واصل رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير سعيه إلى نيل ثقة شعبه وخصوصا بعد الحرب العراقية، وقال إنه لا ينوي التنحي عن منصبه ويريد قيادة حزب العمال لخوض الانتخابات المقبلة، فيما أظهر استطلاع للرأي تفضيل وزير خزانته غوردن براون رئيسا خلفا لبلير.
وقال بلير لصحيفة «الديلي ميرور» أمس «إن توقه للاستمرار في تأدية عمله لم يتوقف لأنه يؤمن بما يفعل ويتمتع به»، مشيرا إلى أن الشعب البريطاني هو الذي «سيقرر ما إذا كان يريد بلير رئيسا للوزراء في الانتخابات المقبلة». وأبلغ الصحيفة أنه «سيعلن عن استراتيجيته المستقبلية وخططه للسنوات الخمس المقبلة أواخر يونيو/ حزيران أو مطلع يوليو/ تموز المقبلين بشأن إصلاح قطاع الخدمات العامة وتحسين أداء الاقتصاد وتكوين مجتمع مدني يحترم نفسه والآخرين».
وسأل «لماذا يعتبر البعض أن هذه الخطط غير جيدة إذا كانت ترمي إلى خلق فرص عمل للكثير من العاطلين وإفساح المجال أمام المزيد من الناس لتلقي العلاج في المستشفيات وتحسين التعليم؟».
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «الديلي تلغراف» أن البريطانيين يعتبرون بلير عقبة أمام فوز حزب العمال، وقال إن المشاركين يفضلون الوزير براون. كما أشارت النتائج إلى احتمال ظهور مفاجآت في الانتخابات المحلية التي ستجرى في العاشر من الشهر المقبل إذ حظي حزب الاستقلال بتأييد ملحوظ، بينما فقد حزب العمال نقطتين كما خسر حزب المحافظين خمس نقاط، ولكنه لايزال متقدما بنقطة واحدة على العمال
العدد 632 - السبت 29 مايو 2004م الموافق 09 ربيع الثاني 1425هـ