العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ

«مجلس الطلبة» يرفض مقترح النظام الأساسي الجديد

مقدموه يتهمون «الائتلاف» بضرب المشروع

رفض مجلس طلبة جامعة البحرين مقترحا بمشروع النظام الأساسي الجديد لمجلس الطلبة والذي تقدم به سبعة من الأعضاء، والذي يهدف - بحسب قولهم - إلى إعطاء المجلس استقلاليته التامة عن إدارة الجامعة، كما يعطي المجلس فرصة لتحقيق أهدافه بشكل كبير من دون أي تدخل من قبل عمادة شئون الطلبة، كما أعاد النظام الأساسي المقترح تركيبة المجلس، وأصبح جميع أعضاء المجلس منتخبين انتخابا مباشرا من الطلبة من دون أي تعيين.

وقال أمين سر المجلس جاسم مرزوق: «اتضح لمقدمي المشروع وجود نوايا مسبقة لإفشال اللائحة الجديدة بعد أن تشكل في اجتماع المجلس ائتلاف مضاد من رؤساء الجمعيات وبعض الأعضاء المستفيدين من بقاء المجلس على ما هو عليه»، مؤكدا أن الائتلاف عمل على إضعاف نصوص اللائحة بإقحام ما يمكن الجامعة - بشكل أو بآخر - من «تطويق المجلس».

ومن جانبه، قال رئيس المجلس مهدي الحمادي: «تبين وجود اختلاف في وجهات النظر بين الأعضاء، إذ طالب مقدموا المقترح بإلغاء تمثيل الجمعيات والأندية في المجلس، بينما تمسك الطرف الآخر - والذي حاز على غالبية الأصوات - بأحقية التمثيل».


خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الطلبة

ائتلافات وصراعات بين الأعضاء بشأن مقترح النظام الأساسي الجديد

الوسط - هاني الفردان

استمر خلاف أعضاء مجلس طلبة جامعة البحرين بشأن مقترح مشروع النظام الأساسي الجديد لمجلس الطلبة والذي تقدم به 11 عضوا في مجلس طلبة جامعة البحرين (سبعة أعضاء في المجلس الحالي وخمسة أعضاء في المجلس السابق) حديثا لرئيسة الجامعة، وذلك أثناء الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مجلس الطلبة مساء الأربعاء الماضي لمناقشة المشروع.

وقال أمين سر المجلس جاسم مرزوق إنه «اتضح لمقدمي اقتراح المشروع الجديد أنهم كانوا على حق حين رفعوا مقترحهم لرئيسة الجامعة مباشرة فقد أجهض المشروع قبل استكمال مناقشته وظهر الخلاف على نصوص ومواد اللائحة منذ بداية الاجتماع واتضح بشكل جلي وجود نوايا مسبقة لافشال مشروع اللائحة الجديدة المقترحة للمجلس وبانت بوادرها بعد أن تشكل في اجتماع المجلس ائتلاف مضاد من رؤساء الجمعيات وبعض الأعضاء المستفيدين من بقاء المجلس على ما هو عليه»، مؤكدا أن الائتلاف المضاد للمشروع عمل على إضعاف نصوص اللائحة بإقحام ما يمكّن الجامعة بشكل أو بآخر من تطويق المجلس ما أدى إلى خلق جدل عقيم بشأن ابسط جزئيات بنود اللائحة فضلا عن بنودها الأساسية.

وأضاف مرزوق أنه «خلال الاجتماع أصر عدد من الأعضاء على عدم تقليل نسبة تمثيل الأندية والجمعيات في المجلس وهي النقطة الجوهرية في النظام المقترح بحيث انتهى الاجتماع بعد نقاشات جدباء طالت معظم البنود الأساسية في النظام الجديد، ما جعل النظام يفقد معناه الأمر الذي ارتأى معه المجلس عدم جدوى إقرار اللائحة المقترحة بعد تعديلها والتي أصبحت لا تختلف عن النظام المتبع حاليا سوى في بعض التفاصيل الجزئية».

وأكد مرزوق أن عدم حصول النظام الأساسي المقترح على الدعم الرسمي من قبل مجلس الطلبة يعد أمرا طبيعيا ومتوقعا لكنه لا يلغي الصفة الشرعية للمقترح المقدم الذي وعدت رئيسة الجامعة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة بدراسته.

ورأى مرزوق أن الأمر الأهم الآن هو موقف إدارة الجامعة تجاه النظام الأساسي المقترح الذي وصفه بـ «نقلة نوعية» في عمل المجلس والذي يعطيه جانبا من الاستقلال وترقى بأهدافه وتتيح له الفرصة بمختلف الوسائل لإشراك طلبة الجامعة في اتخاذ ما يخصهم من قرارات فالاستقلالية المرجوة التي تضمنتها نصوص النظام المقترح لا تحمل ذلك المعنى المخيف لهذا الكلمة فاستقلالية المجلس لا تعني أكثر من تحركه وفق لوائحه من دون تأثير أو تدخل من أي طرف وكل ذلك برعاية من الجامعة وبشكل لا يفرض أي نوع من أنواع الوصاية.

