تبنت القمة العربية «إعلان تونس» وفي ما يأتي أبرز فقراته: إن التزام كافة الأطراف الدولية بمسئولياتها في تجسيد المبادئ التي تقوم عليها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي دون استثناء لأي من المرجعيات يشكل أساسا لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لهذا النزاع وفقا لمبادرة السلام العربية وتنفيذا لخطة خريطة الطريق، كما أن تكاتف الجهود الدولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه عمليات التقتيل والتشريد التي يتعرض لها ولوضع حد لسياسة الاغتيالات التي تنتهجها «اسرائيل» ضد القيادات السياسية الفلسطينية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وقيادته والعمليات التي تستهدف المدنيين دون تمييز من شأنه أن يمهد السبيل لاستئناف مفاوضات السلام، تتمسك المجموعة العربية بدعم وحدة الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق، ودعوة مجلس الأمن لإعطاء الأمم المتحدة دورا مركزيا وفعالا في العراق بهدف إنهاء الاحتلال وترتيب مراحل نقل السلطة إلى الشعب العراقي، تكليف «الترويكا العربية» بمتابعة الوضع في العراق، الإعراب عن التضامن العربي مع سورية إزاء العقوبات الأميركية والتأكيد على ضرورة تغليب منطق الحوار والتفاهم لحل الخلافات بين الدول بما يجنب المنطقة في هذا الظرف الدقيق مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار، تجسيد أرادتنا الجماعية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال قرار قمة تونس تعديل ميثاق الجامعة العربية وتحديث أساليب عملها ومؤسساتها المتخصصة، تعلق دولنا بالمبادئ الإنسانية والقيم السامية لحقوق الإنسان في أبعادها الشاملة والمتكاملة وتمسكها بما جاء من مختلف العهود والمواثيق الدولية والميثاق العربي لحقوق الإنسان وتعزيز حرية التعبير والفكر والمعتقد وضمان استقلال القضاء، العمل على مواصلة الإصلاح والتحديث في بلداننا مواكبة للمتغيرات العالمية المتسارعة من خلال تعزيز الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة في المجال السياسي والشأن العام