العدد 2744 - الخميس 11 مارس 2010م الموافق 25 ربيع الاول 1431هـ

غيتس في الرياض وأبوظبي لتعزيز الضغوط على طهران

سيبحث في الإمارات إمكان اتخاذ تدابير ضد شركات إيرانية

الرياض، أبوظبي - أ ف ب، رويترز 

11 مارس 2010

وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس (الخميس) إلى أبوظبي في وقت تسعى فيه واشنطن على الحصول على دعم حلفائها الخليجيين لمضاعفة الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي، وستشمل محادثاته في الإمارات إمكان اتخاذ تدابير ضد شركات إيرانية في هذا البلد، بحسب مصدر أميركي مسئول.

وتأتي زيارة غيتس للإمارات غداة زيارة للسعودية دعا فيها قيادة المملكة إلى دعم الجهود الدولية التي تقودها واشنطن لفرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن.

وذكر مسئول أميركي من وزارة الدفاع للصحافيين أن محادثات غيتس في أبوظبي ستشمل البحث في تعزيز الضغوط على طهران بما في ذلك التدابير التي يمكن أن تتخذ ضد شركات إيرانية تعمل في الإمارات.

وقال المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه إن غيتس سيركز على كيفية «تعزيز الضغوط» على الشركات الإيرانية في شكل مواز لحملة الولايات المتحدة من أجل فرض سلسلة جديدة من العقوبات على طهران في مجلس الأمن.

وحث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس العاهل السعودي الملك عبدالله على مساندة الجهود من أجل فرض عقوبات للأمم المتحدة على إيران وناقش سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة.

وتقود الولايات المتحدة الجهود من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وقال معاونون إن غيتس لم يخف رغبته في أن تضغط السعودية على حلفاء في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود.

وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جيوف موريل بعد المحادثات «لا شك اننا نأمل أن يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ - وهو نفوذ كبير - في هذه المنطقة وفي أنحاء العالم لمساعدتنا في هذا».

والزيارة هي الأحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى قام بها مسئولون أميركيون للسعودية في الأشهر الأخيرة، وكانت إيران على رأس جدول المباحثات.

وقال مسئول عسكري أميركي رفيع إن المسئولين السعوديين يساندون تحول واشنطن نحو الضغط على إيران بعد أن أخفقت محاولات الرئيس باراك أوباما للحوار مع طهران في تحقيق نتائج.

وقالت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن توقعات فرض الأمم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على إيران غير مؤاتية على نحو متزايد في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على إبطاء الجهود التي تبذل في هذا الشأن.

وكانت الولايات المتحدة وسعت نطاق أنظمتها البرية والبحرية للدفاع الصاروخي داخل الخليج وحوله لمواجهة ما تعتبره خطرا متزايدا من الصواريخ الإيرانية. وزادت مبيعات الأسلحة للحلفاء الخليجيين زيادة كبيرة في الأعوام الأخيرة.

وذكر تقدير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن السعودية اشترت أسلحة أميركية بقيمة 3.3 مليارات دولار في العام المالي 2009. وقال مسئولون أميركيون إن غيتس شدد على تعزيز هذه الدفاعات.

وقال مسئول عسكري أميركي طلب ألا ينشر اسمه «أبدى الوزير اهتمامه بمواصلة العمل مع السعوديين والبلدان الأخرى في الخليج لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية والصاروخية».

ويتضمن جزء من الجهود الأميركية تعزيز تكامل الدفاعات الإقليمية في الخليج مثل نشر أنظمة الإنذار المبكر.

وحث غيتس الذي قابل أيضا ولي العهد السعودي على مشاركة السعوديين في العراق لاسيما أن واشنطن تستعد لسحب قواتها بنهاية العام 2011.

وأثار غيتس في مباحثاته أيضا عدم الاستقرار في اليمن الذي يخشى مسئولون أميركيون وسعوديون من أن يستغله تنظيم «القاعدة» ليتخذ من البلاد قاعدة للإعداد لهجمات في المنطقة وما وراءها.

وقال المسئول الأميركي «السعوديون يشاطروننا همومنا، فالخطر حقيقي جدا وقريب من السعوديين».

العدد 2744 - الخميس 11 مارس 2010م الموافق 25 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً