العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ

حلبة ألمانيا... ذكريات لا تُمحى من ذاكرة المتسابقين والجمهور

شهدت موت اثنين من أعظم سائقي السيارات

استُعملت هذه الحلبة في البداية لإجراء تجارب على سيارات مرسيدس ولكنها أصبحت مركزا لسباق «فورمولا 1» في العام 1970 عندما أُدخلت عليها بعض التعديلات. من المؤسف أن تكون هذه الحلبة أيضا محفورة في أذهان محبي رياضة السيارات بسبب مأساة أخرى وهي موت السائق العظيم، جيم كلارك، الذي اشترك في سباق «فورمولا 2000» في العام 1968. وكذلك السائق باتريك دوبايار الذي قضى أيضا في هذه الحلبة خلال التجارب الحرة في العام 1980.

أقيم أول سباق لـ «الفورمولا 1» في هذا الموقع في العام 1970 وكان حماسيا إذ عاد سائق لوتس، جوشن ريندت، بسيارته متقدما على جاكي إيكس بسيارة فيراري بفارق بسيط. تفتقد هذه الحلبة إلى الطابع المميز وهي تتألف من مضمار للسرعة العالية يخترق غابة كثيفة، يقطع ثلاثة مقاطع متعرّجة وهو صعب جدا على المحركات ولكن منظر المعجبين بالسائق مايكل شوماخر وهم جالسين على المدرجات يلوحون بأعلام فيراري بفخر كبير، يثير الدهشة والإعجاب.

عاد السباق إلى هوكنهايم في العام 1977 بعد رفض السائقين الاشتراك في سباق نوربرغرينغ إثر الحادث الذي كاد يودي بحياة نيكي لاودر في العام 1976، ولكن سخرية القدر أرادت أن يفوز نيكي لاودر بسباق العام 1977.

السباق الذي مازال مطبوعا في ذاكرة هذه الحلبة هو سباق 1982 عندما احتل نلسون بيكي عناوين الصحف بعد محاولته لكم إليسيو سالازار بعد ارتطام سيارتهما. وأصيب «بيروني» بجروح بالغة خلال التجارب الحرة التي أقيمت في طقس ممطر وقد حقق زميله في الفريق، باتريك تامبي، فوزا مؤثرا. لاشك أن السباق الأكثر حماسا هو الذي أقيم في العام 1994 عندما لم يبق سوى نصف المتسابقين على الحلبة بعد نهاية الدورة الأولى من السباق. انسحب مايكل شوماخر وحقق «غيرهارد بيرجيه» لفريق فيراري أول فوز خلال أربع سنوات.

وعلى رغم كون سباق 1982 محفورا في ذاكرة المعجبين والسائقين على حد السواء فقد طغى على سباق العام 2000 طابع مؤثر وخصوصا بالنسبة إلى السائق البرازيلي روبنس باريكيللو. فقد أحرز سائق فيراري أول انتصار له في سباقات الجائزة الكبرى بعد أن بدأ السباق من المركز 18 على شبكة الانطلاق وبعد خوض سباق شهد تقلبات في الأحوال الجوية وبعد قيام أحد العاملين في فريق مرسيدس باجتياز حلبة السابق. فقد سالت الدموع على خدود باريكيللو على منصة التتويج من شدة التأثر.

وفي العام 2001 سجل رالف شوماخر فوزه الثالث في حياته في سباقات «فورمولا 1» بعد السباق الألماني المليء بالحوادث الدراماتيكية والانسحابات.

ربما كان وجه حلبة هوكينهايم الجديدة خيرا على الألماني مايكل شوماخر في العام 2002 إذ فاز على أرضه للمرة الأولى مع فريق الفيراري وللمرة الثانية في حياته بعد العام 1995، لكن لم تمثل هوكينهايم الجديدة فألا خيرا لعدد كبير من السائقين بحيث شهد السباق انسحاب 12 من 21 سائقا في حين لازم الحظ السيئ كلا من باريكيللو الذي احتل المركز الرابع ورالف شوماخر الذي احتل المركز الثالث، لينتقل إلى خوان بابلو مونتويا الذي حل في المركز الثاني.

حقق سائق الويليامز BMW خوان بابلو مونتويا فوزا ساحقا في سباق ألمانيا على حلبة هوكينهايم في العام 2003 ليقترب أكثر من مايكل شوماخر في الصراع على اللقب بعد أن عانى بطل العالم من ثقبٍ في إطاره ليخيب أمله في سباق بلاده ويحتل المركز السابع بعد أن كان ثانيا.


مواصفات الحلبة

الطول: 4,574 كلم

عدد الدورات: 67 (306,458 كلم)

أفضل دورة: خوان بابلو مونتويا (14,917:1)(2003 ويليامز BMW).

الرقم القياسي للمركز الأول: مايكل شوماخر (14,389:1) (فيراري 2002).

مركز الانطلاق الأول 2003: خوان بابلو مونتويا (15,167:1) (ويليامز BMW).

الفائزون سنة 2003: مونتويا - كولتهارد - ترولي.

أسرع لفة سنة 2003: خوان بابلو مونتويا (14,917:1) (ويليامز BMW)

العدد 577 - الأحد 04 أبريل 2004م الموافق 13 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً