قال مصدر مطلع على المحادثات إن القوى الدولية الست اتفقت أمس (الأربعاء) على بدء وضع عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.

وفي غضون ذلك، يتوجه كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي اليوم (الخميس) إلى الصين لإجراء «محادثات ثنائية وبحث المسألة النووية» مع كبار المسئولين في بكين.

العالم النووي أميري لجأ لأميركا ويعمل لصالح المخابرات المركزية

جليلي يجري مباحثات مع الصين اليوم بشأن النزاع النووي

يتوجه كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، سعيد جليلي اليوم (الخميس) إلى الصين لبحث مسألة برنامج طهران النووي مع بكين التي لا تزال تدعو إلى الحوار مع طهران بدل فرض عقوبات عليها.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» أمس (الأربعاء) أن جليلي سيجري «محادثات ثنائية وسيبحث مسألة النووي» مع بعض كبار المسئولين في بكين. وتأتى هذه الزيارة بعد دعوة جديدة وجهها وزراء خارجية دول مجموعة الثماني إلى الأسرة الدولية من أجل تشديد الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

كذلك تبنى الرئيسان الأميركي، باراك أوباما والفرنسي، نيكولا ساركوزي الليلة قبل الماضية موقفا مشتركا حازما حيال البرنامج النووي الإيراني واعتبرا أن الوقت حان للانتقال إلى مرحلة العقوبات بعدما رفضت إيران سياسة اليد الممدودة التي انتهجها الغرب.

وقال أوباما «آمل أن يتم إقرار هذا النظام (العقوبات) خلال بضعة أسابيع»، مقرا في الوقت نفسه بأنه «لم يتم التوصل بعد» إلى إجماع دولي على تشديد العقوبات ضد طهران، في وقت لا تزال الصين تصر على سلوك طريق الحوار. وتملك الصين حق الفيتو في مجلس الأمن بصفتها أحد أعضائه الدائمين.

وأعلن الرئيس الفرنسي من جهته أنه «لا يمكن لإيران أن تواصل سباقها المجنون» في المجال النووي، واعتبر أن «الوقت حان لاتخاذ قرارات» بشأن فرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن.

في غضون ذلك، ذكر تقرير إن العالم النووي الإيراني الذي كان اختفى العام الماضي يعيش في الولايات المتحدة ويعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية (سى اى ايه).

وأفادت شبكة «ايه بى سى نيوز» أمس الأول نقلا عن مصادر مطلعة على العملية التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأميركية أن عملية تجنيد شاهرام أميري وهو متخصص في الفيزياء النووية وصفت بأنها «ضربة استخباراتية» فيما يخص أنشطة التجسس الخاصة بوكالة الاستخبارات

المركزية ضد البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الحكومة الإيرانية إن أميري اختفى في يونيو/حزيران الماضي أثناء أدائه العمرة في السعودية. وتردد أنه قام بالتدريس في جامعة على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني. كما تردد أن عملية انشقاقه كانت جزءا من خطة طويلة الأمد وضعتها الاستخبارات الأميركية. ويقال أن المخابرات الأميركية اتصلت به عن طريق وسيط قدم له عرضا يتيح له الاستقرار في أميركا.