العدد 631 - الجمعة 28 مايو 2004م الموافق 08 ربيع الثاني 1425هـ

الشاعر المداوي: الجرح الأخير... آخر سهم في كنانة الحب

الشاعر عبدالعزيز المداوي شاعر بحريني من جيل الشباب مسكون بهم الحياة وتقلباتها وجورها على المحبين والعشاق، وهو شاعر لا تستهلكه الكلمة بقدر ما يستهلكه التفكير في اقتناص اللحظات الحزينة وتصويرها في لغة شفافة، فحتى في ديوانه الأخير الجرح الأخير نلمح شيئا من الحزن الذي يكتنفه في نهاية رحلة حملت الكثير من الآلام. وبمناسبة صدور هذا الديوان الجديد ولأن الشاعر الشاب يشكل مع أقرانه مساحة لرؤى شعرية شبابية كان هذا اللقاء معه إذ تكلم الشاعر عن بدايات رحلته في البحث عن وسيلة للتعبير والعلامات المضيئة التي أسدت له العون وقضايا شعرية أخرى...

حدثنا قليلا عن رحلتك في عالم الشعر؟

- بدأت الشعور والاهتمام بالشعر في تلك الفترة من أيام عمري أي من مرحلة المراهقة، ومرحلة المراهقة كما هو معروف مرحلة تحمل الكثير من الانفعالات والتوهج في العواطف، فكانت هذه العواطف تثير عندي الرغبة في الكتابة، حتى أحسست أن هذا العالم الشعري بدأ يستهويني فكنت أتابع البرامج الشعرية الخليجية بحرص حتى قادني حظي إلى الشاعر مبارك العماري الذي تعلمت على يديه أبجديات الكتابة الشعرية فكنت أخرج من بيتنا في البديع وأذهب إلى مجلسه عن طريق النقل العام، إلى أن نشرت لي أول قصيدة عن طريق الشاعر محمد العتيبي ومنها انطلقت في عالم الشعر النبطي.

وكيف ترى حال الساحة الشعرية في البحرين بنظيراتها في الدول الخليجية؟

- سأتكلم هنا تحديدا عن الصحافة عندنا مقارنة بالصحافة في الخليج فيما يختص بشعر النبط، فهي أكثر الواجهات أهمية، فالحاصل أن الصحف البحرينية أصبحت تنشر الجيد والرديء ما جعل الذين في الخليج العربي ينظرون إلى هذا الرديء وكأنه هو فعلا ما يمثلنا لأن أصحاب المواهب أصبحت مشاركاتهم قليلة لأنهم سيقرنون إلى هؤلاء الذين لا يمتلكون سوى الموهبة البسيطة، بينما نجد في صحف الخليج اهتماما بما ينشر، حتى لو كان جميع المنشور يخص موطن الصحيفة.

وهذا ما يجعلك مقلا في النشر؟

- من دون شك، فقد كنا من قبل ننشر في جميع الصحف وبشكل دوري، ولكننا فوجئنا بمن لا يمتلكون أية موهبة يحتلون الصفحات، وأعتقد أن هذا ليس حالي وحدي بل حال الكثير من اخواني الشعراء.

فكيف ترى أداء المشرفين على صفحات الشعر الشعبي في المملكة؟

- متفوقين لاشك، فالصحف الثلاث المحتوية على صفحات للشعر الشعبي يحررها شعراء لها بصمتهم وشاعريتهم، ولكن هذا لا يعني ألا نعاتبهم على بعض الملاحظات فمن حقنا أن يستمعوا الينا.

وماذا عن جمعية الشعر الشعبي. وعن برامجها؟

- أنا لست متابعا لبرامج الجمعية، ولكن ما ألا حظه أن الجمعية في حال نشاط مستمر، فهي دائبة على عمل الأمسيات والفعاليات، وجادة في برامجها، ولكن ما ينقص الجمعية هو المكان الملائم، فكونها في الرفاع الشرقي معناه أنها ليست في المكان المناسب.

فمن الأسماء البحرينية في حقل الشعر الشعبي تستوقفك تجربته؟

- يستوقفي المرحوم الشيخ أحمد محمد الخليفة ومبارك العماري، يستوقفني محمد عبدالعال العتيبي، حمد بن ظافر العرجاني، حسن صالح الرويعي، وعبدالرحمن المضحكي وآخرون.

يغلب على الشعر الشعبي هنا في البحرين وجدانياته، فهل هو محصور في الغزل ويفتقد إلى تعدد الأغراض؟

- الشعر الشعبي استطاع الدخول إلى كل مناطق الحياة من اجتماعية وسياسية ويومية، بل تخطى ذلك إلى أغراض تهم الوطن العربي أجمع

العدد 631 - الجمعة 28 مايو 2004م الموافق 08 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً