تعهد المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش أمس (الجمعة) بمواصلة الصندوق تقديم الدعم لتونس بهدف المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. وأكد الحربش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب استقباله السفير التونسي الجديد لدى النمسا ومندوب بلاده الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا علي الشاوش حرص الصندوق على بذل قصارى جهده لمساعدة تونس في تحقيق الأهداف الإنمائية كما وردت في الخطة الحالية الحادية عشرة. وأثنى الحربش الذي شارك نهاية الأسبوع الماضي في مؤتمر الطاقة الدولي للحوار بين منتجي ومستهلكي النفط بمدينة كانكون المكسيكية على مستوى التعاون القائم بين الصندوق وتونس مثمنا التزام تونس بتسديد ديونها لاسيما أن نسبة الالتزام «بلغت 100 في المئة». وذكر أنه استعرض مع السفير التونسي الجديد ما تم إنجازه من تعاون بين الجانبين ودراسة سبل التعاون المستقبلي في إطار خطة التنمية الوطنية التونسية الحادية عشرة (2007 -2011). وقال: «إن السفير الجديد أعرب من جانبه عن ارتياحه لتقدم المشاريع التعاونية المستمرة كما عبر عن شكره لدعم (أوفيد) الدائم».

وأشار الحربش إلى أن التعاون مع تونس بدأ العام 1978 أي بعد عامين فقط على تأسيس الصندوق من خلال التعاون مع الحكومة التونسية لإنجاز مشروعات حيوية تساهم في دفع عجلة التنمية في هذا البلد، لافتا إلى أن الصندوق صادق على أكثر من تسعة مشاريع لتونس في القطاع العام بقيمة 125 مليون دولار.

وحول طبيعة تعاون الصندوق مع القطاع الخاص في تونس، أوضح الحربش أن تونس من الدول الموقعة على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار وأن علاقة الصندوق مع هذا القطاع بدأت منذ العام 2002 بتمويل مشاريع خاصة بشركة الهاتف النقال (تونيزيانا) وشركات التأجير، مشيرا إلى أن الصندوق يساهم إلى جانب آخرين في تمويل مشروع جديد لإنشاء (مطار النفيضة زين العابدين بن علي) في تونس.