عمت أجواء البحرين خلال اليومين الماضيين موجة من الغبار الكثيف تدنت بسببها الرؤية إلى أدنى مستوياتها.

وقد شهدت «المناطق الوسطى من الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية يوم (السبت) 27 مارس/ آذار الماضي مرور منخفض جوي في طبقات الجو السفلى ما أدى إلى هبوب رياح شمالية غربية نشطة السرعة محملة بالأتربة الكثيفة أدت إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر في بعض المناطق إلا أن كثافة الغبار بدأت تقل تدريجيّا خلال المساء». في السياق ذاته، تشهد المنطقة الشرقية هذه الأيام أجواء حارة وغائمة جزئيا فيما لايزال عدم استقرار الطقس حاضرا من خلال ذرات الغبار والعوالق الترابية في الجو وخاصة مع هبوب الرياح الشمالية الشرقية أو الشمالية الغربية.

وأوضح أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن علي محمد الشكري لصحيفة «اليوم» السعودية أن هذه الفترة تشهد عدم استقرار فى الجو بسبب رحلة الشمس من خط الاستواء حتى وصولها إلى الجهة المقابلة، فعادة يشهد شهرا مارس/ آذار وأبريل/ نيسان تقلبات في الجو تؤدي إلى تكون غبار وأمطار خفيفة دون تنبؤات وينخفض الضغط وتصبح الأرض حارة إضافة إلى أن بعض المواسم التي تقل فيها الأمطار تكون عادة محملة بالأتربة وذرات الغبار.

وأضاف الشكري أن الجو في المنطقة الشرقية خلال الأسبوعين «الجاري والمقبل» سيكون محملا بذرات الغبار وسيزول تدريجيا ولن يلاحظ التغير إلا مصابو الربو أو من لديهم مشاكل بالجهاز التنفسي، وسيستقر الجو لمدة 3 أيام بنهاية الأسبوع المقبل ثم يعود مرة أخرى حتى دخول الصيف الرسمي يوم 22 يونيو/ حزيران المقبل، بينما سيكون قبل هذا التاريخ في شبه الجزيرة العربية وتحديدا في موسم الثريا بسبب وجود السهول والجبال ومياه البحار.