العدد 605 - الأحد 02 مايو 2004م الموافق 12 ربيع الاول 1425هـ

كل عام و«السلطة الرابعة» بخير

في اليوم العالمي للصحافة

ما إن تمر ذكرى اليوم العالمي للصحافة «السلطة الرابعة» أو هكذا ينبغي أن تكون، تتبادر إلى الأذهان اسئلة عن واقع الصحافة العالمية التي تقدم الكثير في سبيل مبادئ سامية كالعدالة والشفافية والمساءلة والأمن الاجتماعي.

وفي الوقت الذي يحيي فيه العالم هذه المناسبة بالورود أحيانا أو الشموع أحيانا أخرى، تعيش الصحافة البحرينية اليوم مخاضا حقيقيا، وتحاول جاهدة شق طريقها إلى التطور مع وجود معوقات عدة، أبرزها قانون المطبوعات والنشر الذي يحول دون إحداث صحافة ترقى إلى مستوى التحديات التي ينتظرها الشارع البحريني، علاوة على حال الشد والجذب التي تربط جمعية الصحفيين البحرينية، ونقابة الصحافيين التي لا تزال في طور التأسيس.


خطوات خجولة محليا

العالم يحتفل باليوم العالمي للصحافة

الوسط - حيدر محمد

يحتفي العالم في الثالث من مايو/ أيار من كل عام بعيد الصحافة العالمية وسط تأرجح في حرية الكيان الصحافي في العالم عموما ومنطقتنا خصوصا، فنظرة خاطفة الى واقع الصحافة العربية تدلل بوضوح أن هناك نقلة في واقع هذه الصحافة، وهناك مؤشرات إيجابية تبشر بالخير وان كانت نسبية وخجولة الى حد ما، ففي المملكة العربية السعودية سيعتزم الصحافيون إشهار جمعيتهم قريبا، والأمر ينطبق على دول خليجية أخرى.

ولكن ذلك لا يعني غض البصر عن مآسي الصحافيين في دول عدة في منطقتنا، وخصوصا في العراق الذي يشكل فيه الصحافيون (العراقيون والأجانب) كبش الفداء واللقمة السائغة في دوامة الفوضى تلك، فقنوات عربية وعالمية فقدت عددا من مراسيلها في العراق، على رغم إعلان قوات التحالف انتهاء الحرب.

فيما تشير آخر الإحصاءات الصادرة عن منظمة «صحافيون بلا حدود» العالمية الى أرقام مخيفة عن الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها ممتهنو الصحافة، وتدق هذه الإحصاءات ناقوس الخطر عندما تنوه الى أن ضحايا الصحافة العالمية في تضاعف مستمر في شتى بقاع العالم.

وبدورها أصدرت جمعية الصحفيين البحرينية بيانا بمناسبة الثالث من مايو الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، وقالت الجمعية فيه: «نحيي في هذه المناسبة جميع الصحافيين في البحرين على ما يبذلونه من جهود كبيرة في دفع التحولات الإيجابية التي يشهدها العمل الصحافي في البلاد منذ تدشين مرحلة الإصلاح والتحديث».

ورحب البيان بصدور «الصحف والمطبوعات الجديدة اليومية والأسبوعية، واستطرد «ولاشك في أن صدور هذه المطبوعات الجديدة وانخراط أعداد جديدة من المواطنين في العمل الصحافي سيعزز مكانة هذا القطاع».

وقالت الجمعية إنها «تتابع التطورات بشأن قانون تنظيم الصحافة والنشر والمطبوعات، وهذا القانون الذي ساهمت الجمعية ورؤساء تحرير الصحف اليومية وعدد من الصحافيين في وضع الملاحظات عليه»، وأملت الجمعية في إصدار قانون يتلاءم ومرحلة الإصلاح، وأشادت الجمعية في ختام بيانها باتخاذ البحرين مقرا لاتحاد الصحافة الخليجية.

وعلى رغم غياب المظاهر الاحتفالية التي تحتفي بهذه المناسبة في البحرين، فإن حلم الشارع البحريني يتجدد في سبيل النهوض والارتقاء بالصحافة البحرينية، وهذا له شروط ومتطلبات

العدد 605 - الأحد 02 مايو 2004م الموافق 12 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً