هنأ ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة العرب جميعا بنجاح البحرين في استضافة سباق الجائزة الكبرى لطيران الخليج لسباقات «فورمولا 1»، وقال في رد على سؤال لـ «الوسط» إن هذا النجاح «يعد نجاحا عربيا نعتز به، ويجب أن نهنئ به أشقاءنا العرب».
وأشار سموه - عقب الانتهاء من السباق - إلى أن قدوم هذه الرياضة العريقة إلى البحرين يمثل «خطوة شجاعة وجريئة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، الذي أتاح لنا الفرصة لاستضافة هذا الحدث في هذه المنطقة».
وقدم سموه الشكر والعرفان لكل من أسهم في نجاح هذه الاستضافة الكبيرة التي وصفها بيوم تاريخي يسطر في تاريخ البحرين.
وقال سموه: «أشعر بالفخر بكل من ساهموا في إنجاح هذا المشروع المهم (...) لم أكن منفردا بالحلم بهذا المشروع، بل كان هناك الكثيرون الذين أسهموا من مواقعهم لإنجاح هذه الاستضافة. أهنئهم وأحيي جهودهم».
وأكمل سائق فريق فيراري الألماني مايكل شوماخر ثلاثيته في خلال سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لـ «فورمولا 1» بعد أن قطع مسافة السباق في 1,28,34,875 ساعة.
وجاء زميله سائق فيراري البرازيلي روبنز باريكيللو، في المركز الثاني بفارق 1,367 ثانية، فيما حل سائق فريق بار هوندا البريطاني جنسون باتون ثالثا بفارق 26,687 ثانية، ليواصل شوماخر بذلك سيطرته على سباقات «فورمولا 1»، إذ حصل على 30 نقطة مع نهاية سباق البحرين رافعا رصيده إلى 73 فوزا (رقم قياسي).
وشهد السباق أول حال اصطدام بين سائق فريق وليامز بي إم دبليو الألماني رالف شوماخر، مع سائق فريق بار هوندا الياباني تاكوما ساتو، ما جعل مراقبي السباق يوبخون الأول بسبب موقفه أثناء عملية التجاوز التي سببت التصادم.
كما شهد السباق اشتعال النيران في سيارة سائق فريق ماكلارين مرسيدس الفنلندي كيمي رايكونن وخروجه من السباق، بالإضافة إلى بعض اللمحات الرائعة من المتسابقين.
وأثنى المتابعون على نجاح البحرين في استضافة السباق. فقد أبدى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ارتياحه من التنظيم، ممتدحا جهود أبناء البحرين. وقال: «تشير التوقعات إلى أن مجموع دخل التذاكر قد يصل إلى 12 مليون دينار بحسب التذاكر المباعة والحضور الجماهيري الذي قُدر عدده بـ 40 ألف متفرج».
الصخير - تمام أبوصافي
نسب ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نجاح البحرين في تنظيم سباق «الفورمولا» إلى العرب، وأثنى على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات على استضافة البحرين للسباق، وعبر ولي العهد عن شكره لكل من ساهم في إنجاح السباق مبديا فخره بالنجاح.
من جهته قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة شركة حلبة البحرين الدولية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن نجاح هذه الاستضافة نتيجة طبيعية للجهود الجبارة التي بذلت من قبل كل من عملوا لأجل هذه الاستضافة.
وعبر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن شكره وتقديره الى الكوادر والطاقات الشبابية البحرينية التي عملت بجد واخلاص طيلة الفترة الماضية ومن الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل، إذ كان لدينا 600 متطوع و1000 رجل أمن وعاملين في مجالات التحكيم والصيانة وفحص السيارات وكلهم يستحقون الثناء والتقدير وعكسوا صورة مشرفة عن قدرة الشباب البحريني.
وامتزجت مشاعر الفرح بالدموع على ملامح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة لدى حديثه الى الصحافة بعد انتهاء سباق جائزة البحرين الكبرى مباشرة وهو يرى الحلم الذي تابعه لحظة بلحظة يتحقق على أرض الواقع ويحظى بإعجاب العالم.
وأشار الشيخ فواز إلى ان بداية النجاح كانت عند وصول الفرق إلى أرض البحرين والترتيبات والتنسيق الذي تم بأفضل صورة ما أنجح هذه الاستضافة.
وقال الشيخ فواز: «لا يمكن الاستهانة بكل ما بذل من قبل الذين عملوا معنا لآخر ستة عشر شهرا، سواء من المحكمين البحرينيين، والعاملين في مطار البحرين، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، جميعهم أسهموا من دون استثناء».
وأضاف «جميع من حضروا إلى أرض المملكة أشادوا بالترتيبات التي تزامنت مع وصولهم. وخير مثال شهادة رئيس سباقات «الفورمولا 1» بيرني إكلستون الذي قال إنه قادر على السفر قبل بدء السباق لأنه مطمئن لكل الترتيبات التي تم اتخاذها وقد غادر مع وصول آخر سيارة إلى نقطة الانتهاء». وأضاف الشيخ فواز «لقد ذكرت قبل ستة أشهر اننا نشيّد أفضل وأحدث حلبة كي نصنع أفضل سباق بأفضل حلبة والحقيقة ان هذا السباق يعد من أكثر السباقات إثارة بالنسبة الى الجماهير والمتسابقين».
وفي سؤال عن الخطوات المستقبلية بعد نجاح هذه الاستضافة، قال الشيخ فواز: «لدينا الآن أسبوعان ستتم إعادة بعض الترتيبات للحلبة وبعدها سنقيم سباقا محليا ونعد لاستضافة بطولة دولية، وسيكون هناك الكثير من الفعاليات والبطولات التي ستتم استضافتها على أرض حلبة البحرين الدولية».
وعن المتسابقين البحرينيين الثلاثة الذين شاركوا في بطولة «فورمولا بي إم دبليو الآسيوية» للمرة الأولى، وفيما إذا كانت هناك خطوات مستقبلية لتطوير مهارة القيادة لديهم وخصوصا انهم أحرزوا مراكز جيدة على رغم ان المشاركة هي الأولى على حلبة البحرين لهم، قال الشيخ فواز: «لقد جاء قرار المشاركة لحفز الشباب البحريني لخوض مثل هذه السباقات الدولية، ورأينا مراكزهم المشجعة للنهوض بمهاراتهم».
وأضاف «بلاشك «فورمولا بي إم دبليو الآسيوية» فعالية آسيوية ونتطلع إلى المزيد من المشاركات البحرينية فيها وإحراز المزيد من النجاحات وهذا يتحقق من خلال اكتساب الخبرة ولدينا آمال كبيرة بهم».
وقال الشيخ فواز: «كنا أمام تحدٍ كبير وضغط وسط موجة من الشائعات والتشكيك في قدرة البحرين على استضافة هذا الحدث العالمي وعدم نجاحها في ذلك، ولكننا لم نلتفت الى تلك الشكوك وركزنا في عملنا بجد وبدعم كبير من القيادة الحكيمة وتعاون وتنسيق من جميع الجهات حتى اكتمال هذا الإنجاز العالمي في موعده المحدد».
وكشف الشيخ فواز بن محمد ان هناك عملية جرد ستجرى لاحقا لتحديد المداخيل من وراء تنظيم هذا الحدث، علما بأن التوقعات تشير الى ان دخل تذاكر الجمهور بلغ 12 مليون دينار وفق عدد التذاكر المباعة والحضور الجماهيري
العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