على خطى الكبار توهج أشبال البنفسج في باربار لكرة اليد واقنعوا الحضور بعرض كبير خطفوا معه الكأس الذهبية من فم النسر الأهلاوي الصغير بنتيجة 33 مقابل 18 هدفا بعدما خرج متقدما أيضا في الشوط الأول بنتيجة 16/9 ليؤكد أحقيته بالبطولة بعدما لعب بالأسلوب الجماعي الذي تألق فيه الفريق ككل.

فيما غاب النجم الأهلاوي وعصب الفريق سجاد ميرزا عن جو المباراة تماما فأثر ذلك على الفريق واعتمد على تسديدات عون رضي الذي أحرز منها 7 أهداف ولكن طريقة اللعب لم تشفع له في الاقتراب من الشبل البارباري في دقائق الشوطين وخرج خاسرا لانه لم يقدم المستوى الذي يستحق عليه البطولة التي ذهبت لمن يستحقها.

الشوط الأول

قدم الفريقان عرضا متوسطا مع الأفضلية الفنية لأشبال باربار الذين استطاعوا أن ينظموا دفاعهم بصورة جيدة عندما اقفلوا مناطقهم في وجه مصادر الخطورة الأهلاوية وخصوصا سجاد ميرزا الذي تفرغ له علي حسين احمد ولم يعطه الفرصة لا من قريب ولا من بعيد ما أدى بالأهلي إلى الاعتماد المطلق على تسديدات عون رضي المباغتة والتي أحرز منها 5 أهداف بهذه الكيفية فيما تعطلت مهام الجناحين والدائرة لعدم فاعليتهم وانكشاف كرات الأهلي وخصوصا مع تواضع عمق دفاع باربار الذي لم يستفد منه هجوم الأهلي.

اما باربار فبالعكس من الأهلي لعب بشكل أفضل في الكرات المرتدة السريعة (الفاسق بريك) وتنوع اللعب على الجناحين والدائرة التي لم يجد فيها علي حسين وسيدجعفر محمد الذي أحرز 4 أهداف الصعوبة في إحراز أهدافهم من هذه المنطقة مستفيدين من ضعف حراسة الأهلي الذي دخلت مرماه بعض الأهداف السهلة التي من الممكن صدها. فيما كان محمد عبدالقادر في الجناح الأيسر متميزا في أهدافه والذي ذكرنا بشقيقه محمود، واستطاع سيدجعفر محمد واحمد جاسم المقابي صناعة الكرات بشكل جيد والتوزيع ما كان له الأثر البارز في خطورة الفريق وان كانت هناك بعض الكرات غير المركزه وطغى عليها التسرع والاستعجال.

البداية في التسجيل كانت متكافئة بالتعادل (3/3) و7/4 لباربار في الدقيقة 13 ثم قرب الأهلي النتيجة إلى 8/7 لباربار في الدقيقة 18 ولكن سرعان ما استطاع باربار ابعاد الفارق في دقيقتين سريعتين إلى 11/7 عند الدقيقة 20 وختم باربار الشوط الأول بالنتيجة لصالحه 16/9.

الشوط الثاني

لم يتغير سيناريو الشوط الثاني عن سابقه الذي تكرر بنفس احداثه ومعطياته من دون ان يقوم الأهلي يتغير طريقة اللعب وأسلوبه لا في الدفاع ولا في الهجوم فاستطاع من خلالها لاعبو باربار القضاء على كل خطورة ممكن ان تكون الا في بعض احداثه ومن مجهودات فردية قام بها نجم الفريق المتألق عون رضي وأيضا سجاد ميرزا الذي حاول أن يدخل جو الشوط في أوقات يكون فيها باربار ناقصا بسبب الابعاد لدقيقتين ومع ذلك لم نر منه أي جديد في الحال الهجومية.

الدفاع الأهلاوي تكررت أخطاؤه إلى جانب ضعف الحراسة حتى مع تبديلها لم يغير من الوضع شيئا.

اما باربار كما قلنا عنه في الشوط الأول كرر الأمر في الشوط الثاني لعدم ظهور منافسه بالقوة التي يختبر فيها بصورة فاعلة واستطاع ان يبعد بالنتيجة إلى 32/17 عند الدقيقة 20 بفضل قيادة سيدجعفر محمد واختراقات محمد عبدالقادر الذي أحرز 9 أهداف عند الدقيقة 22 ومساعدة من المقابي وعلي حسين الذين قادوا فريقهم إلى الفوز في نهاية المباراة بنتيجة 33/18 بجدارة واستحقاق.

وفي نهاية المباراة قام رئيس لجنة المسابقات في اتحاد اليد عبدالله فرج وفريد حسن بتسليم الكأس الذهبية لأشبال باربار مع الميداليات الذهبية فيما تسلم لاعبو الأهلي ميداليات المركز الثاني للكأس.

أدار المباراة الحكمان محمد رضي وعلي الشمروخ داخل اللعب فيما كان على الطاولة الميقاتي عبدالرضا العويناتي والمسجل خلود.

الجردابي يشيد بصاحب محلات 1002 لدعمه

أشاد مشرف فرق اليد بالنادي الأهلي محمد الجردابي بصاحب محلات (1002) لدعمه المتواصل لفرق النادي وخصوصا الأشبال سواء كان ذلك ماليا أو معنويا ما شجع الصفار على الاستمرارية بالتألق وكان له الاثر البالغ لتأهل الصغار إلى نهائي الكأس على رغم خسارته.

