نظم مساء الخميس الماضي حفل تأبين للناشط السياسي وعضو نقابة درفلة الالمنيوم يوسف محمد يوسف، وذلك في مأتم انصار الحسين، شارك فيه جمع كبير من أهالي البلاد القديم والمناطق الأخرى. ابتدأ الحفل في الساعة التاسعة باستعراض أحد زملائه جانبا من تجربته النضالية في التسعينات. بعدها ألقى ممثل المجلس البلدي عن المنطقة جميل سيدكاظم كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد وتطرق لدوره الكبير في العمل الديني والسياسي في فترة الثمانينات والتسعينات، وما عرف عنه من تفانٍ في الخدمة وعمل الخير والتضحية في سبيل المبادئ، وما عانها في الفترة التي تعرض فيها للسجن ابان الحركة المطلبية في التسعينات.
تلا ذلك كلمة لزميل الفقيد في العمل النقابي السيدباقر، ذكر فيها جانبا من أخلاقياته وتواضعه وحبه للناس ورعايته للفقراء والمساكين.
بعد ذلك قدمت إحدى الفرق الإسلامية أنشودة تأبينية بالمناسبة، ابتدأت بنوع من الارباك بسبب عدم تمالك الرادود عبدالامير البلادي نفسه عن البكاء وهو يبدأ مطلع القصيدة. تلا القصيدة، رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان الذي توقف عند جانب التضحية والعطاء اللذين تميزت بهما شخصية الفقيد، وما عرف عنه من بشاشة ولين الجانب والتسامح والتواضع مع الجميع، ما جعله شخصية محبوبة من جميع ابناء المنطقة. ودعا إلى التحلي بما كان يتحلى به الفقيد من أخلاق وتضحية وصبر وإقدام على العمل في وقت يزهد فيه الناس
العدد 618 - السبت 15 مايو 2004م الموافق 25 ربيع الاول 1425هـ