وأشار إلى أن أعضاء المجلس قد يختلفون في وسائل العمل أو في وجهات النظر ولكنهم يتفقون في الأهداف وكل ذلك لأجل المصلحة العليا للطلبة فالمودة والألفة التي بين الأعضاء بدأ بها الاجتماع وانتهى وليس هناك تشكيك في نويا أعضاء المجلس من معينين ومنتخبين فالجميع طلبة والجميع محاسبون أمام طلبة الجامعة ولكن من غير المقبول التهاون أو السكوت عن أي تقصير ولابد من إحقاق الحق ووضع النقاط على الحروف.

وتطرق بعد ذلك إلى إشكالية التعيين في المجلس قائلا إن «الحديث عن إشكالية التعيين طويل ولا غبار على انتخاب أعضاء الجمعيات لإدارات جمعياتهم ولكن المشكلة في دخول رؤساء الجمعيات إلى مجلس الطلبة بشكل ينافي العدالة وينتقص من صفة تمثيل المجلس لطلبة الجامعة»، مستفهما عن كيفية تساوي من انتخبه الطلبة بعد جهد كبير بذله في حملته الانتخابية وحصل على مئات الأصوات مع من انتخبه أصدقاؤه ومعارفه من أعضاء جمعيته الذين قد لا يتجاوز عددهم في بعض الأحيان عدد أصابع اليدين فضلا عن أن عضو الجمعية يمتلك صوتين الأول عند انتخاب رئيس الجمعية والذي سيعين في المجلس والآخر عند انتخابه لعضو مجلس الطلبة في كليته».

وقال: لذلك جاء النظام الأساسي المقترح، مؤكدا حق الانتخاب المباشر لجميع أعضاء المجلس فالمشكلة أساسا ليست في الأشخاص ولكن في النظام المتبع حاليا الذي يمزج عمل المجلس بالجمعيات.

وفسر مرزوق وصفه لمجلس الطلبة بأنه «غير قادر على تطوير نفسه»، إذ لا يقصد به عجز المجلس عن ذلك ولكن عدم توافر ظروف التغيير في هذا الوقت وذلك يرجع لعدة أمور منها أن النظام الحالي للمجلس يعطي للمسئولين في الجامعة بشكل أو بآخر دورا مؤثرا على استقلالية المجلس في اتخاذ قراراته وعلى توجيه سياسته بحيث يسير وفق نهج تقليدي وروتيني يبطئ من قدرة المجلس على الإنجاز.

بالإضافة إلى الحاجة إلى مبادرة من إدارة الجامعة تعزز دور مجلس الطلبة ليتجاوز وضعه الحالي المرتكز على الجانب الخدمي وإعطائه دور المدافع عن حقوق الطلبة والتصدي لأي وضع غير سليم قد يوجد في الجامعة لأن حصر المجلس في الجانب الخدمي مغالطة كبيرة يقع فيها بعض أعضاء المجلس، مطالبا بضرورة وجود موقف حقيقي من قبل بعض أعضاء المجلس لانتقاد الخطأ و دفع الصواب واضعين نصب أعينهم مصلحة الطلبة في المقام الأول.

وأشار مرزوق إلى الإرباك الذي يشهده المجلس الحالي بسبب كثرة غياب بعض رؤساء الجمعيات وقد فصلت إحدى رؤساء الجمعيات من المجلس لأنها لم تحضر سوى اجتماع واحد وهو اجتماع توزيع المناصب، وعدم قدرة رؤساء الجمعيات أو الأندية على التوفيق بين أعمال المجلس وأعمال جمعياتهم وذلك باعتراف بعض رؤساء الجمعيات، وكذلك إجراء انتخابات الأندية والجمعيات في منتصف دورة مجلس الطلبة واستبدال الأعضاء الموجودين بالأعضاء الجدد.

وفي حديث هاتفي قال رئيس المجلس مهدي الحمادي إنه «من خلال الاجتماع الاستثنائي تبين وجود اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، إذ طالب مقدمي مقترح المشروع بضرورة ألا يكون هناك أي تمثيل للجمعيات والأندية في مجلس الطلبة، بينما تمسك الطرف الآخر الذي حاز غالبية الأصوات بأحقية التمثيل».

وأضاف الحمادي أنه تقدم بمقترح أن يكون هناك تمثيل فردي للجميعات والأندية بحيث يمثلهم عضو واحد فقط، إذ يرى أن وجود رؤساء الجمعيات والأندية يربك عمل المجلس لازدواجية العمل بين المجلس والجمعيات وذلك - بحسب قول الحمادي - بشهادة ممثلي الجمعيات والأندية في الدورة السابقة، مشيرا إلى أن هذا الحديث لا يعني انتقاصا من الموجودين حاليا في المجلس أو كفاءتهم، إلا أن المجلس عانى من التذبذب في العمل بسبب غياب رؤساء الجمعيات والأندية المتكرر.

كما أكد أحقية كل عضو في المجلس بالتصريح وإبداء الرأي من دون اللجوء إلى المجلس في طرح ما يريد على إدارة الجامعة

العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً