العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ

«الشعبية» تسحب مرشحها في انتخابات الرئاسة السودانية

الدوحة، الخرطوم - أ ف ب ، رويترز 

31 مارس 2010

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس (الأربعاء) إنها سحبت مرشحها في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان الجاري.

وقال نائب رئيس الحركة، ريك ماشار للصحافيين إن الحركة قررت أن يوقف مرشحها ياسر عرمان حملته لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأرجع ماشار القرار إلى استمرار الصراع في دارفور ومخالفات انتخابية، مضيفا أن الحركة ستقاطع أيضا الانتخابات على جميع المستويات في دارفور.

وقالت بعض جماعات المعارضة إن الانتخابات ستكون مهزلة في دارفور حيث ما زالت تقع اشتباكات بعد مرور سبع سنوات على بدء الصراع هناك. وشكت أحزاب المعارضة من وقوع مخالفات واسعة النطاق في الاستعدادات للانتخابات وهددت أيضا بمقاطعتها.

حذرت المعارضة السودانية أمس (الأربعاء) من أن إجراء الانتخابات الوطنية في أبريل/نيسان الجاري سيكون «كارثة» للسودان، وطالبت بتأجيلها إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال المتحدث باسم «التجمع الوطني» وهو تحالف يضم أبرز أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبوعيسى في ختام اجتماع في امدرمان، «إذا ما أجريت الانتخابات، ستكون كارثة للسودان».

وقالت المسئولة في حزب الأمة (معارضة) مريم المهدي «نكرر أن من الأهمية بمكان تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر، لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. لا نريد انتخابات صورية تتسبب بمزيد من المشاكل للسودان».

من ناحية أخرى، حدد رئيس وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات الدوحة، أمين حسن عمر الحادي عشر من أبريل الجاري، وهو موعد الانتخابات السودانية، موعدا لانتهاء جولة المفاوضات الجارية حاليا مع متمردي دارفور.

وقال المسئول السوداني في مؤتمر صحافي في الدوحة «أبلغنا الوساطة بأن علينا أن ندلي بأصواتنا في الحادي عشر من أبريل، وهناك مرشحون بيننا، فتفهموا الأمر، ولابد أن تعلق الوساطة المباحثات قبل الانتخابات ونريد تحديد موعد لنهاية الجولة».

وأضاف «أن وفد الحكومة مفوض لغاية الحادي عشر من أبريل، وبعدها تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال ونحن لا نستطيع تجاوز موعد الانتخابات».

من جهة ثانية، اتهم المسئول السوداني «حركة العدل والمساواة» بخرق إعلان وقف إطلاق النار. وقال «هناك قائمة كبيرة من الخروقات تصل إلى التهديد والاختطاف». كما اتهم عمر الحركة بـ «عدم الالتزام بالاتفاق الإطاري فيما يتعلق بموضوع إطلاق الأسرى». إلا أنه شدد على أن «الحكومة جادة في التفاوض ونحن لن ننسحب وقد اخترنا الحل والتسوية وخيارنا نهائي وإذا فرض الآخرون علينا الحرب والقتال فإن هذا ليس خيارا».

على صعيد متصل، ذكرت «مجموعة الأزمات الدولية» في تقرير أن حزب الرئيس السوداني عمر البشير يحضر منذ مدة طويلة للتلاعب بنتائج الانتخابات العامة ولذلك فإن الفائز في هذه الانتخابات «سيفتقر إلى الشرعية».

العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً