العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ

13 قتيلا في جنوب أفغانستان حيث يتم الاستعداد لهجوم قندهار

مولن: الهجوم المقبل هو «حجر الزاوية» للحرب ضد «طالبان»

الجنرال مولن يتحدث  إلى الصحافة  في كابول      (رويترز)
الجنرال مولن يتحدث إلى الصحافة في كابول (رويترز)

قندهار، كابول - أ ف ب، رويترز 

31 مارس 2010

قتل 13 مدنيا على الأقل أمس (الأربعاء) نتيجة اعتداء وقع في أحد معاقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان المجاور لقندهار، إذ يعد التحالف الغربي لهجوم واسع النطاق وصفه رئيس الأركان الأميركي بأنه «حجر الزاوية» للحرب.

وقال متحدث باسم الحلف الأطلسي لوكالة «فرانس برسط، إن «13 شخصا على الأقل قتلوا» وأن نحو أربعين أصيبوا بجروح نتيجة اعتداء وقع في إحدى أسواق ولاية هلمند.

وأوضح المتحدث باسم القوات الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف) طالبا عدم كشف اسمه «من المرجح أنها قنبلة يدوية الصنع، حيث أن لا دلائل تشير إلى وجود انتحاري».

وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، أن القنبلة وضعت في دراجة هوائية تم تفجيرها عن بعد. وذكر المتحدث باسم الحكومة، داوود أحمدي لوكالة، أن القتلى هم مزارعون أتوا من منطقة ريفية قريبة من لشقر قاه كبرى مدن الولاية للحصول مجانا على بذور مخصبة.

والهدف من توزيع هذه البذور هو تحويل المزارعين عن زراعة القنب الواسعة الانتشار في هذا الوادي الخصب الذي يسيطر عليه تجار المخدرات والمتمردون.

وقال المتحدث إن الاعتداء أسفر عن 13 قتيلا و45 جريحا بينهم أطفال وشرطي. ونقل 26 منهم لمعالجتهم في لشقر قاه، والآخرون إلى قاعدة عسكرية لقوة إيساف.

وأوضحت قوة إيساف أنها نقلت على متن مروحية 40 جريحا منهم 32 في حالة خطرة إلى مراكز إقليمية للمعالجة، منها قاعدة كامب باستيون البريطانية في هلمند. ووقع الهجوم فيما قام الأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأميركية بزيارة أمس الأول إلى مرجه مركز الهجوم الحليف في ولاية هلمند القريبة من ولاية قندهار.

وقال مولن في مؤتمر صحافي أمس (الأربعاء) في كابول إن «قندهار باتت هدفنا. أنها حجر الزاوية للقضاء على دينامية طالبان». وأضاف أن «قندهار هي بالتحديد قلب التمرد، والعمليات المقبلة ستحصل هناك».

ومرجه التي التقى الأميرال مولن (الثلثاء) سكانها الذين أغضبهم انعدام الأمن وبطء وصول المساعدات الموعودة، هي مركز عملية (مشترك) التي شنت في 13 فبراير/ شباط الماضي واستخدمت فيها وسائل عسكرية كبيرة و15 ألف جندي من الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني.

وقال مولن إن «قندهار ليست مرجه وندرك جيدا هذا الأمر»، مشيرا بذلك إلى اختلاف طبيعة الأرض في مسرحي العمليات، إذ إن الأول زراعي والثاني مديني.

في غضون ذلك، قال عضو في فريق تفاوضي في أفغانستان إن جماعة متمردة اجتمعت مع الرئيس حامد قرضاي للمرة الثانية ليقترب من ذلك ختام الجولة الأولى من محادثات السلام دون انفراجة لكن مع وجود التزام بالاستمرار.

وكان مسئولون أفغان قالوا في الأسبوع الماضي إن قرضاي التقى بوفد رفيع من الحزب الإسلامي وهو من بين ثلاث جماعات رئيسية تحارب القوات الأفغانية والأجنبية في البلاد في أول محادثات مؤكدة مع الجماعة التي تنافس «طالبان».

وعلى الرغم من أن المحادثات كانت تمهيدية فإن الإعلان الرسمي بعقد هذه الاجتماعات علامة بارزة في حد ذاته بعد شهور من المساعي السرية من قرضاي للاتصال بالمتشددين.

وقال قريب الرحمن سعيد العضو في وفد الحزب الإسلامي إن الفريق اختتم مهمته بعد الاجتماع مع الرئيس للمرة الثانية أمس الأول وسيطلع الزعيم الهارب قلب الدين حكمتيار عما دار خلال المحادثات.

وقال «سننقل آراء الرئيس إلى زعيمنا وسنحصل على رده بشأنها بعد عدة أسابيع ثم سنعود إلى كابول لاستئناف جولة ثانية من المحادثات».

وقدمت الجماعة لقرضاي خطة من 15 نقطة تشمل مطلبا ببدء القوات الغربية الانسحاب من أفغانستان في يوليو/ تموز من العام الحالي والانسحاب تماما في غضون ستة أشهر لكن المشاركين في المحادثات قالوا إن من الممكن التفاوض بشأن هذه المواعيد.

وقال سعيد لرويترز «سيجري تعديل مسودة الخطة. نحن مرنون... نريد أن تستمر هذه العملية ونرى تلك المشاعر من جانب الحكومة أيضا. نحن متأكدون من أن هناك صدقا من كلا الجانبين».

ومضى يقول إن تحديد جدول زمني صارم لخروج القوات الأجنبية سيدفع «طالبان» أيضا إلى الانضمام للمحادثات.

العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً