أعلن وزير التجارة علي صالح الصالح في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس (السبت) البدء في إطلاق (جائزة البحرين للمحتوى الإلكتروني) بالتعاون مع جمعية البحرين للانترنت، لتكون بذلك أول مسابقة من نوعها في مملكة البحرين تهدف الى تشجيع الابداع في إثراء المحتوى الإلكتروني المحلي.
وتعتبر المسابقة الامتداد البحريني لجائزة القمة العالمية WSA، التي فاز في نسختها الأولى موقع وزارة التجارة ليكون أحد أفضل خمسة مواقع في تصنيف الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، إذ سيتم ترشيح العمل الفائز من كل تصنيف في المسابقة العالمية التي ستعلن مع نهاية العام 2004.
وفي بيان لتفاصيل الجائزة أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للجائزة وحيد البلوشي أن المسابقة نسخة مصغرة من المسابقة العالمية وتنقسم الى 8 تصنيفات هي:
الحكومة الإلكترونية: وتشارك بها الوزارات أو الإدارات الحكومية التي تتوجه بخدماتها الى المواطنين والمجتمع عموما، والترفيه الإلكتروني: للأعمال الإلكترونية التي تسهم في إضفاء الترفيه الإيجابي، والصحة الإلكترونية: للجهات المعنية بصحة الإنسان في البحرين، والأعمال الإلكترونية: للجهات التجارية التي تقدم وتسهل أعمالها للزبائن إلكترونيا، والثقافة الإلكترونية: للجهات الثقافية التي تقدم أعمالها الثقافية إلكترونيا بشكل إبداعي، والتعلم الإلكتروني: للجهات العامة والخاصة التي تقدم محتوى تعليميا متميزا بهيئة إلكترونية، بالإضافة الى: العلوم الإلكترونية: للجهات التي تقدم العلوم الإنسانية بشتى أنواعها وفروعها إلكترونيا، والاحتواء الإلكتروني: وهو فرع خاص لتنمية الموارد البشرية موجهة الى المناطق الحضرية الأقل تقدما.
وأشارت اللجنة التنظيمية المشتركة للجائزة الى أن اللجنة التحكيمية ستتألف من أشخاص محايدين من الأكاديميين ومن ذوي الخبرة في مجال تصميم المواقع والوسائط المتعددة من داخل البحرين وخارجها، وستقوم هذه اللجنة بالحكم على المنتجات الإلكترونية بحسب المعايير العالمية المعتمدة في هذه الصناعة والمستخدمة في النسخة العالمية للجائزة، وهي: جودة وشمولية المحتوى من حيث العمق والأصالة وسهولة استخدام العمل وتصفحه والابحار فيه واستخدام القيم المضافة من خلال التفاعلية والوسائط المتعددة وجاذبية التصميم واستخدام المؤثرات الصوتية والبصرية والجودة الحرفية (التقنية)، والأهمية الاستراتيجية للعمل في تطوير مجتمع المعلوماتية على مستوى العالم.
من جانب آخر أكدت اللجنة أن المسابقة ليست مقتصرة على المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت، وإنما تشمل أنواعا أخرى من المنتجات، مثل: المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت والمواقع الإلكترونية الخاصة (الانترنت) وبرمجيات على أقراص مدمجة (الوسائط المتعددة) وبرمجيات منفذة على الأجهزة التي تعمل بلمس الشاشة Kiosk وبرمجيات الهواتف النقالة والمساعدات الرقمية وألعاب الفيديو أو ألعاب إلكترونية على مختلف الأنظمة والأجهزة.
ويتاح الاشتراك لكل الجهات والأفراد منتجي الأعمال الإلكترونية المختلفة في مملكة البحرين عبر ملء استمارة خاصة بذلك (موجودة على الموقع المخصص للجائزة على شبكة الانترنت www.BeA.bh) حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2004 مع بيان التصنيف الذي يندرج العمل تحت مظلته في الفترة التي يعلن فيها قبول الترشيح للأعمال.
ومن الشروط التي وضعتها اللجنة التنظيمية المشرفة على المسابقة: أن يكون العمل منفذا من قبل جهة بحرينية جزءا أو كلا موافقا للتقاليد والعادات والأخلاق المرعية في مملكة البحرين، وعلى أن يحرص المشاركون على تسجيل أعمالهم في التصنيف المناسب، وتستبعد الأعمال التي توضع في التصنيف غير المناسب إذا قرر المحكمون ذلك، ويقدم المتسابق سبل الدخول والنفاذ الى منتجه الإلكتروني بما يسهل الاطلاع على كل جوانبه من قبل لجنة التحكيم، وتعتبر قرارات لجنة التحكيم نهائية، وكل المواد والأعمال العينية التي تقدم الى المسابقة تكون ملكا للجهات المنظمة ولن تعاد الى أصحابها، والصور والملفات الصوتية والمحتويات المستخدمة في الأعمال المشاركة يجب أن تلتزم بحقوق الملكية الفكرية، واستخدامها يجب أن يكون قانونيا وتقبل فقط الأعمال الكاملة، وتستبعد الأعمال التي مازالت في مراحلها التجريبية أو غير النهائية.
يشارك كل من الوكيل المساعد للتجارة المحلية علي رضي ورئيس قسم الترويج والتسويق بإدارة التجارة الالكترونية بوزارة التجارة عبدالله الحامد في مؤتمر الاتصالات وتقنية المعلومات العالمي للعام 2004 في هونغ كونغ في الفترة ما بين 10 و15 مايو/ أيار الجاري.
وتأتي هذه المشاركة لتبادل الخبرات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتطبيق المناسب منها في مجال التجارة والاقتصاد المحلي وذلك لتطوير أوجه التجارة المحلية بما يتناسب مع متغيرات العالم الخارجي وعصر المعلوماتية والعولمة التجارية.
ويشارك علي رضي بعرض لتجربة البحرين الرائدة في التجارة الالكترونية والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة إذ تتبع التجارة الالكترونية أحدث المناهج التجارية وأحدث وسائل التكنولوجيا في هذا المجال سعيا منها لنشر الوعي بالتجارة الالكترونية ودعمها وتفعيلها في المجتمع البحريني والمجتمع الخارجي.
كما يقدم علي رضي خلال عرضه الرؤية المستقبلية للتجارة الالكترونية في البحرين والتي تسعى إلى جعل البحرين محط أنظار المستثمرين من كل أنحاء العالم في مجال الاستثمار والتجارة الالكترونية وذلك بتوفير البيئة الملائمة لذلك. ويتناول العرض أيضا رؤية الحكومة في جعل الوزارات في المملكة في المستقبل القريب وزارات حديثة وعصرية ضمن مشروع الحكومات الالكترونية النموذجية التي تقدم الخدمات الالكترونية إلى المواطنين لتسهيل الخدمات للمراجعين بأسلوب حديث ويتماشى مع عصر المعلوماتية وتقنية المعلومات ما يوفر على المواطنين عناء إجراءات التسجيل والكثير من الخدمات الأخرى عن بعد من مكان وجودهم كما ان هذه الخدمات الالكترونية تساعد المستثمرين الأجانب على التسجيل وخوض التجربة للاستثمار في البحرين عبر شبكة الانترنت إذ تتوافر لهم المعلومات والخدمات كافة.
ويتضمن العرض أيضا شرحا مبسطا لمشروع مركز البحرين للمستثمرين المزمع افتتاحه قريبا في مجمع السيف التجاري والذي يشهد نقلة نوعية على الأصعدة كافة من حيث توافر الخدمات الالكترونية والمعلومات للمستثمرين داخل وخارج مملكة البحرين والذي يعد من الخطوات الأولى على طريق تأسيس الحكومات الالكترونية في البحرين بصورة خاصة والعالم بصورة عامة
العدد 611 - السبت 08 مايو 2004م الموافق 18 ربيع الاول 1425هـ