسامات والانشقاقات التي توجد،سواء كانت طائفية.. أو كانت على أساس الطبقة الاجتماعية. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعطاء الجميع الفرصة العادلة" أيها الأمير الأمين،هذه التصريحات جميلة وتتدغدغ المشاعر ولكن على أرض الواقع فأمورنا من سيء إلى أسوء، أعتقد من ينقل لكم أوضاعنا ينقلها بصورة مخالفة تماما للواقع، فلقد سيطرت الجمعيات الطائفية على كل المناصب في كل الوزارات!! فأين العدالة في ذلك؟؟! يا وسط تعليقي ليس فيه إهانة لأحد فإنشريه
نواب تجارة الدين ثم السيطرة على المجتمع!!
لسنا ضد التدين أو النزعة الدينية لدى أي شخص ولكن ضد من اى نائب او عضو او رجل يدعى او يتستر بلباس الدين للسطرة على هذا الموقع المهم وهو التعليم والعدل فأذا نطلب ثقافه او تطور التعليم نقوم بتعين مسئولون فى الوزارتين وخاصه التربيه مناصب قياديه للجمعيات التى تدعى بأسم الاسلام حتى تصل الى مآربها وهى التكويش على كل المنافذ من آجل ترويج افكار هدامه فى المناهج وخاصه الدينيه وهو ترويج المذهب ....
كلام وباقي الافعال
كلام في غالبه جميل .. ولكن الواقع شيء مختلف على الاطلاق مع احترامي
كلام حلو
ما في أحسن من هذا الكلام الحلو , خوش كلام , أحسن فكر, رؤية ممتازة.
نعم التفكير
منذ فترة طويلة نحتاج لمثل هذه الشخصيات
المتعلمة والمتطلعة للمستقبل اعتقد ان هذا
الفكر كفيل لحلحة جميع المشاكل الموجودة على
المستوى الوطني . كذلك نحن بحاجة لمؤتمرات أو
ندوات يعبر فيها الشباب البحريني عن آراءه
وتطلعاته مباشرة معكم يا صاحب السمو
أعباء كثيرة يا صاحب السمو أمام الأهداف.
اوه اوه
في وين مصورين في اي حديقة ؟؟ خاطري اروحها.
بو قاسمين
العلم سلاح قبل كل شيئ ومن لا يعمل بعلم كمن يلعب في متاهه العلم رفعة وقدر حتى بعد الموت والعلم جهاد لتحمي به بلدك من الطامعين فيه ...
شيعية عربية و افتخر
لله درك يا الغالي على طريقة تفكيرك و هي ان دلت فهي تدل على عقلية عبقرية تعيش الواقع و تهتم بالمستقبل و تقبل بالتحديات و انت دائما امل المستقبل للبحرين و اهلها ( بنت المحرق)