العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ

الرئاسة الفلسطينية: المطلوب تجميد الاستيطان بشكل تام

مسئول أميركي ينفي امتناع واشنطن عن التصويت على قرار محتمل ضد إسرائيل

شبان فلسطينيون يشتبكون مع القوات الإسرائيلية أمام معتقل عوفر      (أ. ف. ب)
شبان فلسطينيون يشتبكون مع القوات الإسرائيلية أمام معتقل عوفر (أ. ف. ب)

أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس (الأربعاء) أن تجميد الاستيطان الإسرائيلي «بشكل كامل، وخصوصا في القدس» هو شرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وذلك إثر معلومات صحافية تحدثت عن طلب أميركي لتجميد الاستيطان في القدس الشرقية لأربعة أشهر مقابل مفاوضات مباشرة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة «المطلوب تجميد الاستيطان في القدس أولا، وفي عموم الضفة الغربية، قبل العودة إلى أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة». وأضاف «لا بد من تلبية الضوابط التي حددتها القمة العربية في سرت، والتي دعت لوجود مرجعيات واضحة لعملية السلام والمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة حتى يمكن التقدم في عملية السلام إلى الأمام».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تجميد الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة لمدة أربعة أشهر مقابل مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية، بغية استئناف عملية السلام. وأفادت صحيفة «هآرتس» أن واشنطن اقترحت أن توقف إسرائيل أعمال البناء في القدس الشرقية، بما فيها الأحياء اليهودية، لمدة أربعة أشهر على أن تلتزم الولايات المتحدة في المقابل بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبدأ مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ونفى رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات علم القيادة الفلسطينية بأي مبادرة أميركية جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل مقابل وقف الاستيطان لمدة أربعة أشهر. وقال عريقات، في تصريحات إذاعية أمس، إن الجانب الفلسطيني على اتصال دائم مع الإدارة الأميركية وإن الأخيرة تعرف جيدا الموقف الفلسطيني الذي يطالب بوقف شامل للتوسع الاستيطاني، و خصوصا القرارات الأخيرة في القدس وضمان عدم تنفيذها.

في سياق آخر أرجأت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية محاكمة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكي بعد رفضه المثول أمامها أمس، إلا بحضور النشطاء التسعة الذين اعتقلوا معه يوم الأحد الماضي شمال بيت لحم. وقال وكيل وزارة شئون الأسرى، زياد أبوعين، خلال اعتصام جماهيري أمام سجن عوفر غرب رام الله للتضامن مع زكي والمعتقلين معه إن «زكي رفض المثول أمام المحكمة بعد امتناع السلطات الإسرائيلية عن إحضار المعتقلين معه والإفراج عنه سوية من دون شروط».

وأوضح أبوعين أن زكي رفض الاستجابة للشروط الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه. واعتصم عشرات المتضامنين الأجانب وقيادات من اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومجلسها الثوري قبالة سجن عوفر قرب رام الله تضامنا مع زكي والمعتقلين معه على خلفية مشاركتهم في مسيرة سلمية من بيت لحم إلى القدس.

وفي وقت لاحق اشتبك جنود إسرائيليون مع المعتصمين. وقال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية إنه جرى استدعاء قوات لتفريق المتظاهرين قرب سجن عوفر. كانت اللجنة المركزية لحركة فتح ردت أمس الأول (الثلثاء) على اعتقال زكي بالدعوة إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الجدار العازل والاستيطان وما يجري في القدس.

في إطار آخر، نفى مسئول بالإدارة الأميركية تقريرا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) مفاده أن الولايات المتحدة تبحث الامتناع عن التصويت على قرار محتمل في مجلس الأمن ضد عمليات البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية. وصرح المسئول لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليومية قائلا: «مثل هذه المبادرة ليست مطروحة على مجلس الأمن ونحن لا نسعى أو نشجع أي إجراء من هذا القبيل».

العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:18 ص

      14 نور

      يا الله يا الله لا تكاد الكلمات تخرج من بنت شفتي, يعودون للمفاوضات هل هم أحجار قد هجرها العقل والتفكير أم إنهم أحبوا كرسي الحكم فأرادوا أن يطيلوا الحوار ليطيلوا أمدهم في السلطه, قالوا سنوقف المباحثات وخرجوا بعد ذلك بأن هذه المباحثات غير مباشرة , هل يمكنكم أن تشرحوا للشهداء ما معنى مفاوضات غير مباشرة هل هذا هو ما يسمى الضحك على الذقون, كفاكم يا أشباه الرجال كفاكم هوان تتحدون مع الكافر ضد المقاوم هل تحبون أن تكونوا في يوم من الأيام تحت قبضة دايتون لتشعروا بمرارة التعذيب تباً لكم يا عرب المادة

اقرأ ايضاً