يواصل مهرجان أوال المسرحي عروضه لليوم الرابع على التوالي، فقد قدمت فرقة الريف مسرحية «اللحاد» أمس من تأليف الكاتب السوري، عبدالفتاح قلعجي، وإخراج الفنان جاسم طلاق، وقد أعلن منظمو المهرجان عن تقديم عرض مسرحية أوركسترا تايتنك لفرقة المسرح القطري لتعرض هذه الليلة على الصالة الثقافية.

وتدور مسرحة اللحاد «نص شعري» في حوارها بين شخصيتين هما حفّار قبور ورسام حيث يدين حفّار القبور محمد العلوي الحياة التي يعيشها الرسام،« لو كان لك جرأة ألوانك في اللوحة» وتجري المسرحية في مقبرة متخيلة غائمة الملامح، إلا من الظلام وبعض الإيحاءات حيث التابوت المغطي في جانب الخشبة، وقد رأى المخرج أن يفرش حوار الرسام من خلال توزيعه على مجموعة من الشخوص هم (حسن مرهون، علي يحيى، علي بدر، لمياء الشويخ، حسن الشامسي) ما خلق تشتتا كان بالإمكان أن يستغني عنه بالرسام نفسه، وثمة دعوة غير مباشرة للموت تبدت من خلال إدانة الحياة على لسان اللحاد.

وبعد العرض ابتدأت الندوة التطبيقية من خلال مداخلات الجمهور التي دارت حول أهمية وجود الأوراق النقدية بعد كل عرض لتتوازن مع النقد المباشر للجمهور، فيما رأت الإدارة المنظمة للمهرجان مسبقا الاكتفاء بالمداخلات فقط، لتوجه بعض المتداخلين أو النقاد أحيانا للتصفية خلافاتهم في المدارس الفنية خلال المناقشات بحسب ما صرح به المتحدث الإعلامي للمهرجان عصام ناصر، وقد رأى الناقد المسرحي يوسف الحمدان أن ما قدّم في مسرحية «اللحاد» يمثل قراءة للنص، واختلف مع ما ذهب إليه البعض بأن النص يمثل مسرحا ذهنيا، بينما رأى المخرج عبد الله السعداوي أن يوسع المسافة بين المسرح الوجودي لجان بول سارتر وبين ما عرض، مذكرا بأهمية قراءة أصول المسرح وقوانين الحركة الفيزيائية التي تثري المخرج والممثلين