وأكد الجردابي (أبوقاسم) أن هذا الدعم اللامحمدود الذي يقدمه صاحب محلات (1002) قد أعطى الفريق الصغير الفرصة في اثبات وجوده بالروح المعنوية للوصول إلى هذه المرحلة الجيدة من مشواره. وقال «نيابة من الجهازين الفني والإداري واللاعبين تقدم الشكر والامتنان لصاحب محلات (1002) بهذه البادرة الطيبة التي تنم عن أصالة معدنه وحبه للأهلي ليكون هؤلاء الصغار نواة الكبار في المستقبل».

بعد أن أطاح بالشباب وأخرجه من مسابقة الكأس

الحارس البارباري خلف يقود فريقه إلى الدور نصف النهائي

استطاع شباب باربار لليد التأهل إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه المستحق على الشباب بنتيجة 36/29 عندما قلب تأخره في الشوط الأول (15/18) إلى فوز في الشوط الثاني عندما أحكم قبضته على الشباب وفتح لنفسه كل الطرق المؤدية إلى مرمى العنابي تبعها بتسديدات من كل حدب وصوب وبكل نوع وبأهداف جميلة كان لها السند حارسهم الأمين المتألق الذي تصدى لرميات الجزاء والانفرادات برواح فدائية كان فيها بطلا والمتألق الأول والقائد إلى فوز فريقه والتأهل إلى الدور نصف النهائي. فيما اختلف أداء الشباب بين الشوط الأول الذي كان فيه الأفضل والشوط الثاني الذي غاب عنه التركيز.

شهد الشوط الأول الكثير من الأخطاء المتكررة في التمرير والدخول الخاطئ وإضاعة الفرص الانفرادية والتسديدات الانفرادية الغير مركزة مع الاستعجال والتسرع. وبدأ الفريقان المباراة بعرض متكافئ فبدأها باربار بالتقدم (3/1) و4/2 عند الدقيقة 5 لتبقى هذه النتيجة لمدة 5 دقائق من دون ان يستطيع أي فريق إحراز الأهداف الا عند الدقيقة 9 عندما قلص الشباب النتيجة إلى 3/4 وأحرز أول تعادل في المباراة عند الدقيقة 12 (5/5) وبعدها صار الشباب هو المتقدم لاعتماده على الفاست بريك السريع وتنوع اللعب وأضاع باربار الكثير من الكرات السهلة ومنها جزائيتان وكان أول تقدم له (6/5) عند الدقيقة 14 و10/7 عند الدقيقة 18 ولكن باربار قلص الفارق إلى هدف (12/13) عند الدقيقة 23 الشوط الأول لصالحه بنتيجة (18/15).

ومع بداية الشوط الثاني سعى شباب باربار إلى تقليص النتيجة عندما احكم دفاعه في وجه هجوم الشباب ولكن طغى على الأداء الفني الفوضى الفنية من التمرير الغير مركز والذي طاله الاستعجال والتسرع وعدم التركيز واستطاع ان يقلص النتيجة إلى 21/22 في الدقيقة 9 ويتعادل 22/22 في الدقيقة 11 بل ويتقدم من جديد عند الدقيقة 23/22 و24/22. هذا الشوط الغريب بأدائه والمتقلب شهد إضاعة رميات جزائية من الفريقين وتألق حارس مرمى باربار أحمد خلف في صد رميات جزائية وانفرادات، ما أعطى فريقه الدعم المعنوي والتقدم بالنتيجة الى 25/23 في الدقيقة 17. الأخطاء الدفاعية في الفريقين كانت حاضرة واللعب السريع المرتد (الفاست بريك) أيضا موجود من الفريقين وصارت النتيجة تراوح بين الابتعاد والتقليص حتى وصلت إلى 26/24 لباربار أيضا. في الدقائق الـ12 الأخيرة عمد باربار إلى مراقبة حسين العنيسي من قبل لاعب باربار ومساعد ذلك كثيرا باربار في إيقاف خطورة الشباب والتقدم بفارق ثلاثة أهداف 27/24 في الدقيقة 20. وأحرز الشباب هدفين سريعين في دقيقة واحدة وقلص الفارق إلى هدفين 28/26 في الدقيقة 22. ثم عاد باربار من جديد في إحراز هدفين سريعين ورفع النتيجة إلى 30/26 في الدقيقة 25. وفي الدقيقة نفسها 25 ثم استبعاد لاعب الشباب بشكل نهائي فواصل الشباب المباراة لـ5 لاعبين لمدة دقيقتين أحرز خلالها باربار هدفين ورفع النتيجة إلى 32/29 حتى أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 36/29 ليتأهل إلى الدور نصف النهائي. أدار المباراة الحكمان إبراهيم فضل وعيسى فضل.

الاتحاد وسماهيج يبعدان الدير والاتفاق

وفي مباراة أخرى استطاع الاتحاد ان يفوز في مباراته على الدير بنتيجة 45/44 بعد وقت اضافي اثر التعادل الذي انتهت عليه المباراة في وقتها الأصلي 34/34 لينهي الوقت الإضافي الأول 4/4 والثاني لصالح الاتحاد (7/6).

وفي مباراة سماهيج مع الاتفاق انتهى المباراة لصالح سماهيج (29/25) في مباراة احتج فيها الاتفاقيون على التحكيم.

وبهذه النتائج تتأهل فرق باربار والاتحاد وسماهيج إلى الدور نصف النهائي في انتظار الفريق الرابع من مباراة الأهلي وتوبلي والتي ستقام يوم 4 من ابريل/ نيسان المقبل.

ويلعب الاتحاد مع الفائز من مباراة الأهلي مع توبلي ويلعب سماهيج أمام باربار في الدور قبل النهائي.