هل بوسع المثقف العربي أن يصنع شيئا على حدّ ما يصنع أيّ مثقف آخر في وطنه؟ وهل ما زال بامكانه أن يحلم بقدرته على أن يزرع في جنان الأرض بذور فكرة تختمر فتنمو ثم يشيع فتُحرّك الحدث وتؤثر في مجاري الواقعات ولو بمقدار أصغر الأظافر؟ تُرى هل تصطخب بواطن المجتمع بعد أن استجرحت فتهتزَّ البُنى أسفل الهرم وأعلاه فينادي الجميع بالمثقف أن ألق علينا بشعاع الفيض يُسربلنا دفئا أو يوقدنا حِمَما.
عبدالسلام المسدي
ناقد وأكاديمي من تونس
العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