واصلت الصحافة البريطانية انتقاداتها لرئيس الوزراء طوني بلير آخذة عليه خصوصا تبعيته للرئيس الأميركي جورج بوش لكنها خصته ببعض المديح لتمكنه من التأثير قليلا على موقف واشنطن بشان دور الأمم المتحدة في العراق.
فكتبت «ديلي تلغراف» أن «بلير حصل على تنازلات من أجل تشجيع الديمقراطية» بعد بادرة بوش لصالح صدور قرار جديد للأمم المتحدة يفتح الطريق لنقل السلطة في العراق في 30 يونيو/ حزيران المقبل.
وكان بلير قال في ختام محادثاته مع بوش «ستطلب بريطانيا والولايات المتحدة من مجلس الأمن إصدار قرار جديد يهدف إلى التركيز على ترابط العملية السياسية والأمنية في العراق». واعتبرت الغارديان «مهما كان المضمون فان لقاء بلير مع الرئيس (بوش) خلال 90 دقيقة تمكن من الخروج ببعض الفائدة لتعزيز دور الأمم المتحدة».
وعلى رغم العناوين الايجابية فإن المقالات تلمح إلى أن الصحافة البريطانية لديها بعض الشكوك لجهة العلاقات بين الشريكين المفترض أن يكونا أفضل حليفين في العالم.
وتبدي «الفايننشال تايمز» من جهتها عدم اقتناعها كثيرا بما أظهره الزعيمان في واشنطن من ود وقالت الصحيفة الاقتصادية اللندنية أنهما لم يبديا سوى «وحدة ظاهرية» تستند إلى اعتقاد مشترك في ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة المتحدة بدور اكبر في العراق.
وأضافت الفايننشال تايمز: «ان رئيس الوزراء أعلن انه تحدث بصراحة وفي جلسة خاصة عن خلافاته السياسية مع بوش. لكن طالما يرفض التحدث علنا عن خلاف متزايد بينهما فسيكون سهلا على منتقديه أن يأخذوا عليه تبعيته للرئيس» بوش
العدد 590 - السبت 17 أبريل 2004م الموافق 26 صفر 1425هـ