قال مصرف الشامل أمس، إن صافي إيراداته (الأرباح) بلغت 22,8 مليون دولار في العام 2008، وإن المصرف تكبد خسارة بقيمة 16,28 مليون دولار في الربع الأخير من العام نفسه.
وعزا رئيس مجلس إدارة مصرف الشامل محمد العنقري، في بيان، أسباب هذه الخسائر إلى الأداء المالي لإحدى المؤسسات المالية التابعة للمصرف، فضلا عن المخصصات التي وضعها المصرف لمقابلة انخفاض قيمة الأصول وبلغ مجموع إيرادات البنك 66,8 مليون دولار. وتابع العنقري قائلا: «لقد كان العام 2008 على وجه الخصوص عام تحد للقطاع المصرفي في العالم وللمؤسسات المالية».
المنامة - مصرف الشامل
قال مصرف الشامل أمس، إن صافي إيراداته (الأرباح) بلغت 22,8 مليون دولار في العام 2008، وإن المصرف تكبد خسارة بقيمة 16,28 مليون دولار في الربع الأخير من العام نفسه.
وعزا رئيس مجلس إدارة مصرف الشامل محمد العنقري، في بيان، أسباب هذه الخسائر إلى الأداء المالي لإحدى المؤسسات المالية التابعة للمصرف، فضلا عن المخصصات التي وضعها المصرف لمقابلة انخفاض قيمة الأصول وبلغ مجموع إيرادات البنك 66,8 مليون دولار.
وتابع العنقري قائلا: «لقد كان العام 2008 على وجه الخصوص عام تحد للقطاع المصرفي في العالم وللمؤسسات المالية. وفي الحقيقة، فإن تحقيقنا لهذه الإيرادات على رغم الأزمة المالية التي لم يسبق لها مثيل ما هو إلا شهادة على مرونة عملياتنا، وبذلك فإننا نمتلك كل الأسباب التي تجعلنا ننظر قدما بروح واثقة ومتفائلة».
وقد حقق مصرف الشامل كذلك ارتفاعا في إجمالي الأصول بما نسبته 41 في المئة، وذلك من ملياري دولار أميركي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007 إلى 2,9 مليار دولار في 31 ديسمبر 2008. وعلى مدى العام، زادت عمليات مرابحات السلع مع البنوك بشكل بارز، وذلك من 424 مليون دولار إلى 1,043 مليار دولار.
وفي العام 2008، ارتفعت قيمة أنشطة مصرف الشامل في تمويل المرابحة (القروض والتسليف) من 807 مليون دولار إلى 1,048 مليار دولار. وتمثل هذه الزيادة الكبيرة انعكاسا للنجاح المتنامي لأنشطة المصرف الأساسية والمتعلقة بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات.
من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي للمصرف فيصل العلوان أداء المصرف بـ «المشجع»، لافتا إلى أنه في العام 2008 طرأ تغيير كلي على نموذج الأعمال، والذي على إثره أجرى المصرف عملية إعادة هيكلة لحيازاته.
وقال العلوان: «لقد ضاعف مصرف الشامل في العام 2008 حصته البالغة نسبتها 50 في المئة في مصرف فيصل الخاص، وهو المصرف السويسري الأول والمخصص لإدارة الثروات والأصول بطريقة مبتكرة وفقا لمبادئ التمويل الإسلامي». وأضاف قائلا: «امتلكنا حصة نسبتها 34 في المئة في سوليدرتي، وهي واحدة من كبريات شركات التكافل (التأمين الإسلامي) في العالم».
وأوضح «لقد أعدنا خلال العام الماضي تركيزنا على الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات، بينما نواصل في الوقت ذاته أنشطتنا المتعلقة بالخدمات المصرفية الاستثمارية. كما أطلقنا كذلك خطا جديدا للأعمال، وهو الخدمات المصرفية الدولية، والذي يركز على خدمة كبريات الشركات والمؤسسات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا ما خلق بطبيعة الحال فرصا جديدة وخاصة مع انخفاض نسبة المخاطرة في هذا النوع من الأعمال، علاوة على التركيز على التمويل التجاري للأنشطة ذات الصلة». وأشار إلى أن هذه التغييرات ساهمت وبشكل مباشر في المساعدة على تحقيق مبلغ وقدره 22,8 مليون دولار أميركي في الأرباح خلال العام 2008، وقال: «الأهم من ذلك، أن هذه التغييرات تمهد لمرحلة أخرى للاستفادة من الفرص الفريدة التي نشأت بفعل الأزمة المالية العالمية»
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ
